اشكنازي: العلاقات العسكرية مع تركيا جيدة

07-07-2010

اشكنازي: العلاقات العسكرية مع تركيا جيدة

اعتبر رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي، أمس، إن العلاقات بين الجيشين الإسرائيلي والتركي «جيدة»، وذلك على الرغم التوتر الذي أعقب مجزرة «أسطول الحرية»، في وقت شدد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على أن «لا علاقة لإسرائيل بتدهور العلاقات مع تركيا»، متهماً أنقرة بأنها «تتذرع بإسرائيل لتبرير تغيّرات داخلية فيها».
وقال أشكنازي، خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إنه «من المهم أن تحافظ إسرائيل على العلاقات الأمنية مع تركيا حتى في الفترات العاصفة»، مشدداً على أنّ « العلاقات الأمنية والعسكرية بين الجيشين الإسرائيلي جيدة، وهي ترتكز إلى وجود ملحقين عسكريين في الدولتين، وزيارات متبادلة، وتدريبات مشتركة وحوار دائم في مجالات عديدة».
وأضاف إن قائد القوات البرية الإسرائيلية اللواء سامي ترجمان التقى قبل بضعة أيام في أوروبا نظيره التركي، الذي سيتولى قريبا ـ وفقا لأشكنازي ـ منصب رئيس أركان الجيش. ورأى أن نشر مقال لرئيس أركان الجيش التركي في مجلة الجيش الإسرائيلي «معرخوت» يدل على العلاقة الجيدة بين الجيشين التركي والإسرائيلي.
وشدد أشكنازي على أنّ «ثمة أهمية استراتيجية بالغة لتركيا في ما يتعلق بالأمن الإقليمي ومسألة المياه، كونها عضو في حلف شمال الأطلسي، ودولة مسلمة كبيرة ومهمة، ولديها حدود مشتركة مع سوريا والعراق وإيران».
ولفت أشكنازي الى ان الجيش التركي «لا يشارك دائما في ما يجري في تركيا»، مشيراً إلى أن «إلغاء مناورات عسكرية مشتركة للبلدين أخيرًا لم يكن بمبادرة منه». وأضاف أن «الحوار مع الأتراك مستمر على كافة المستويات العسكرية».
وفي السياق، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن مندوبي شركة الصناعات الأمنية الإسرائيلية سيعودون إلى تركيا خلال الأيام القليلة المقبلة، بعدما تم استدعاؤهم إلى إسرائيل في أعقاب أحداث «أسطول الحرية».
وأشارت «هآرتس» إلى أن إسرائيل وتركيا وقعتا خلال السنوات الأخيرة على مجموعة من الصفقات الأمنية التي شملت تحسين طائرات مقاتلة تركية وصواريخ متطورة ومنظومات مراقبة جوية، مضيفة أن هناك صفقتين أخريين ما زالتا قيد التنفيذ، بينها صفقة لبيع تركيا طائرات استطلاع إسرائيلية من دون طيار من طراز «هارون»، وأخرى تطوير دبابات تركية من طراز «فاتون».
إلى ذلك، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن ليبرمان إن «التغيرات في تركيا ليست مرتبطة بإسرائيل ولا يمكننا أن نتهم أنفسنا بما يحدث هناك، لأنه في هذه الحالة سيكون الوضع مشابها لأن نتهم أنفسنا بثورة آيات الله في إيران في سنوات السبعين، وعلينا أن ندرك أننا لسنا السبب وإنما الذريعة».
واعتبر ليبرمان أنّه «يحق لأي دولة أن تختار سياستها، ولكن مع الأسف، فإن الأتراك اختاروا طريقا ليست جيدة، ولذلك لا ينبغي على إسرائيل أن تعتذر أو أن تغير سياستها».
وعلى الجانب التركي، جدد وزير الخارجية احمد داود اوغلو تأكيده على ضرورة أن تقدم إسرائيل اعتذارا لبلاده بسبب الهجوم على «أسطول الحرية»، معتبراً أنه في حال لم يحصل ذلك، فإنّ أنقرة «لن تقف مكتوفة الأيدي».
من جهة، قال الرئيس التركي عبد الله غول، في مقابلة مع وكالة «رويترز»، إنّ الانقسامات التي يشهدها الائتلاف الحكومي الإسرائيلي تحول دون إعادة تطبيع العلاقات بين الدولة العبرية وتركيا.
وأشار غول إلى أنّ إسرائيل ستتعرض لعزلة دولية في حال لم تبد استعداداً لردم الهوة مع أنقرة، مضيفاً أنّ «ليس لديهم (الإسرائيليين) أصدقاء كثر في المنطقة... والآن يبدو أنهم يريدون التخلص من علاقتهم مع تركيا».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...