المغامرة السعودية الرؤوس الحامية تصطدم بالجدار اليمني
اصطدم آل سعود بالجدار اليمني؛ فالحملة الجوية السعودية ستتحول إلى هزيمة قاسية إذا توقفت من دون إحراز نجاح سياسي، اتضح أنه غير ممكن.
اصطدم آل سعود بالجدار اليمني؛ فالحملة الجوية السعودية ستتحول إلى هزيمة قاسية إذا توقفت من دون إحراز نجاح سياسي، اتضح أنه غير ممكن.
يصفن الموظف، يرفع نظارته، و يرمق المواطن الواقف أمامه من تحت النظارة مع تعابير في الوجه مع هزة خفيفة بنظرة تعني " كمشتك " أو " ممم إنت منهون "، قبل أن يرمي البطاقة في أحسن الاحوال على الطاولة.
تجددت الدعوات إلى حل سياسي في اليمن في اليوم الثامن عشر لـ"عاصفة الحزم" السعودية، التي لم تعد توفر المواقع الأثرية والمنشآت الرياضية من ضرباتها، بالتزامن مع استهدافها البنى التحتية الأساسية، فضلاً عن الضحايا المدنيين الذين ترتفع أعدادهم يوماً بعد يوم، فيما بدأت التطورات الأمنية الحدودية تأخذ منحى أكثر جدية مع مقتل ثلاثة جنود سعوديين أمس في مواجهات مع الحوثيين، وأنباء عن سيطرة إحدى القبائل اليمن
قُتل 25 شخصاً على الأقل في معارك ليلية بين الحوثيين وموالين للرئيس المتراجع عن استقالته عبدربه منصور هادي في جنوب اليمن، في وقت أعلن مسلّحون من "اللجان الشعبية" اعتقال ضابطين ايرانيين كانا يقدّمان المشورة العسكرية للحوثيين في عدن.
وقالت مصادر إنه تم اعتقال ضابطين ايرانيين يحملان رتبة عقيد ونقيب في منطقتي خور مكسر و على مداخل المعلا، مشيرة إلى أن الوثائق تشير إلى أن النقيب اسمه شهبور أمام العقيد فاسمه آصف زاده.
على رغم مرور قرنين على موته، لا يزال اسم الفيلسوف الفرنسي فولتير (1694 – 1778) يرنّ في أسماعنا، ويثير اهتمامنا اليوم. فبعد الأحداث التي أحاطت بالاعتداء على المجلة الفرنسية «شارلي إيبدو»، عادت فرنسا لقراءة كتاباته، وعدنا معها نحن الذين يؤمنون بحرية التعبير والمعتقد، والحق في الاختلاف، نحيّي المناضل الأول ضد الاضطهاد، والتعصّب الديني، والرجل الذي يقتدى به في التسامح والإخاء بين البشر.
تتحول الحرب السعودية على اليمن إلى حفلة دم، غاراتها صارت أكثر دقة في قتل الأبرياء من استهداف عناصر «أنصار الله» والجيش والمخازن العسكرية، في أسبوعين فقط تمكنت من قتل نحو ألف مدني جلهم من النساء والأطفال.
في المفهوم العسكري لم تحقق المقاتلات السعودية أي شيء على الأرض، ربما استطاعت تأخير تقدم «أنصار الله» في المحافظات الجنوبية نوعاً ما.
تطور مفصلي شهده مسار العدوان السعودي على اليمن تمثل امس باعلان اسلام اباد «الحياد» لتتمكن من القيام بجهد دبلوماسي للحل، تقاطع مع رغبة أنقرة التي أكدت «تطابق» مواقفها مع طهران.
تشقّ شمس العصر سبيلها إلى أرضية مخيّم اليرموك جنوب مدينة دمشق، خارقةً أعمدة الركام المعلّق بين الأرض والسماء.
يتجاوز الضرر الذي أصاب الحرف اليدوية في سوريا نسبة 80% جرّاء الحرب المتواصلة التي تسببت في هجرة شيوخ الكار، وأصابت الحرفيين المتبقين بالويلات، نتيجة خسارة ورشهم وغلاء مستلزمات الإنتاج، وعدم وجود أسواق لتصريف مشغولاتهم، ما جعل مهناً يدوية عديدة مهدّدة بالاندثار، وسط محاولات حكومية خجولة، يضعها الحرفيون في إطار الدعم «الكلامي» الذي لا يطعم خبزاً.
في ضوء المراوحة الميدانية لـ «عاصفة الحزم»، انضمت المقاتلات المصرية، للمرة الأولى، أمس، لتنفيذ مهامها القتالية في اليمن، لتصبح بذلك الدولة الثالثة، بعد السعودية والإمارات، التي تشارك عملياً في الحرب، ولكنّ ذلك لم يمنع تقدّم جماعة «أنصار الله» ميدانياً، متمكنة من السيطرة على مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة الشرقيّة، فيما كانت واشنطن تصعّد لهجتها ضدّ دور طهران في اليمن، وتؤكّد، في الوقت ذاته، إنّها لا تسعى إلى المواجهة معها.