انتحاري "خائف" يفجر عربته المفخخة قبل بلوغ هدفها في ريف إدلب
تمكنت وحدات من الجيش السوري من إحباط محاولة هجوم بدأها مسلحو تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي على محور تل ترعي-سكيك جنوب شرقي إدلب.
وقال مصدر ميداني إن “المجموعات الإرهابية المسلحة بدأت الهجوم بإرسال عربة مفخخة يقودها انتحاري بهدف فتح ثغرة في مواقع الجيش، لافتا إلى أن الجنود السوريين تعاملوا مع العربة بعدة وسائط نارية، ما أدخل الإرهابي الانتحاري في حالة من الارتباك بدت واضحة من خلال قيادته للعربة بطريقة غريبة ومترددة قد تكون بسبب الخبرة القليلة بالقيادة، قبل أن يقدم الانتحاري على تفجير نفسه بالعربة قبل بلوغها هدفها.
ولم يستبعد المصدر أن تكون الجماعات المسلحة في الخلف، أقدمت على تفجير العربة عن بعد بعد تيقنها من فشل الانتحاري في الوصول إلى موقع الجيش السوري المستهدف، مع كثافة النيران التي كانت تستهدف العربة.
وأضاف المصدر أنه “بالتزامن مع ذلك نفذ الطيران الحربي عدة غارات مستهدفا مواقع المسلحين في اللطامنة وكفرزيتا وكفرنبل والتمانعة وتل ترعي وخان شيخون بين ريفي حماة وإدلب ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين وتدمير عدة آليات كانت بحوزتهم.”
وكانت وحدات الجيش السوري، قد دمرت بصاروخ موجه الثلاثاء الماضي على المحور نفسه، عربة مفخخة أرسلها تنظيم “جبهة النصرة” يقودها انتحاري كان يسعى لتفجيرها في إحدى نقاط الجيش تمهيداً لهجوم معاكس لاستعادة بلدة سكيك المحررة، حيث تم تم رصد تحركات أرتال للإرهابيين على محور بلدة ترعي، تشير إلى استعداد الجماعات المسلحة لشن هجوم معاكس على مواقع الجيش في بلدة سكيك المحررة، إلا أن تدمير العربة المفخخة أحبط الهجوم في لحظاته الأولى.
إلى ذلك، تمكنت وحدات الاقتحام في الجيش السوري في العاشر من الشهر الجاري من السيطرة على بلدة وتل سكيك في ريف إدلب الجنوبي، بعد معارك واشتباكات عنيفة قتل فيها العديد من مقاتلي التنظيمات المسلحة.
واعتمدت معظم التنظيمات الإرهابية المسلحة خلال السنوات السابقة تكتيكا هجوميا لم يتغير خلال سيطرتها على مناطق مختلفة من سوريا، وخاصة في ريف حماة الشمالي وعلى جبهات محافظة إدلب، من خلال محاولة فتح ثغرات بمواقع الجيش السوري باستخدام العربات المفخخة التي يقودها انتحاريون من جنسيات أجنبية “صينية وتركية وشيشانية وبيلاروس ومالديف وغيرها..”، تمهيداً لشن الهجمات المعاكسة أو الهجمات التي تسعى من خلالها لانتزاع السيطرة على مواقع جديدة، الأمر الذي مكن الجيش السوري من إحباط معظم هذه الهجمات وقمعها قبل انطلاقها محولا إياها إلى هجمات انتحارية مجانية
سبوتنيك
إضافة تعليق جديد