اتصال بين الأسد وسليمان والحريري في دمشق الثلاثاء
من المتوقع أن يتوجه رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق الثلاثاء المقبل، للقاء الرئيس بشار الاسد، فيما يصل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الى بيروت الثلاثاء في زيارة رسمية تستمر يومين ويختتم فيها جولة عربية شملت مصر والاردن وسوريا، وسجل خلال الساعات الماضية تطوّر بارز على خط بيروت دمشق تمثل في اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الأسد ورئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان استعرض خلاله الجانبان العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.
وعلم ان الرئيس الاسد وضع الرئيس سليمان في أجواء زيارة الرئيس الروسي الى دمشق، وأهميتها في هذه المرحلة التي تمر فيها المنطقة، كما تداولا في زيارة وزير الخارجية الاسبانية ميغيل انخيل موراتينوس التي شملت بيروت ودمشق، واستعرضا الأجواء التي نقلها من الجانب الاسرائيلي حول عدم وجود نوايا إسرائيلية بالتصعيد ضد لبنان وسوريا. كما تبادل الاسد وسليمان الافكار حول القمة الاورو - متوسطية التي ستنعقد في برشلونة في مطلع الشهر المقبل.
-وقالت مصادر ان موعد زيارة الحريري الى دمشق، تحدد بعد زيارة قام بها مدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري الى دمشق في الساعات الماضية، حيث التقى الوزيرة بثينة شعبان. وقال مصدر وثيق الصلة برئيس الحكومة إن الأجواء «جيّدة جدا».
وكان الحريري الذي سبق وأبلغ مجلس الوزراء في جلسة الاربعاء الماضي في السرايا الحكومية بعزمه زيارة واشنطن في الرابع والعشرين من الشهر الجاري للقاء الرئيس الاميركي، عاد وأبلغ مجلس الوزراء الذي انعقد في القصر الجمهوري في بعبدا مساء امس الاول بأنه سيقوم بجولة عربية قريبا تقوده الى السعودية، مصر، الاردن وسوريا، كما تقوده الى تركيا. وذلك في سياق جهود يبذلها لحشد الدعم للبنان في مواجهة التهديدات الاسرائيلية.
وقال وزير الدولة جان اوغاسبيان ان جولة الرئيس الحريري العربية والتي ستشمل دمشق هي جولة سياسية ولا علاقة لها بما تحضره اللجان المشتركة بين بيروت ودمشق، والتي ما زالت تقوم بعملها في درس الاقتراحات التطويرية للاتفاقات المعقودة ومشاريع الاتفاقيات الجديدة التي قدمها كل طرف، وهذا الامر قد يستغرق بعض الوقت لأن هناك قضايا تتعلق بإدارات مشتركة كثيرة على كل المستويات.
وعلم ان فريق العمل اللبناني المعني بوضع الملاحظات على الاتفاقيات، كان من المفترض ان ينجز امس، ملاحظاته حول بعض الاتفاقيات، الا ان ذلك لم يحصل.
وتوقع مصدر معني بالمجلس الاعلى اللبناني السوري ان ينتهي الفريقان اللبناني والسوري من وضع ملاحظاتهما في الايام القليلة المقبلة، على ان يصار بعد ذلك الى تحديد موعد الزيارة الثانية للوفد الاداري اللبناني الموسع الى دمشق برئاسة اوغاسابيان. ولم يستبعد المصدر إمكان حصول ذلك قبل نهاية الشهر الجاري، الا ان ذلك يبقى رهن ما تنجزه اللجان اللبنانية السورية.
وفي جانب آخر من التواصل اللبناني السوري، يقوم وزير الاشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي بزيارة الى دمشق الإثنين المقبل، يلتقي خلالها معاون نائب رئيس الجمهورية السورية اللواء محمد ناصيف (أبو وائل).
وقال العريضي إن الزيارة تأتي في سياق استكمال البحث والتشاور وتبادل الرأي في الامور المطروحة، ومتابعة ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة النائب وليد جنبلاط الى دمشق ولقائه الرئيس الاسد.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد