منشورات سورية 32 : حفرة الثورة
الجمل ـ عمار سليمان علي:
كلكم تذكرون نكتة الحفرة التي يقع فيها المارة وتحتاج لحل لإنقاذي, والحل ليس قطعاً بوضع حراسة للحفرة ولا بتسويرها ولا ببناء مستشفى بجوارها ولا.. ولا... بل فقط وفقط بردمها وتسويتها بالأرض.
هذه التي تسمونها "ثورة" هي أيضاً حفرة تقع فيها سوريا, والإنقاذ يكون بكل بساطة بردمها وتسويتها بالأرض, ولا يحتاج الأمر إلى أية مؤتمرات للإنقاذ!!
***
قرأتُ إعلاناً في الجريدة عن مكتب "الحياة" لدفن الموتى, فأصبت بنوبة من الضحك دفعتني لأن أرفع سماعة الهاتف لأكلم مدير المكتب, وأقول له متصنّعاً الغضب:
ـ هل من المعقول والمنطقي أن تسمي مكتبك: مكتب "الحياة" لدفن الموتى؟!
ـ وماذا عليّ أن أسمّيه؟!
ـ سمّه مكتب "الثورة" لدفن الموتى!
***
مهما تعاظمت سيئات "الثورة" وسلبياتها
فلا بد أن لها بعض النقاط الإيجابية
وأهمها من وجهة نظري, ولعلها الوحيدة:
أن شخصاً مثل نزار نيوف ليس في صفوفها!
***
زواج السترة أو النصرة ولا فرق حسب الفتوى الوهابية الجديدة
لا يُقرأ إلا كما يلي:
السترة لكم
والحرية لشهواتنا
***
تخيلوا مثلاً مثلاً .. أقول تخيّلوا فقط, وأنتم تضحكون, أن تقوم جماعة 15 آذار بتسمية جمعتها القادمة: كلنا هيئة التنسيق أو كلنا عبد العزيز الخيّر.. ولا بأس أن يشطح بكم الخيال, كي تفقعوا من الضحك, فتتخيلونهم يسمونها: الحرية لابن القرداحة!!
***
من منا لا يذكر مشهد الإعدام بالخازوق في مسلسل "إخوة التراب" للكاتب حسن م. يوسف والمخرج نجدت اسماعيل أنزور..
هل تذكرون أن التهمة التي وجهت لحسين المحكوم بالخازوق من قبل العثمانيين كانت الهروب من جيش السلطان وسرقة ثلاث بواريد من عتاده؟!
هذه ليست دعوة لنصب خوازيق لمن انشقوا عن الجيش العربي السوري وسرقوا عتاده وأسلحته ووجهوها نحو صدور رفاق السلاح وأبناء الوطن, لكنها دعوة لعدم تكرار خطيئة المقاومة اللبنانية في التساهل مع عملاء "إسرائيل" بعد تحرير الجنوب عام 2000. فلتشدّد العقوبات حتى لمن سلموا أنفسهم وتابوا, كي يعلموا ويعلم غيرهم أن الوطن حق!
***
اعترف هيثم مناع في بداية الأزمة بأن السلاح عُرض عليه, لكنه رفضه حسبما ادّعى, وهاهو يعترف اليوم بأنه يعرف الجماعات الإرهابية المسلحة وهي تعرفه, ولكنه لم يرفض ما تقوم به, ولن يقول لها: كفى زعرنة! إلا إذا كان عبد العزيز الخيّر بضيافتها!
من يرفض التسلح لا داعي لأن يتعرّف على المسلحين
ومن يمون على الإرهابيين بخصوص شخص عليه أن يمون عليهم بخصوص سوريا!
***
حركة اسمها "معاً" يحضر رئيسها مؤتمراً بمفرده من دون حركته, يعني ليس "معاً"!!
لعل الأفضل أن يسموها "مو معاً"!!
***
عندما يتبنى "الجيش الحر" الهجوم الإرهابي على قيادة الأركان فهذا يكافئ أن حسن عبد العظيم ومنذر خدام وكل من شاركوا في مؤتمرهما "لإنقاذ" سوريا أو وافقوا على بيانه الختامي الذي شرعن "الجيش الحر".. جميعهم مسؤولون عن الهجوم ويتحملون مسؤوليته القانونية والأخلاقية والسياسية!
***
لنا جيشنا ولكم "حرّكم"
***
حصلت الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية على معلومات موثوقة تفيد بأن جزءاً من المال الذي يُرسَل من بلاد الحجاز إلى المعارضة السورية المسلحة يعود إلى داخل المملكة، حيث تحصل عليه مجموعات متأثرة بتنظيم القاعدة! على ذمة صحيفة "الأخبار" اللبنانية..
وهكذا يرتد كيدهم ومالهم إلى نحورهم!!
***
تركيا تخفف أوزارها وتتخلص من رياض الأسعد وتسلمه لقدره!
***
لن تكون المرة الأولى التي تغيّر فيها حلب وجه المنطقة وتوازنات العالم!
***
من لم يقتنع بالسياسة لعله يقتنع باللغة والنحو:
بشار ممنوع من الصرف!
***
النكتة السخيفة التي كنا نتداولها ونحن أطفال عن الحمصي الذي يضع جهازي تلفزيون فوق بعضهما لكي يرى سيقان المذيعة!
تذكرتها اليوم عندما قرأت عن قرار إدارة التلفزيون المصري القاضي بإلزام المذيعات بارتداء جوارب طويلة!
زمن.... إخوان!!
***
خلافاً لكل قواعد اللغة العربية التي أعرفها والتي لا أعرفها, أصبحت أشك بقوة بأن الخيانة والتخوين مشتقان من الإخوان!!
***
في أربعينيات القرن الماضي, إثر صدور ديوان نزار قباني "طفولة نهد", نشرت مجلة "الرسالة" المصرية مقالة نقدية عنه لكنها حوّرت عنوانه ضمن المقالة ليصبح "طفولة نهر" مراعاة للقراء ومنعاً للانحلال الأخلاقي, وربما تشجيعاً على حب الطبيعة!
اليوم تطالب مقالة في صحيفة "الحرية والعدالة" الناطقة باسم الحزب الحاكم في مصر (الإخوان المسلمون) بمنع نشر ديوان بول شاوول لأن عنوانه "دفتر سيجارة" يروّج للتدخين!
لعل على شاوول أو ناشر ديوانه أن يجعل عنوانه "دفتر سيارة" مراعاة للقراء ومنعاً لانتشار التدخين, وتشجيعاً على حسن قيادة السيارات!
وكفى اللـه "الإخوان المسلمين" القتال, وكفانا وكفاكم شرّ تخبيصات الجهّال!!
اللهم اجعل هذا الضحك على خير!!
***
بتتذكروا نكتة الحمار إذا حطينالوا سطلين: واحد فيه مي والتاني فيه نبيذ, شو بيشرب يا حزركم؟
ـ أكيد سطل المي!
ـ إي طبعاً لأنو "إخوان"!!
***
مرسي رجل كرسي
الأحرف علينا والتشكيل عليكم!
***
ألغى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زيارته إلى الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة, وذلك رداً على رفض الرئيس الأميركي باراك أوباما استقباله «بسبب وقوفه إلى جانب سوريا».
الرئيس المصري محمد مرسي لم يعطه أوباما موعداً كذلك, لكنه لم يرد ولم يحتج, وسوف يضع ببطنه "بطيخة صيفي" ويسافر إلى نيويورك ويشرب الضرب/الإهانة!
ولكم فقط أن تقارنوا بين من يقف مع سوريا وبين من يقف ضد سوريا!
***
زعمت دراسة علمية فرنسية حديثة أن هناك هرموناً مسؤولاً عن هوس التسوق الذي يصيب النساء أثناء الدورة الشهرية!
يبدو أن العلماء يرمون كل شيء بظهر الهرمونات
كما يرمي السياسيون كل شيء بظهر المؤامرات!
فهل كلاهما على خطأ أو كلاهما على صواب؟!
يتساءل موالون..
***
طلب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد في أسرع وقت، لبحث طلب حكومة مالي السماح بتدخل عسكري إفريقي من أجل استعادة الشمال الذي يحتله إسلاميون متشددون.
أما في سوريا فيريد حمد (ووراءه أو أمامه هولاند) تدخلاً عسكرياً عربياً لمساعدة الإرهابيين الإسلاميين المتشددين على احتلال الشمال!!
بين سوريا ومالي مشهد سوبر سوريالي!!
***
مع بدء اجتماعات الدورة السابعة والستين لهيئة الأمم المتحدة لا يملك المرء إلا أن يتذكر الحضور المسرحي لمعمر القذافي ذات دورة على هذا المنبر العالمي!
ملاحظة هامة: كلمة "المسرحي" هنا تحتمل المعنيين: الخفة والعمق, أي تراجيكوميدي!
***
أتابع مفاوضات الطرشان اللبنانيين حول قانون الانتخاب قبل كل دورة انتخابية
وأضع يدي على قلبي: هل هذه هي اللبننة التي يبشروننا بها!
اللـه لا يقدّر!
***
في حديث صحفي نشر قبل أيام, ذكر رئيس الحكومة وائل الحلقي أن الدولة تدعم مادة المازوت بمبلغ يقدر بثلاثمائة مليار ليرة سورية سنوياً. وذلك باعتبارها تشتريه بسعره العالمي (وهو حالياً 61 ل.س لكل لتر) وتبيعه بسعر المدعوم الثابت (وهو حالياً 25 ل. س لكل لتر)
أنا لا أفهم بالاقتصاد ولا حتى بالسياسة, لكني أزعم أني أفهم بالرياضيات والحساب, وقد طرحت هذه الفكرة في مقالة سابقة لي قبل سنوات, وسأعيدها الآن: لماذا لا يُصار إلى توزيع نصف مبلغ الدعم المذكور (أي 150 مليار ل.س) على المواطنين فيكون نصيب الفرد (الفرد وليس العائلة) سنوياً حوالي 7000 ل.س تكفي لشراء أكثر من 100 ليتر مازوت بسعره العالمي. طبعاً يبقى في خزينة الدولة 150 مليار ل.س يمكن توزيعها على الأشد فقراً وعوزاً, أو ربما على الأفران (حفاظاً على سعر الخبز), ولكن ليس على أصحاب المنشآت والمعامل الذين يفترض أن يدعموا الدولة لا أن تدعمهم!
***
إجت الكهربا
راحت المي
شو بدنا حلو التنسيق
بس بدون هيئة!!
***
تضاريسُكِ تبهرني
لكنها لا تنسيني
تضاريسَ وطني
***
الشيطان لا يكمن بالتفاصيل فقط
فهو أيضاً يفصّل بالكمائن!
***
لا أخاف أبداً وأنا داخل البحر
فهل يخاف البحر وهو في داخلي؟!
***
بين بَيَاضَين يحتلكُ السواد
وبين سَوادَين ينتعشُ البياض
***
واهاً لأيامنا في "الأمن" لو بقيت
دوماً وواهاً عليها كيف لم تَدُمِ!
أصل البيت:
واهاً لأيامنا في الحب لو بقيت
عشراً وواهاً عليها كيف لم تَدُمِ!
ملاحظة: يبدو أن الأمن قد أصبح ـ للأسف ـ أهم من الحب!
***
ملاحظة: هذه مختارات مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك
إضافة تعليق جديد