تأخر وصول مذكرة إخلاء سبيل كيلو يبقيه يومين زيادة في السجن
الجمل- أحمد الخليل: بعدما صدر قرار المحكمة بإخلاء سبيل الناشط الحقوقي والكاتب السياسي المعارض ميشيل كيلو ، عصر يوم أمس الخميس ، كان من المنتظر وصوله خلال ساعات الى بيته في القصاع ، إلا انه تأخر حتى المساء ولدى الاستفسار عن السبب أجابت زوجته (بأن مذكرة الاخلاء لم تصل الى سجن عدرا بعد وهذا ما يعني تأجيل اطلاقه حتى يوم السبت)؟!! إذا لم يعطل سجن عدرا السبت . فمذكرة الإخلاء عادة تتأخر لأنها ترسل يوم الخميس بالتحديد وعلى ظهر سلحفاة عجوز حصراً، لأن الأحصنة الصاروخية محجوزة لتوصيل مذكرات الاعتقال والتوقيف ، لذا سيتأخر فرح أصدقاء ومعارف كيلو يومين آخرين لتكون الفرحة فرحتين ، فرحة العيد وفرحة الإفراج . يومان زيادة على أيام التوقيف احبة مسك فوق المقرر من العقوبة لزوم مراسم التوديع والتذكير فالذكرى تنفع المؤمنين!!
وقد أطلقت السلطات السورية (عصر اليوم الخميس 19- 10- 2006 ) سراح ميشيل كيلو بعد أن أمضى في المعتقل خمسة أشهر وخمسة أيام مع الاستمرار بمحاكمته طليقا، وكانت السلطات السورية (جهاز أمن الدولة) قد اعتقلت ميشيل كيلو ومجموعة ناشطين آخرين بينهم المحامي أنور البني على خلفية التوقيع على اعلان دمشق- بيروت الذي طالب باصلاح العلاقة بين لبنان وسورية وترسيم الحدود بين البلدين وفتح سفارات ومنع الاعتداء على العمال السوريين وملاحقة المعتدين وعدم السماح للتآمر على كلا البلدين.
وقالت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا أن قاضي الاحالة بالقصر العدلي بدمشق وافق على اخلاء سبيل الكاتبكيلو بكفالة نقدية رمزية وقدرها الف ليرة سورية .
و استغربت الاوساط الحقوقية والسياسية المحلية والعربية اعتقال كيلو كونه محسوب على الخط المعتدل وليس له أي انتماء سياسي مباشر
وكان كيلو قد اعتقل عام 1980 وأفرج عنه عام 1982 بعد سنتين وثلاثة أشهر على اعتقاله لانتمائه حينها للحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي).
والجدير بالذكر أن والدة كيلو توفيت قبل عدة أسابيع من اطلاقه ورفضت السلطات اطلاق سراحه للمشاركة في العزاء...
وجاء اطلاق كيلو بعد اشاعات كثيرة تتعلق باغلاق ملف الاعتقال السياسي والافراق عن كافة المعتقلين بمن فيهم الدكتزور عارف دليلة وباقي معتقلي اعلان دمشق فهل يشكل الافراج عن كيلو بداية انفراج حقيقي على المستوى السياسي؟
الجمل
إضافة تعليق جديد