بقدرته تعالى: سوريا خالية من أنفلونزا الطيور
تؤكد كل التقارير الرسمية الوطنية وكذلك التقارير الصحية الدولية خلو سورية من أي اصابة بمرض انفلونزا الطيور رغم تسجيل العديد من الاصابات في دول الاقليم في العالم الماضي والعالم الحالي، مصر ـ تركيا ـ العراق. كما ان الجهات الرسمية المعنية في سورية كانت اتخذت العام الماضي العديد من الاحتياطات والاجراءات لمنع انتشار المرض في قطيع الدواجن إذا حصلت أية اصابة.
فتمّ في هذا الاطار تشديد الرقابة على المنافذ الحدودية والطلب من الفلاحين والمربين وضع كل الطيور الأهلية ضمن حظائر مغلقة والتوقف بشكل نهائي عن تربية الدجاج والحبش والبط.. الخ في الحقول والمزارع بشكل مكشوف وذلك لحمايتها ومنعها من الاختلاط بالطيور المهاجرة التي هي سبب الاصابة لأنها تحمل فيروسات عديدة من انفلونزا الطيور اضافة الى الخنزير.
لكن رغم ذلك فقد فعلت الشائعات والخوف غير المبرر من الاصابة بانفلونزا الطيور فعلها في العام الماضي فانخفض الطلب على استهلاك لحوم الدجاج والبيض على ما تسبب بانخفاض الأسعار بشكل كبير جداً.. وجميعنا يذكر ان سعر كيلو غرام الفروج في الشتاء الماضي تدنى الى أن وصل الى مبلغ خمسين ليرة سورية ما انعكس بدوره خسائر فادحة لمربي الدواجن فاضطر الكثير منهم الى إغلاق مداجنه والبحث عن مصادر مالية جديدة تعوضه عمّا لحق به من خسارات وسداد القروض.
رغم تأكيدات منظمة الصحة العالمية ان الحظائر المغلقة لا يمكن أن تصاب الدواجن بداخلها بانفلونزا الطيور بسبب عدم وجود أي فرصة للاحتكاك مع الطيور المهاجرة..
وتؤكد العديد من المصادر ان خسائر قطاع الدواجن العام الماضي تجاوزت سبعة مليارات ليرة.. وان العديد من العاملين في مهنة التربية والمطاعم التي تقدم لحوم الدجاج وموزعي المادة ومسوقيها فقدوا فرص عملهم..
علماً أن العاملين في قطاع الدواجن وفي المطاعم وكل ما يتعلق بمهنة تربية الدواجن يقدر بمليون عامل.. وقد دفع المستهلكون أنفسهم ثمن عزوفهم عن استهلاك لحوم الدجاج فارفعت الأسعار بسبب قلة العرض الناتج عن اغلاق المداجن.. ولا تزال أسعار الفروجح النيىء والمشوي بكل أنواعه مرتفعة.
أما على الصعيد العالمي فقد حذرت منظمة الصحة العالمية أمس من أن مرض انفلونزا الطيور سينتشر مجددا هذا الشتاء في العالم بأسره معتبرة أن البؤر التي أعلن عنها أخيرا في آسيا انما هي مؤشرات الى موجة جديدة من الوباء.
وقال بيتر كوردينغلي المتحدث باسم مكتب منظمة الصحة الاقليمي لغرب المحيط الهادي ومقره في مانيلا لوكالة فرانس برس: ان أسباب هذه البؤر الجديدة واضحة واننا بكل بساطة على أبواب الأشهر الأشد بردا في النصف الشمالي من الكرة الارضية وفيروس الانفلونزا مرتبط بالبرد ويشهد انتشارا أكبر في هذه الفترة من السنة متوقعا تكرار ما حصل العام الماضي عندما سجل الفيورس فجأة نشاطا كبيرا ووصل انتشاره الى اوروبا.
إلا أنه لفت الى أن الحكومات أكثر استعدادا هذه السنة لمواجهة المرض معربا عن أمله في أن تكون الحكومات التي لم تكن مستعدة في المرة الماضية قد تهيأت بشكل أفضل هذه المرة لكنه اقر ان بعض الدول غير مهيأة حتى الآن رافضا تسميتها.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية اليابانية أمس نفوق حوالي 750 دجاجة في مزرعة جنوب اليابان حيث تخشى السلطات ظهور بؤرة جديدة من انفلونزا الطيور بينما أعلنت الصين عن اصابة بشرية جديدة هي الاولى منذ ستة أشهر والثانية عشرة منذ العام 2003 .
يشار الى ان مرض انفلونزا الطيور أودى منذ ظهوره في نهاية 2003 في آسيا بحياة 158 شخصا حسب آخر حصيلة اعلنتها منظمة الصحة العالمية ولا تتضمن الوفاة التاسعة والخمسين التي سجلت أمس الأول في اندونيسيا.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد