ورقة العشائر... تنافس على «بيضة القبّان»!
يجعل الحراك القائم لصياغة مستقبل منطقة الجزيرة السورية الأسئلة حول دور العشائر العربية أكثر إلحاحاً، ولا سيما مع تسابق اللاعبين على استثماره، جرياً على عادة سنوات الحرب الماضية. التدخل الإقليمي والدولي، وانشغال دمشق في حسم معارك «مصيرية»، ساعدا على تعميق شروخ النسيج العشائري في الشرق والشمال السوري، وهو ما رتّب تبعات سياسية وعسكرية لن يسهل تجاوزها مستقبلاً. وبرغم ميل الزعامات التقليدية للعشائر إلى حفظ الولاء لدمشق، اصطفّ بعضها، مدفوعاً بمصالح مرحلية أو ضغوط أمنية/ عسكرية، تحت لواء القوى التي سيطرت على مناطق الجزيرة ووادي الفرات والبادية تباعاً.