ملايين الأمتار المكعبة من الأنقاض خلفتها الحرب المدمرة المجرمة التي تعرضت لها سورية خلال السنوات الماضية. هذه الأنقاض تحتاج إلى معالجة فنية لإعادة إعمار ما تهدم. البعض اعتبر إزالة هذه الأنقاض وترحيلها مشكلة ستكلف الدولة مئات الملايين إن لم نقل المليارات. ليس هذا فحسب بل سينتج عن ترحيلها جبال عملاقة من الأنقاض.
وقع نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد مع مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية سجاد مالك اتفاق تعاون تقوم بموجبه المفوضية بتقديم الدعم التقني إلى إدارة الشؤون المدنية في وزارة الداخلية.
بينما لا تزال عملية «درع الفرات» اللاشرعية التي أطلقتها تركيا منذ أكثر من خمسة أشهر لطرد تنظيم داعش من مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي تراوح مكانها، واصلت عملية «غضب الفرات» التي تقودها «قوات سورية الديمقراطية» بدعم من «التحالف الدولي» التقدم في محافظة الرقة على حساب التنظيم وأكدت قرب سيطرتها على سد الفرات.
إن اقتصرت المقاربة على مؤتمر الأستانة، وعلى يومي المفاوضات بين المشاركين فيه، فمن شأن ذلك تضييع البوصلة. المؤتمر كان مطلوباً لذاته، كمقدمة تدفع باتجاه تغيير الوجهة والهدف والمشاركين، في المؤتمرات اللاحقة. أما النتائج المحققة، فجاءت نتيجة محادثات موازية، بدأت في اليوم الذي أعقب استعادة الجيش السوري لمدينة حلب، واستمرت خلال المؤتمر وما زالت، في مرحلة ما قبل المؤتمر المقبل في جنيف.
دعت وزارة الدفاع الروسية المنظمات الدولية ودولا أخرى إلى تقديم مساعدات إنسانية لسكان مدينة حلب.
فيما تكثّف القوات الجوية التركية غاراتها على مدينة الباب ومحيطها، واصلت قوات الجيش السوري التقدم نحو المدينة، ووصلت إلى مسافة قريبة لا تزيد على 7 كيلومترات من المحاور الجنوبية الغربية.
15 يوماً مرت على قطع تنظيم داعش مياه الشرب عن مدينة حلب ولا تزال الحلول «الإسعافية» التي عمرها أكثر من 3 سنوات لحل هذه الأزمة عاجزة عن تخفيف معاناة السكان جراء سوء إدارتها من المعنيين لتظل الآمال معلقة على الجيش العربي السوري بتطهير مورد المياه من الفرات شرق حلب أسوة بنبع الفيجة في وادي بردى.
ذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن «طائرات الشحن الروسية ألقت 26 مظلة تحمل مساعدات غذائية وإنسانية» فوق الأحياء التي يحاصرها تنظيم داعش في دير الزور، حيث قام الهلال الأحمر السوري باستلامها ليتم توزيعها على مستحقيها.
بموازاة ذلك ذكر نشطاء على صفحاتهم في فيسبوك أيضاً قيام «طائرات مروحية برمي مساعدات إلى أهالي قريتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب مقدمة من أهالي وصيادلة حلب», وعادة ما كان يتم إسقاط المساعدات للبلدتين عبر طائرات إليوشن بدل المروحيات.
وكالات
لم يشأ وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد اللـه الغربي خلال لقائه أمس مع الصحافة أن يكون رسمياً، فبدأ حديثه عن عدد من المقالات والتحقيقات المنشورة في وسائل الإعلام، وشرع باستكمال بعض المعلومات الناقصة بما لديه من معلومات.