علاوي اليوم في دمشق للقاء الأسد
يبحث زعيم «القائمة العراقية» اياد علاوي مع الرئيس بشار الأسد في دمشق اليوم في المساعدة التي يمكن لسوريا تقديمها الى العراق من اجل الخروج من ازمته السياسية التي تتفاعل يوما بعد يوم وسط سيل من المواقف والتصريحات المتناقضة التي يصدرها قادة الكتل والاحزاب العراقية حول سبل تشكيل الحكومة الجديدة ورئاستها.
وكان «التحالف الوطني العراقي» فشل أمس الأول في الاتفاق على مرشح واحد بين عادل عبد المهدي ورئيس الحكومة نوري المالكي لمنصب رئيس الوزراء ليستمر مأزق ترك العراق بلا حكومة جديدة بعد حوالى 7 أشهر من الانتخابات. ويضم التحالف «ائتلاف دولة القانون» بزعامة المالكي و«الائتلاف الوطني» بزعامة «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» برئاسة عمار الحكيم والتيار الصدري برئاسة السيد مقتدى الصدر.
وقال علاوي، في مقابلة مع قناة «العربية» بثت أمس، إن «كلا من سوريا وتركيا وروسيا أبلغته بأن إيران تضع خطا أحمر على اسمه بشأن تولي رئاسة الحكومة، بل انها تتحفظ عن ائتلاف العراقية بالكامل»، موضحا أن «إيران ترفض كذلك الحوار أو الحديث مع ائتلافه». وكرر استعداده التخلي عن مطلب ترؤسه الحكومة شرط أن يتسلمها عضو في قائمته.
ونقل موقع «العراقية» عن القيادي في القائمة محمد الكربولي قوله إن زعماء «العراقية» و«المجلس الأعلى» عقدوا اجتماعا «لوضع اللمسات الأولى للاتفاق حول تشكيل الحكومة». وأوضح أن «الاجتماع الذي ضم علاوي والحكيم وعبد المهدي وطارق الهاشمي وقيادات القائمة العراقية والمجلس الأعلى الإسلامي استمر لمدة ساعة، حيث ناقش القادة غالبية النقاط المهمة».
ووصف النائب عن «العراقية» جمال البطيخ اجتماعات «العراقية» مع «المجلس الأعلى» بأنها «مثمرة جدا»، معتبرا أن «تقارب وجهة النظر بين العراقية وائتلاف الكتل الكردستانية سيحدد شكل الحكومة المقبلة». وكشف عن زيارة سيقوم بها علاوي إلى دمشق اليوم حيث سيلتقي الأسد، موضحا أن «الزيارة تأتي في سياق الجهود السورية لمساعدة العراق في فك أزمته السياسية التي تتمثل بتأخر تشكيل الحكومة».
وقال النائب عن التيار الصدري بهاء الاعرجي إن «التيار يمثل جزءا كبيرا من الائتلاف الوطني الذي اتفق على تقديم مرشحه المتمثل بعبد المهدي لذا ستكون أصواتنا حصريا لعادل عبد المهدي سواء بالتوافق أو التصويت». وأقر الاعرجي، في مقابلة مع راديو «سوا» الأميركي، بوجود ضغوط إيرانية على التيار للموافقة على ترشيح المالكي لولاية ثانية، مضيفا «لكن هذا لا يعني أننا ننصاع للضغوط. نحن حقيقة نرى أين تذهب المصلحة الوطنية العليا وسنذهب معها».
وأكد نائب الرئيس عادل عبد المهدي، على هامش مشاركته في ندوة في البرلمان، أن «المجلس الأعلى لم يحضر الاجتماع الذي عقد في مقر الهيئة السياسية للتيار الصدري، لان هذا الاجتماع كان يجب أن يحصل أولا داخل الائتلاف الوطني»، مشيرا إلى أن «المجلس الأعلى له موقف في هذه القضية، وقد أوضحنا موقفنا مرات عدة وهو أننا لن نشارك في حكومة لا تتوفر لها شروط النجاح، ومنها أن تساهم فيها جميع الكتل السياسية بما فيها العراقية ودولة القانون».
وحول حسم من هو مرشح «التحالف الوطني» قريبا، قال عبد المهدي «لا بأس فليحسم الأمر. هناك من يريد أن يحسم الموقف فليحسمه، ولا توجد لدينا مشكلة في ذلك، نحن لا نريد أن نعرقل شيئا. من يرد أن يحسم فليختر من يختاره».
وفي أنقرة، التقى قائد قوات الاحتلال الأميركي في العراق الجنرال لويد أوستن وزير الداخلية التركي بشير اتالاي ورئيس الأركان الجنرال ايشيك كوشانير.
وبحث وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم العبيدي مع نظيره التركي وجدي غونيل «التنسيق الأمني وتبادل المعلومات» حول حزب العمال الكردستاني. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري إن اللقاء مع غونيل تطرق إلى مسائل عدة «بينها تسليح الجيش العراقي، والتعاون في مجال الطيران العسكري وتعزيز المنظومة الدفاعية والإدارية وقضايا الحدود».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد