القامشلي

  حددت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الهدف من استمرار وجود القوات الأمريكية في سوريا، في أول إعلان رسمي بعد وصول الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة جو بايدن، إلى البيت الأبيض.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، الخميس، إن “رؤيتنا حول هدف القوات الأمريكية في سوريا والعراق، هي مواصلة التعامل مع تهديد تنظيم (الدولة الإسلامية)”.

وأضاف كيربي ”سأتوقف عند هذا الحد”، وذلك خلال رده على سؤال حول الدور الذي ستلعبه السيطرة على جزء من الحقول النفطية في سوريا باستراتيجية الإدارة الأمريكية الجديدة.

 دخل الحصار الذي تنفّذه مجموعات «قسد» على مناطق سيطرة الجيش السوري في مدينتَي الحسكة والقامشلي أسبوعه الثالث، مع استمرار إغلاق جميع الطرق الواصلة إلى هذه المناطق، ومنع وصول المواد الغذائية والمحروقات والطحين إليها. وشدّدت «قسد» حصارها من خلال التضييق على المدنيين الراغبين في الدخول والخروج من هذه المناطق وإليها، ومنع الآليات الخاصّة من نقل طلاب المدارس، ما أدّى الى تعثّر انطلاق الفصل الدراسي الثاني في المدارس الحكومية. ويُضطر السكّان إلى عبور طرقات ترابية، والسير مسافات بعيدة على الأقدام، للوصول إلى مناطق سيطرة الجيش، وقضاء حاجاتهم، في ظلّ صعوبة في إدخال المواد الغذائية لذويهم.

صعدت “قوات سوريا الديمقراطية”، من ممارساتها التعسفية بفرض حصار على مشفى القامشلي، وقطع الطرقات بشكل نهائي باتجاه أحياء وسط مدينة الحسكة.

تصاعد الغليان الشعبي في المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في ريف دير الزور منذ مطلع الشهر الماضي، وذلك احتجاجاً على فسادها المستشري وممارساتها الإجرامية بحق الأهالي، على حين كثفت الميليشيات من اعتقالاتها للأهالي تحت ذريعة «الإرهاب» التي أصبحت تهمة جاهزة لتبرير انتهاكاتها.

وشمل الغليان الشعبي مناطق الشعيطات وأبو حمام والبصيرة والبريهة ومناطق العزبة المترامية على طريق دير الزور الحسكة والواقعة بجملتها تحت سيطرة ميليشيات «قسد»، حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس عن مصدر محلي.

عثر أهالي مدينة الحسكة على جثة رجل مرمية عند سكة القطار غرب أراضي حبو وملفوفة بقطعة كبيرة من النايلون. وقاموا على الفور بإبلاغ الجهات المختصة التي حضرت إلى مكان الجثة وقامت باتخاذ كل الإجراءات اللازمة.

وصرّح الطبيب الشرعي في الحسكة الدكتور محمد سعيد شلاش لـ(تشرين) أنه بعد الكشف على الجثة تبين أن القتيل رجل في العقد السابع من عمره أبيض اللون متوسط الطول والحجم, له لحية وشارب ويرتدي (بيجامة) زرقاء اللون، وقد تمت عملية القتل بعدة ضربات على الرأس بواسطة فأس. 

في الوقت الذي تستمر فيه “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” بالتصعيد في الحسكة وفرض المزيد من التضييق على أحياء المحافظة، تشهد المدينة حركة اعتيادية، في حين يستمر الحديث عن مآلات هذا التصعيد من “قسد”.

وفي هذا السياق، أفادت صحيفة “الوطن” السورية بأن أحياء وسط مدينة الحسكة شهدت حركة اعتيادية وعمل كامل للمؤسسات الحكومية، رغم الأجواء الباردة واستمرار “قسد”، بإغلاق حواجزها ومنع دخول السيارات والدراجات إليها.

منع مسلحو ميليشيات “قسد” موظفي دائرة النفوس والمحكمة القضائية التابعة للدولة السورية من دخول المبنى المشترك في بلدة تل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي.


وقالت مصادرأهلية  إن “قسد” استولت على المبنى المشترك لدائرة النفوس والمحكمة القضائية في الجزء الشمالي من تل تمر قرب نهر “زركان”، مشيرة إلى استخدام القوة لمنع الموظفين من البقاء في المبنى.

وأضافت بأن مسلحي “قسد ” مازالوا يمنعون الموظفين من الدخول إلى المبنى لليوم الثالث على التوالي.

كشفت وسائل إعلام معارضة أن القوات الأمريكية أخرجت شاحنات محملة بالحبوب من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا "قسد" شمال سوريا إلى العراق عبر معبر الوليد بريف الحسكة. 

وبلغ عدد الشحنات المحملة بالحبوب نحو 20 شاحنة وفقاً لمصادر محلية من داخل المدينة، لافتةً إلى أن «عربات مدرعة تابعة وطائرات حربية للجيش الأمريكي كانت ترافق الرتل».
 في المقابل، تصدر ميليشيا "قسد" القمح إلى إقليم كردستان العراق عبر معبر الوليد الحدودي في ظل تفاقم أزمة الخبز في المدينة، حيث أفادت وسائل إعلام معارضة أن "قسد" أدخلت الجمعة الماضية حوالي 30 شاحنة محملة بالقمح إلى الإقليم، عبر معبر الوليد الحدودي.

شهدت أغلب المحافظات السورية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية هطلات مطرية متفاوتة الغزارة سجل أعلاها 70 مم في مصياف بحماة.

وذكرت نشرة مشروع الاستمطار الصادرة عن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أن نسب الهطل في دمشق وريفها بلغت في: “الحرمون 40 مم ومضايا 29م وسرغايا 20 ودوما 15 م ومساكن برزة 10 مم وميسلون 8 مم والكسوة وقطنا 7 مم وجديدة الشيباني والتل ودوار المطار 6 مم”.

بعد فشلها في محاصرة سكان حي طي و مقاسم حلكو في مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة نتيجة الضغط الشعبي، بدأت ميليشيات “قسد” بفرض حصار على الأحياء الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية بمدينة الحسكة.

وقالت مصادر محلية في الحسكة إن حواجز ميليشيات”قسد” أو ما يسمى “الأسايش” الذراع الأمني لها، والذين انتشروا في الشوارع و مفارق الطرق، قاموا بالعمل على منع دخول المواد الغذائية والتموينية والطحين إلى الأحياء الواقعة تحت سيطرة الدولة.