الصناعة تضع الحد الأدنى لأسعار المستوردات من السيراميك
وجهت وزارة الصناعة كتاباً إلى مديرية الجمارك العامة تضمن نسخة عن الحد الأدنى لأسعار المنتجات المستوردة من السيراميك من منشأ عربي وجاء ذلك تنفيذاً لكتاب رئيس مجلس الوزراء المتضمن الموافقة على توصية اللجنة الاقتصادية بالموافقة على الاقتراح المقدم من قبل وزارة الصناعة بتحديد حد أدنى لأسعار المنتجات المستوردة من السيراميك وفق الحد الأدنى المقترح للمنتجات المستوردة من منشأ عربي وطلبت الصناعة من الجمارك الاطلاع واعتماد الأسعار كحد أدنى لاسيتفاء الرسم الجمركي.
وكانت وزارة الصناعة قد أرسلت كتاباً إلى وزارة المالية أوضحت فيه أن لجنة السيراميك والأدوات الصحية في غرفة صناعة دمشق وريفها وافتها بعرض للصعوبات والمعاناة التي تعاني منها هذه الصناعة الوطنية نتيجة للأزمة المالية العالمية وانعكاساتها. ومن أهم الصعوبات التي تعاني منها هذه المنشآت – حسب وزارة الصناعة – عدم القدرة على الوقوف في وجه البضائع المماثلة المستوردة سواء من البلدان العربية ولا سيما مصر أو من البلدان الأجنبية.
ولدى تدقيق وزارة الصناعة أسعار هذه المنتجات المستوردة في الأسواق المحلية تبين أن السيراميك المصري يدخل القطر على أنه نخب أول لكنه رديء جداً ويتراوح بين 225 إلى 575 ليرة سورية للمتر المربع. إضافة إلى وجود أنواع مختلفة من السيراميك من حيث المنشأ العربي والأجنبي. أما السيراميك المحلي فإن إنتاج شركة الشام أسعارها الأعلى في السوق ويتراوح السعر بين 275 إلى 375 ليرة سورية وبقية الشركات أسعارها أقل بقليل من هذا السعر وبفارق 15 إلى 30%. وقد ارتأت لجنة السيراميك والأدوات الصحية لتجاوز هذه العقبة أن يتم فرض حد أدنى لأسعار المنتجات المماثلة المستوردة وفق الآتي: إذا كان من منشأ أجنبي غير عربي: مادة الغرانيت سعر المتر المربع الواحد 10 يورو وسيراميك الأرضيات 6 يورو وسيراميك الجدران 5.5 يورو وسيراميك النعلة عرض 8 سم المتر الطولي 0.75 يورو والأدوات الصحية لكيلو الغرام الواحد 2 يورو. أما من منشأ عربي فالغرانيت بـ7 دولارات، وسيراميك الأرضيات بـ5.5 دولارات وسيراميك الجدران بـ5 دولارات وسيراميك النعلة 0.6 دولار والأدوات الصحية 1.5 دولار للكيلو الواحد. وطلبت وزارة الصناعة أن يتم الأخذ بهذا الحد الأدنى رغبة من الوزارة للأخذ بيد أصحاب معامل السيراميك وتقديم الدعم اللازم لها لتتمكن من الوقوف في وجه المنتجات المستوردة وتحقيق التنافسية معها وعدم خسارة هذا القطاع الوطني وما يخلقه من فرص عمالة لا يستهان بها.
رنا إبراهيم
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد