حماس: الاعتراف بإسرائيل يضر بسوريا ولبنان والقدس
ردت حركة حماس على إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، ان كل حكومة فلسطينية جديدة ستعترف بإسرائيل، بالتأكيد على أنها لن تقدم على تلك الخطوة معتبرة ان الاعتراف بالدولة العبرية يمس الأراضي اللبنانية والسورية المحتلة والقدس المحتلة ومقترحة هدنة لعشر سنوات.
وكان ابو مازن قد قال ان كل حكومة فلسطينية مقبلة سوف تلتزم بما التزمت به منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية في الماضي من اتفاقات وخصوصا رسالتي الاعتراف المتبادل المؤرختين في التاسع من ايلول 1993 بين الراحلين الكبيرين ياسر عرفات واسحق رابين. اضاف ان هاتين الرسالتين تحتويان على اعتراف متبادل بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية وعلى نبذ العنف واعتماد المفاوضات طريقا للوصول الى حل دائم يقود الى قيام دولة فلسطين المستقلة الى جانب دولة اسرائيل.
واعاد أبو مازن الى الاذهان النداء الذي اطلقه ياسر عرفات من على منصة الجمعية العامة قبل 32 عاما، حين قال اتيت الى هنا حاملا غصن الزيتون بيد وبندقية المقاتل من اجل الحرية في الاخرى. فلا تدعوا غصن الزيتون يسقط من يدي. وقال الرئيس الفلسطيني وانا هنا اكرر النداء نفسه، لا تدعوا غصن الزيتون يسقط من يدي، لا تدعوا غصن الزيتون يسقط من يدي.
من جهته، اوضح مساعد أبو مازن نبيل عمرو ان الرئيس الفلسطيني لن يطلب من حماس ان تعترف بإسرائيل صراحة، وانما ان تلتزم بالاتفاقات الموقعة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية وتعترف بإسرائيل. وقال نتوقع ان تقبل حماس بذلك.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية انا شخصيا لن أترأس أي حكومة تعترف بإسرائيل مضيفا قبلنا في أدبياتنا قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة على الاراضي المحتلة عام ,1967 مع التأكيد على حق عودة اللاجئين إلى أراضيهم، لكن ذلك سيكون في مقابل هدنة وليس في مقابل الاعتراف بإسرائيل.
وحول المبادرة العربية، قال هنية ارتضيناها كمصطلح في وثيقة الوفاق الوطني وواحدة من محددات الحكومة مضيفا ان الحركة وافقت على المبادرة في ما يتعلق بتأكيدها على ضرورة الانسحاب من الارض الفلسطينية وحق اللاجئين والافراج عن الاسرى، لكن ليس في مقابل الاعتراف (بإسرائيل) بل في مقابل هدنة.
وفي ما يتعلق بحكومة الوحدة الوطنية، قال هنية لا يوجد حديث عن حل الحكومة الحالية، وما تم الاتفاق عليه مع الرئيس عباس هو أن تستأنف المشاورات عقب عودته من الخارج، وهنا أؤكد أن حكومة الوحدة الوطنية ستتشكل على أساس وثيقة الوفاق الوطني بنصها وروحها.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار، من جهته، لن نشارك في حكومة اعتراف باسرائيل لان هذا الامر يشكل خطرا ليس على القضية الفلسطينية فحسب بل يمس الاراضي اللبنانية والسورية المحتلة والقدس المحتلة مضيفا ان الحكومات الفلسطينية السابقة اعترفت باسرائيل، فماذا جنت من اعترافها؟.
اما المستشار السياسي لهنية احمد يوسف، فقال حكومة الوحدة ليس في برنامجها السياسي اعتراف باسرائيل موضحا ان حكومة حماس وحركة حماس ستبقى ضد قضية الاعتراف باسرائيل.
أضاف لكن لدينا في حماس تصور للتسوية يعتمد على هدنة لعشر سنوات يمكن ان تشهد (المنطقة خلالها) الازدهار والاستقرار الى حين الاجيال المقبلة تقرر في المحرم الكبير (الاعتراف بإسرائيل).
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد ان وثيقة الاسرى لا يذكر فيها اعتراف باسرائيل موضحا ان لقاء مهما سيعقد في غزة بين هنية وأبو مازن حال عودة الاخير من الولايات المتحدة السبت او الاحد سنستوضح خلاله حول ما طرح في خطاب الرئيس ابو مازن وان شاء الله نأمل ان نتوصل الى صيغة مقبولة.
وتظاهر في مخيم جباليا قرب مدينة غزة امس الالاف من انصار حركة فتح، هاتفين ضد هنية والزهار. واتهم احد مسؤولي فتح ماهر المقداد حماس باثارة مناخ من الخوف، معتبرا ان الوضع تخطى كل الحدود.
من جهتها، اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بيان قد يتعين علينا ان ننهي اولئك... الذين يسعون الى النزاع والاقتتال الداخلي.
ورفضت اسرائيل عرض حماس حول هدنة السنوات العشر. وقال المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية آفي بازنر هذا لا يهمنا. ما نطلبه من اي حكومة فلسطينية هو ان تلتزم الشروط التي حددتها الاسرة الدولية حتى يتم استئناف الحوار.
أصيب سبعة جنود إسرائيليين فجر أمس، في مواجهات مع مقاومين من كتائب شهداء الاقصى في مخيم بلاطة في نابلس في الضفة الغربية، استخدم فيها المقاومون العبوات الناسفة والزجاجات الحارقة.
عبر الآلاف من الفلسطينيين معبر رفح الحدودي جنوبي قطاع غزة مع مصر، والذي يمثل نقطة العبور الوحيدة للفلسطينيين الى الخارج، وفتح امس لمدة يومين للمرة الاولى منذ 25 آب الماضي، فيما اصيب شرطيان فلسطينيان في اشتباكات مع مسلحين أعقبت قيام هؤلاء بتفجير قنبلة صغيرة في المعبر.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد