الصحافة الأمريكية اليوم
ثلاث قضايا رئيسية تصدرت اهتمامات بعض الصحف الأميركية اليوم الأربعاء، أولا العلاقات الأميركية مع ليبيا والمطالبة بإجراء مباحثات مباشرة شبيهة مع إيران، وثانيا الدعوة إلى تفعيل جولة الدوحة للتجارة الحرة، ثم تراجع قياسي في ثقة الشعب الأميركي بالجمهوريين.
تحت هذا العنوان خصصت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحيتها للحديث عن إعلان الولايات المتحدة عزمها على إقامة علاقات طبيعية مع ليبيا، وقالت إن ثمة شيئا في ذلك الخبر يخلق لدى الكثير من الأميركيين شعورا بالاستياء، إذ أن ليبيا اقترنت على مدى ثلاثة عقود بالإرهاب والتطرف والمناهضة للأمركة.
ومضت تقول إن ليبيا استخدمت ثروتها الهائلة من النفط لتمويل أوهام رئيسها معمر القذافي بقيادة الثورة العالمية عبر رعايته للانقلابات والغزوات ومحاولات الاغتيال فضلا عن الأعمال الإرهابية المريعة عبر العالم، مستشهدة بحادثة لوكربي.
واعتبرت الصحيفة أن الفكرة القائلة بإمكانية مسح تلك الأعمال من الذاكرة عبر إعادة العلاقات الدبلوماسية، غير صحيحة.
وتابعت أن قرار الإدارة الأميركية بشأن ليبيا يبرز حالة الفصام في العلاقات الأميركية مع الدول الأخرى مثل إيران، متسائلة "ألم يأت ذلك القرار تتويجا لمباحثات مباشرة مع المسؤولين الليبيين؟ في إشارة إلى وجوب حدوث الأمر ذاته مع إيران.
تحت هذا العنوان تحدثت صحيفة واشنطن تايمز في افتتاحيتها عن تعثر التقدم في تحقيق متطلبات جولة الدوحة لمحادثات تحرير التجارة.
وأشارت إلى أن جميع الاقتصاديين أقروا بأن التحرر الشامل للتجارة في الحقبة التي تلت الحرب العالمية الثانية كان له دور في النمو الاقتصادي والازدهار وتراجع غير مسبوق في الفقر الجماعي.
ومضت تقول إنه مع مشاركة أوروبا والبابان في التوسع العالمي، ينبغي أن تخصص هذه المرحلة للتعاطي مع العوائق الرئيسية للتجارة العالمية.
ودعت إلى مطالبة الدول بالقيام ببعض الإجراءات لإنقاذ محادثات الدوحة، داعية الولايات المتحدة إلى إلغاء الإعانات الزراعية.
وختمت الصحيفة بأن على الاتحاد الأوروبي خفض التعريفات الزراعية والحصص، كما أنه يجب على الدول النامية الأكثر تقدما مثل الهند والبرازيل إلغاء تعريفاتها على المنتجات الصناعية وفتح اقتصادياتها أمام التجارة في الخدمات.
نشرت صحيفة واشنطن بوست استطلاعا للرأي أجرته بالتعاون مع إيه بي نيوز يفيد أن ثقة الشعب الأميركي بالحزب الجمهوري هوت إلى أدنى مستوياتها منذ تولي الرئيس الأميريكي جورج بوش الرئاسة.
وقال الأميركيون في الاستطلاع إنهم يثقون بالديمقراطيين أكثر من الجمهوريين في التعاطي مع قضية العراق والاقتصاد والهجرة وقضايا أخرى.
وكان الاستياء من سياسات الإدارة الأميركية إزاء العراق هيمن على القضايا الأخرى كمصدر للمشاكل التي عصفت ببوش والجمهوريين بشكل عام.
ويشير الاستطلاع –بنسبة 69%- إلى أن الأمة الآن لا تسير في الطريق الصحيح وأن الاستياء من الجمهوريين رفع من درجة فرص الديمقراطيين لكسب الانتخابات الفصلية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأعرب 65% عن رغبتهم في رؤية الديمقراطيين يستملون زمام الأمور في الكونغرس.
وقالت الصحيفة إن هذا الاستطلاع قدم إنذارين للديمقراطيين، أولهما الاستياء المتنامي من جميع أصحاب المناصب بشكل عام، إذ قال 55% لدى سؤالهم إذا ما كانوا سيميلون لانتخاب ممثليهم أنفسهم، إنهم سيبحثون عن أناس جدد.
والإنذار الثاني يكمن في أن التحسن الذي طرأ على احتمال نجاح الديمقراطيين في المستقبل يأتي بسبب الاستياء من الجمهوريين وليس من الانطباع الجيد عنهم.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد