نجاد يلتقي الشرع في طهران

اعتبر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، خلال لقائه نائب الرئيس فاروق الشرع في طهران أمس، أن التناغم والترابط والوحدة بين سوريا وإيران «قلبت كافة مخططات المستكبرين»، فيما وصف الشرع العلاقات بين طهران ودمشق بـ«الاستراتيجية» وقال ان الاهداف والبرامج التي يسعي البلدان لتحقيقها هي لخدمة شعوب المنطقة والعالم.
وقال نجاد، الذي تسلم من الشرع رسالة من نظيره بشار الأسد حول التطورات الإقليمية، إن «إيران وسوريا لديهما وجهات نظر متطابقة بخصوص القضايا الإقليمية والدولية»، معتبرا أن «التناغم والترابط والوحدة بين طهران ودمشق قلبت كافة مخططات المستكبرين». وتابع قائلا إن «الأعداء فشلوا في تمرير أهدافهم المقيتة بعزل إيران وسوريا وإبقاء الكيان الصهيوني في المنطقة»، مضيفا إن «الأعداء يمرون حاليا بمرحلة الضعف، وهذا ناجم عن وجود التناغم والتكاتف بين البلدين». وأيد نجاد «تصريح الشرع بخصوص وجود علامة سؤال کبيرة حول شرعية وجود الكيان الصهيوني».
من جهته، اکد الشرع على ضرورة تقرير مصير المنطقة بيد شعوبها. واشار نائب الشرع الى ان «اجراءات مجلس الامن غير عادلة» وقال انه يتعين على مؤسسي المنظمات الدولية الالتزام بالحد الادنى للاطر التي حددت لهذه المنظمات.
وكانت الآراء متطابقة بشأن ضرورة انهاء الحصار التام عن غزة وأن تقوم لجنة دولية للتحقيق باتخاذ الإجراءات اللازمة دفاعا عن القانون الدولي، وأكد الجانبان أهمية الاتفاق الثلاثي الذي جرى توقيعه بين إيران وتركيا والبرازيل في طهران باعتباره يعكس المواقف السلمية لإيران في المسألة النووية. كما جرى التطرق إلى الأهمية التي توفرها وحدة العراق الوطنية في إيصال الشعب العراقي إلى الاستقلال الناجز والمستقبل الأفضل في ظل انتمائه العربي، حسبما نقلت وكالة «سانا» السورية للأنباء.
إلى ذلك، وصف النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي، الذي حضر الاجتماع، التحالف القائم بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا بانه «لا ينفصم» واعرب عن امله بتحوله الى تحالف رباعي اکثر قوة بانضمام ترکيا والعراق اليه.

المصدر: وكالات