«المبادرة الوطنية الديموقراطية» ترفض التدخل الخارجي
شددت «المبادرة الوطنية الديموقراطية السورية»، أمس، على «رفض أي تدخل خارجي بالشأن السوري»، مكررة مطالبتها السلطة بأن «تقوم بإجراءات وطنية عميقة تحقق التحول الديموقراطي في سوريا الذي بدونه لن يكون هناك حل وطني يحول دون تدخل خارجي محتمل».
وحذرت «المبادرة الوطنية الديموقراطية السورية»، أمس، من أنه «في حال عدم وجود مشروع سياسي وطني متكامل لحل الأزمة السورية فإن احتمالات تصاعد العنف والعنف المضاد ستمهد الطريق أمام التدخل الخارجي السياسي وربما العسكري».
وشددت على «رفض أي تدخل خارجي بالشأن السوري، لأن من شأنه أن يشعل حرباً ستقضي على مكونات الدولة والمجتمع وسيهدد وحدة الأرض والشعب، وسيوقع خسائر كارثية لن تستطيع سوريا تعويضها».
وأضافت «نؤيد السماح للجنة تقصي حقائق من الجامعة العربية للاطلاع الميداني على الحالة الأمنية في المناطق المشتعلة وتوصيف الحالة توصيفاً دقيقاً وموضوعياً، ما يمكن السلطة من القيام بواجباتها الأمنية من دون المساس بسلامة المتظاهرين السلميين».
واعتبر البيان ان «إحجام السلطة السياسية عن تقديم رؤية شاملة لحل الأزمة كان سبباً رئيسياً في وصول هذه الأزمة إلى حالتها الراهنة، لذلك نجدد مطالبتنا للسلطة بأن تقوم بإجراءات وطنية عميقة تحقق التحول الديموقراطي في سوريا الذي بدونه لن يكون هناك حل وطني يحول دون تدخل خارجي محتمل. ونطالب قوى المعارضة بالتعبير الصريح عن رفضها لأي تدخل خارجي والتزامها بمبادئ التغيير السلمي. ونطالب بالإسراع الفوري لعقد مؤتمر وطني يرأسه رئيس الجمهورية ويضم السلطة السياسية وقوى المعارضة، يخلص إلى صياغة مشروع سياسي متكامل للإصلاح، وإلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات إعداد دستور جديد للبلاد وقانوني أحزاب وانتخابات برلمانية».
كما طالبت «بالسماح لوسائل الإعلام العربية والعالمية بأن تواكب الأحداث على أرض الواقع، خلاصاً من هذه المعركة الإعلامية الاستقطابية المنهكة، والتي خلقت تشويشا متبادلاً ومنعت من تكوين صورة دقيقة عند الرأي العام، ما زاد الأزمة عمقاً».
ومن الأعضاء المؤسسين للمبادرة وزير الإعلام الأسبق محمد سلمان والوزير السابق محمد جيوش وعادل نعيسة والطيب التيزيني ووفيق عرنوس بالإضافة إلى صحافيين ومحامين ومفكرين وأساتذة جامعات.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد