الزائر الصغير- مشروع الثقافة المتحفية للطفل في سوريا
افتتح المتحف الوطني يوم الخميس قاعة يطلع الاطفال فيها على تاريخ سوريا الغني من خلال تجارب والعاب عملية تتيح تعلم الحرف القديمة المندثرة.وانشغل عشرات الاطفال ممن زاروا القاعة في اليوم الاول بالطباعة على القماش وتعلم الكتابة المسمارية ومشاهدة الافلام التعريفية عن المراحل التاريخية التي مرت على المنطقة في مشروع تعاون بين المتحف الوطني الذي تأسس عام 1919 في دمشق وجمعية قوس قزح للطفل.
وقالت فتاة جديد مسئولة التربية في المتحف "انها فرصة مميزة لأطفال سوريا للتعرف على التاريخ والتفاعل معه بطريقة جميلة وممتعة تساعدهم على فهمه ومعايشته."
وأضافت جديد "هناك نقص كبير في ثقافة الطفل السوري وعلمه بالتاريخ ومسؤوليتنا هي ان نسلم الاطفال منذ صغرهم المعرفة بتاريخهم وما تركه أجدادنا لنا ليتمكنوا من الابداع والانتاج."
وقالت هديل حسن مديرة جمعية قوس قزح "من حق الطفل السوري ان يتعرف بطريقة لائقة على تاريخه وان يعرف ان أجداده كتبوا أول أبجدية وأول مخطوطة موسيقية."
وقالت حسن "عادة ما يأتي الاطفال الى المتاحف فيتلقون معلومات تجريدية يصعب عليهم استيعابها هذا ما دفعنا للعمل على هذا المشروع الذي سيؤمن تلقي الاطفال لتاريخهم بطريقة محسوسة."
وافتتح المشروع الذي حمل اسم (الزائر الصغير- مشروع الثقافة المتحفية للطفل) بحضور زوجة الرئيس السوري أسماء الاسد في قاعة بيت الالواح والكتابات المسمارية.
وشعار المشروع الذي يركز على الاطفال بين سن الثالثة والخامسة عشرة يمثل مصفوفة الحامض النووي رسمت بالاحرف المسمارية التي سادت في احد مراحل التاريخ القديم.
ويمثل الاطفال في سوريا 51 في المئة من السكان. وذكرت دراسات قامت بها الجمعية ان أكثر من 68 في المئة من أطفال دمشق لم يقوموا بزيارة المتحف أبدا.
ويتيح المشروع الفرصة للاطفال للقيام بجولة عبر أهم مراحل تاريخ المنطقة وهم في قاعتهم حيث يبدأون بالتعرف من خلال اقسام المتحف على اثار عصور ما قبل التاريخ واثار الشرق القديم وصولا الى الفن الحديث.ويمكن للاطفال تعلم صناعة الخزف والكتابة المسمارية والابلائية (نسبة الى مدينة ايبلا الاثرية في شمال سوريا)وصناعة الفسيفساء.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد