الملك السعودي ومبارك يقاطعان القمة العربية في الدوحة

14-01-2009

الملك السعودي ومبارك يقاطعان القمة العربية في الدوحة

لم تشفع موافقة ١٤ دولة عربية، من أصل ،٢٢ على دعوة قطر لعقد قمة عربية طارئة في الدوحة بالإضافة إلى استشهاد وإصابة أكثر من ٥ آلاف فلسطيني في العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، ليتراجع الملك السعودي عبد الله والرئيس المصري حسني مبارك عن موقفهما المعارض لعقد قمة طارئة، والاكتفاء ببحث الوضع في غزة على هامش القمة الاقتصادية العربية في الكويت الاثنين المقبل.
ووافقت حتى الآن ١٤ دولة عربية رسميا، على قمة الدوحة، ما يعني حاجة قطر لموافقة واحدة إضافية لتصبح القمة حتمية الجمعة المقبل. وقالت مصادر دبلوماسية عربية في دمشق إن البحرين اعربت عن موافقة شفهية خلال الحديث مع الجانب القطري، ولكن لم ترسل موافقتها »الرسمية« بعد. والدول التي أكدت رسميا موافقتها على القمة هي: قطر، لبنان، سوريا، فلسطين، السودان، اليمن، الجزائر، سلطنة عمان، موريتانيا، الصومال، جزر القمر، جيبوتي وليبيا والمغرب.
وأوضحت المصادر أنه سيتم إلغاء مؤتمر وزراء الخارجية العرب في الكويت إذا نجحت جهود عقد القمة الطارئة بسبب تزامنهما في اليوم ذاته، مشيرة إلى أن الدوحة ترغب بقمة نظامية، ولن تقبل بقمة »بمن حضر«.
وأعلن الملك عبد الله ومبارك، في بيان بعد قمتهما في الرياض، أن المشاورات بينهما »دارت حول الوضع الدموي في غزة والأعمال العدوانية العسكرية التي تقوم بها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني«.
وأضاف البيان »أن الجانبين المصري والسعودي اتفقا على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النيران والتنفيذ الفوري والكامل للمبادرة الكريمة التي أطلقها الرئيس حسني مبارك، ومشاركة السعودية ومصر في مؤتمر القمة العربية بالكويت لتحقيق المصالح العربية ومعالجة القضية الفلسطينية لما فيه هدف وقف العدوان وتحقيق السلام للشعب الفلسطيني«.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط، في ختام القمة، إن القاهرة والرياض »ستحضران فقط القمة العربية في الكويت«. وأمام إلحاح الصحافيين حول ما إذا كان البلدان سيحضران القمة الطارئة التي دعت الدوحة إليها، كرر أن »مصر والسعودية ستشتركان في القمة المتفق عليها، وهي قمة الكويت«.
وأعلن أبو الغيط، أن المحادثات بين مبارك والملك عبد الله »ركزت بشكل أساسي على كيفية إنهاء الوضع في غزة ومساعدة الفلسطينيين على التوصل إلى توافق وحوار فيما بينهم«. واعتبر أن »المهم الآن هو وقف إطلاق النار في غزة، ومصر تبذل جهودها من اجل تحقيق ذلك وفي أسرع وقت ممكن«، مضيفا أن »الجهود تتركز الآن على تنفيذ المبادرة المصرية التي تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار وأيضا فتح المعابر وكذلك جمع الشمل الفلسطيني«.
وكانت الرياض أعلنت رفضها عقد قمة عربية طارئة في الدوحة. وقال مندوب السعودية لدى جامعة الدول العربية احمد القطان، لقناة »العربية«، »لا نرى انه من المناسب عقد قمة ثانية«، مضيفا »ليس من المعقول أن يجتمع القادة العرب قبل أن يجتمع وزراء الخارجية«.
كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أن القاهرة أبلغت الجامعة العربية عدم موافقتها على قمة الدوحة. وقال إن »مصر ترى أن تواجد القادة العرب في الكويت في ١٨ الحالي، عشية مشاركتهم في القمة الاقتصادية صباح ،١٩ يمكن أن يكون مناسبة ملائمة للتشاور في ما بينهم بشأن الوضع في غزة«.
وانضمت الكويت إلى مصر والسعودية. وأعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح »انه من المنطقي والطبيعي أن تكون غزة في قلب قمة الكويت وان القادة في لقائهم سيبحثون الوضع هناك«. كما أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية التونسية أن بلاده لن تشارك في القمة الطارئة.
- وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أعلن أن »قمة الكويت لا تزال قائمة، وفي موعدها، ونعمل حاليا على استكمال المشاورات بشأن القمة المقترحة في الدوحة لاتخاذ القرار المناسب بعد موافقة ١٤ دولة حتى الآن على عقدها«. وأضاف إن »القمة العربية الطارئة، إذا عقدت، ستبحث بندا وحيدا وهو سبل وقف العدوان على قطاع غزة«.
وحول مشاركة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في قمة الدوحة، قال موسى »نحن لم نخطر بهذا، والقمة للدول العربية الأعضاء ومع ذلك سنبحث كل هذه الأمور«، إلا انه شدد على عدم مشاركة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد فيها.
وعما إذا كانت قمة الدوحة تكرس الانقسام العربي، قال موسى »أرجو أن نتغلب على هذه النقطة، فهناك بعض التوتــرات في الساحة العربية لها أسبابها، وأتمنى ألا تنعكس على الاجتــماعات العربية، وسنعمل على تجنبــها إن لم نستطع علاجها بسرعة لأن أمامنا تحديات كثيرة جدا لا يحتملها الانقسام«.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...