تركيا تعمل ضد مصالح روسيا في سورية
اعتبرت صحيفة روسية أن تركيا تعمل ضد مصالح روسيا في سورية، موضحة أن أنقرة لها مصالح خاصة في سورية لا تتوافق دائماً مع مصالح موسكو.
وجاء في مقال نشرته صحيفة «فوينيه أوبزرينيه» الروسية ونقله موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني: «يستكمل الجيش السوري، بدعم من الطيران والمدفعية الروسية، عملية تطهير الجزء الشمالي من محافظة حماة وجنوبي محافظة إدلب».
وأشارت الصحيفة إلى حركات النظام التركي، وقالت: «في 19 آب المفصلي، عندما قطعت القوات السورية الطريق «M5»، ظهرت العديد من المواد في وسائل الإعلام لدينا، من نمط: «ها هي نهاية الصداقة مع تركيا قد أزفت»، «تركيا تعمل ضد مصالح روسيا في سورية».وقالت الصحيفة: «بما معناه أننا نحسن (أي الروس) علاقاتنا مع الأتراك، ونبيعهم S-400، وسوف نبيعهم Su-35SE، في حين هم يفعلون ذلك بنا»!
وأوضحت الصحيفة أنه «للأتراك دوافعهم الخاصة في «حفلة إدلب». يرغب الأتراك في الحصول على بعض الحقوق في محميتهم السابقة أو الحالية، في الدستور السوري الفدرالي القادم».
وأضافت: «إنهم يحتاجون إلى نفوذ هناك، وإلى المشاركة في إعادة الإعمار بعد الحرب. بشكل عام (…) وجني المكاسب»، معتبرة أن «الأتراك لن يغامروا بمشاريعهم الأهم مع روسيا، مثل خطوط الأنابيب ومحطات الطاقة النووية وشراء أنظمة الدفاع الجوي والمقاتلات، وكثير غيرها».
ولفتت الصحيفة إلى أن «روسيا، بشكل عام، تتفهم هذه الأسباب، ولكن من مصلحتنا تقليل هذا التأثير المستقبلي إلى حده الأدنى».وقالت: «حقيقة أن نعزز علاقاتنا مع الأتراك، لا تعني أننا نثق بهم تماماً»، مضيفة: «تركيا لها مصالحها الخاصة في سورية وأنها لا تتوافق دائماً مع مصالح روسيا».
وفي مقال آخر كتبت الصحيفة: تميز الأسبوع الثالث من آب 2019 بعدد من الأحداث التكتيكية العملية المهمة والمثيرة للقلق، فيما يسمى بـ«منطقة خفض التصعيد في إدلب».ورأت أنه يمكن الوصول إلى رأي راسخ بأن أردوغان وكبار مسؤولي الدفاع الذين يشرف عليهم، بعد حصولهم على «S-400» المطلوب، ما عادوا يخشون تعطيل الصفقة، فقرروا الاستمرار في استخدام الأدوات العسكرية والسياسية القاسية لاستمرارهم في السيطرة على المحافظات الشمالية الغربية من سورية.
وربطت الصحيفة نجاح عملية طرد قوات الاحتلال التركي من كامل أراضي «إدلب الكبرى» باستعداد موسكو للتخلي عن أولوية البعد التجاري للتعاون الروسي التركي.
على خط مواز ذكر «موقع المونيتور» الأميركي في تقرير، أن روسيا غضت الطرف عن هجوم طائرة سوخوي استهدف القافلة التركية والتي كانت في طريقها لتعزيز نقطة المراقبة التاسعة في مورك شمال حماة.
وأوضح التقرير أن الهجوم أدى إلى إصابة عربة تابعة لما يسمى «فيلق الشام»، كانت مرافقة للقافلة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين بمن فيهم جندي تركي.وكان الجيش العربي السوري أعلن عن تحرير ريف حماة الشمالي ومدينة خان شيخون خلال اليومين الماضيين وتابع تقدمه إلى مناطق أخرى في ريف إدلب الجنوبي، في حين بقيت نقطة المراقبة التركية في مورك بريف حماة الشمالي محاصرة من الجيش.
وأشار الموقع، إلى أن موسكو تضغط على النظام التركي لإخلاء نقاط مورك وصوران وتل طوقان، مما يعني إخلاء ثلاث نقاط مراقبة تركية، مضيفاً: تسعى روسيا في الوقت ذاته لنقل هذه القوات، بالإضافة إلى القوات المحلية الحليفة إلى الشمال، حيث مناطق «درع الفرات» مما يعني انسحاباً تاماً لقوات النظام التركي من جنوب إدلب.
وكالات
إضافة تعليق جديد