170نائباً عراقياً يقدمون عريضة لسحب الثقة من المالكي والتواقيع جمعت في قطر والسعودية وتركيا

قالت الكتلة العراقية البيضاء في البرلمان العراقي إن تواقيع سحب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لم تجمع في بغداد بل جمعت في قطر والسعودية وتركيا.
 
وذكرت الكتلة في بيان، بحسب وكالة أنباء «ابنا» الخاصة، أن «قطر والسعودية وتركيا كانت مراكز أساسية في جمع تواقيع سحب الثقة عن الحكومة، والجميع يعرف ما السياسة التي تتخذها تلك الدول تجاه العراق الجديد».
وشددت الكتلة النيابية في بيانها: إن «هذه التواقيع يجب ألا تكون ملزمة لسحب الثقة من المالكي»، مضيفة: إن «المطالب الحقيقية يجب أن تكون نابعة من إرادة عراقية بحتة لا أن تتدخل فيها دول إقليمية تكن للعراق الشر».
من جهته، ربط المالكي أمس الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد بعوامل وأطراف خارجية، مؤكداً أن «المؤامرات التي تستهدف العملية السياسية ستفشل».
وقال المالكي حسبما نقل عنه بيان نشر على موقع رئاسة الوزراء: «كلما تقدمنا خطوة واجهتنا تحديات جديدة لم يكن العامل الخارجي بعيداً عنها مطلقاً فالعراق القوي غير مرغوب به ولا مرحب به ويراد لجسد العراق أن تنخره الطائفية البغيضة».
وجاء ذلك في حين أعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني، أنه سيرسل رسالة بتواقيع النواب المنجز تدقيقها إلى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، تتعلق بطلب سحب الثقة عن المالكي، مؤكداً أن الرسالة لا تتضمن طلباً باسمه شخصياً.
وحول الموضوع، أكد الطالباني أن ما نشر بشأن توقيعه على رسالة بسحب الثقة، بعد أن تلقى تواقيع أكثر من 170 نائباً وتأكد لجنة خاصة من صحة تلك التواقيع، عار عن الصحة.
ودعا المالكي الطالباني إلى إحالة التواقيع إلى التحريات الجنائية للتأكد من صحتها، معتبراً أن تنظيم قوائم بأسماء بعض النواب خارج قبة البرلمان اقترنت بـ«ممارسات غير دستورية»، بينما هدّد بإحالة كل من تثبت بحقه جريمة تزوير أو تهديد من أجل أخذ توقيع النواب، على القضاء.
وتأتي تصريحات المالكي في وقت تطالب فيه قائمة «العراقية» ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وتيار الزعيم العراقي مقتدى الصدر، بسحب الثقة منه.
في هذا الوقت، أعلن المتحدث باسم تيار الزعيم العراقي مقتدى الصدر، صلاح العبيدي، أن إيران تضغط على «بعض الجهات» بهدف وقف مسار سحب الثقة من رئيس الوزراء، مضيفاً: «سنبحث كل هذه الأمور من أجل التوصل إلى نتيجة».

المصدر: وكالات