«العاصفة» السعودية تتلاشى.. والنهاية لم تعلن!
آلاف الضحايا المدنيين، وعشرات آلاف المشردين، وتدمير لمقومات الدولة، هي أبرز ما أنجزته «عاصفة الحزم»، التي أعلنت بدء تلاشيها قبل اكتمال «أهدافها» المعلنة، مع انقضاء الأسبوع الرابع على بدء الحرب.
آلاف الضحايا المدنيين، وعشرات آلاف المشردين، وتدمير لمقومات الدولة، هي أبرز ما أنجزته «عاصفة الحزم»، التي أعلنت بدء تلاشيها قبل اكتمال «أهدافها» المعلنة، مع انقضاء الأسبوع الرابع على بدء الحرب.
بعيداً عن الاعلام وحتى عن أوساط دبلوماسية متعددة، جرت خلال الساعات الـ24 الماضية سلسلة من التطورات الميدانية، ألزمت نتيجها السعودية بقرار وقف العدوان الواسع على اليمن، لكنها لم تقفل الباب على الحرب المفتوحة، ما يجعل قرار وقف الغارات أشبه بهدنة تحتاج الى توثيق وتثبيت من خلال خطوات ميدانية وسياسية.
وكشفت مصادر واسعة الاطلاع بعض ما جرى منذ ليل أول من أمس:
بمشاركة الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين عقد في طهران اليوم اجتماع ثلاثي سوري ايراني سويسري للتنسيق بشأن المساعدات الانسانية للشعب السوري.
واصل الدولار الأميركي ارتفاعه فوق مستوى 290 ليرة في السوق «السوداء» مع تباين واضح في الأسعار المتداولة في الأوساط التجارية المتأثرة بما ينشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» والتي وصلت حتى 298 ليرة، إلا أن جمعية الصاغة في دمشق اعتمدت سعر 280 ليرة في تسعير الذهب كسعر وسطي بعد ارتفاع الدولار فوق 290 ليرة في السوق السوداء.
أكد الرئيس بشار الأسد أن الدول الغربية غير جادة في محاربة الإرهاب بالمنطقة وأنه لا يمكن تشكيل تحالف ضد الإرهاب يدعم الإرهابيين في الوقت نفسه.
رفضت الحكومة اليمنية التي تعمل من الرياض، مبادرة السلام الإيرانية، في وقت تزايدت فيه الدعوات الى وقف الحرب التي تقودها السعودية على اليمن، فيما خرج زعيم جماعة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي بخطاب هو الثاني منذ بدء الحرب على اليمن في 26 آذار الماضي، والتي شنّ فيه هجوماً عنيفاً على النظام السعودي واتهمه بأنّه «يحمل العداء» لليمنيين، مؤكدا أن الشعب اليمني «لن يستسلم أمام العدوان السعودي».
قتل 21 شخصا في مواجهات ليلة الأحد 19 أبريل/نيسان بين الحوثيين و"اللجان الشعبية" في مدينتي تعز وعتق جنوب اليمن.
ونقلت وكالة "أ ف ب" عن مصادر طبية ومسؤولين محليين أن 10 حوثيين و4 من أفراد "اللجان الشعبية"، القوات شبه العسكرية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، قتلوا في معارك عنيفة في تعز شارك فيها اللواء 35 مدرع الموالي لهادي والمرابط في المدينة.
واصلت إيران اليوم السبت، دعوتها إلى الحوار لوقف الحرب التي يقودها "تحالف إقليمي" بقيادة سعودية على اليمن، والتنديد بالحرب متسائلة عن أهدافها، في وقت كانت الرياض، التي حصدت غاراتها مئات القتلى والجرحى في اليمن، فضلاً عن عشرات آلاف النازحين ودماراً هائلاً في البنى التحتية، أول المستجيبين لتغطية "تكلفة" الحرب على الصعيد الإنساني، بعد مطالبة أممية عاجلة بالمساهمة في سد الحاجات الإنسانية للشعب الجار
أكد الرئيس بشار الأسد أن خطورة الإرهاب في منطقتنا تنبع من المظلة السياسية التي يوفرها له عدد من الدول والزعماء والمسؤولين وبشكل أساسي في الغرب ومن عدم وجود منظمة دولية فعالة يمكن أن تمنع بلدا من استخدام الإرهابيين كعملاء ووكلاء ليدمروا بلدا آخر.
ولفت الرئيس الأسد في مقابلة مع صحيفة اكسبرسن السويدية إلى أن الإرهاب في منطقتنا والعالم يستند إلى الايديولوجيا الوهابية.
أفاد تقرير أصدره «التحالف العالمي لمكافحة داء الكلب»، بأنّ هذا المرض يقتل 160 شخصاً حول العالم يومياً، أي بمعدّل 59 ألف شخص سنوياً، معظمهم في البلدان الفقيرة، برغم أنّه مرض فيروسي يُمكن الوقاية منه بسهولة عن طريق اللقاحات.
وصدر التقرير استناداً إلى دراسة أجراها باحثون من جامعة غلاسكو البريطانية، إذ تعتبر هذه الدراسة العالمية الأولى من نوعها التي ترصد تأثير داء الكلب على البشر من حيث عدد الوفيات والتكاليف الاقتصادية للمرض في بلدان العالم.