إسرائيل: 980 أسيراً في صفقة التبادل بينهم 450 تطالب بهم حماس
أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية، أمس، أن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، بوساطة ألمانية، تتمحور حول الإفراج عن 980 أسيرا فلسطينيا، بينهم 450 أسيرا شملتهم قائمة حماس، في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليت.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن النيابة العامة الإسرائيلية قولها، في رسالة إلى المحكمة العليا ترد فيها على التماس يتعلق بالتعتيم على المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى، إنه «في إطار اتفاق مع حماس سيتيح عودة الجندي جلعاد شاليت، فإننا نرد بأن الحديث يدور عن إمكانية مبدئية لإطلاق سراح حوالى 450 أسيرا سلمت حماس أسماءهم، والذين يتم التدقيق في إمكانية إطلاق سراحهم بشكل مفصل وفقا لاعتبارات مختلفة وبالاستناد إلى منطق أمني وأخلاقي.
وأضافت النيابة العامة إنه في المرحلة الثانية من الصفقة، و«كبادرة نية حسنة» سيتم إطلاق سراح حوالى 530 أسيراً ستختارهم إسرائيل، مشيرة إلى أنه «لم يتم حتى الآن بلورة قائمة الأسرى هذه، كما لم يتم بعد تحديد المعايير بهذا الخصوص».
وتأتي رسالة النيابة العامة ردا على التماس قدمته منظمة «الماغور ـ العائلات الثكلى وضحايا العمليات الإرهابية» وثلاث عائلات قتل أبناؤها في هجوم نفذه استشهادي فلسطيني بتفجير حافلة ركاب في مدينة حيفا، وطالبوا في التماسهم السلطات الإسرائيلية بتفسير سبب امتناعها عن نشر الاعتبارات التي تعتمدها لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين تشملهم قائمة حماس وسبب استمرار السلطات باستخدام الرقابة العسكرية للتعتيم على المفاوضات ومنع إجراء نقاش عام حول الموضوع.
وكان وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي بنيامين بن اليعزر أعرب عن تفاؤله بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى. ولم يذكر بن اليعزر أي إطار زمني لاحتمال التوصل إلى اتفاق. وسئل عما اذا كان ذلك قد يتم بحلول نهاية العام 2009 فأجاب «الشيء الوحيد الذي استطيع قوله هو انني متفائل».
في المقابل قدم النائب في الكنيست عن حزب «الاتحاد الوطني» اليميني يعقوب كاتس التماسا إلى المحكمة العليا في إسرائيل ضد صفقة التبادل.
من جهة ثانية، اشترط الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة ألقاها أمام مجلس النواب الفنزويلي أمس الأول، وقفا شاملا للاستيطان من اجل استئناف المفاوضات مع إسرائيل. وقال الرئيس الفلسطيني: «لا نستطيع استئناف المفاوضات من دون تعهد الطرفين باحترام قواعد خريطة الطريق وخصوصا تجميد توسع المستوطنات من جانب إسرائيل».
وخلال استقباله عباس، أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أن بلاده تعتزم فتح سفارة في الأراضي الفلسطينية ورفع مستوى علاقاتها إلى مستوى السفراء لدعم الفلسطينيين في نضالهم ضد إسرائيل، معلنا عن توقيع اتفاقات بين السلطة وكاراكاس، بينها تقديم منح دراسية لعشرين فلسطينيا لدراسة الطب في فنزويلا. كما أمر تشافيز وزارة التعليم الفنزويلية بتوزيع خرائط توضح معاناة الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، الذي تحوّل إلى «معسكر اعتقال».
واتهم تشافيز إسرائيل بأنها تسعى إلى «القضاء على الشعب الفلسطيني»، معرباً عن تأييده إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
إلى ذلك، جدد تشافيز وصفه للمناضل الفنزويلي ايليتش راميريز سانشيز (كارلوس) بأنه «جندي ثوري قاتل «باسمنا جميعا» من اجل القضية الفلسطينية. وقال إنّ «كارلوس كان مناضلا. انها حقيقة بحجم اهرامات مصر. كارلوس ايليتش راميريز سانشيز كان ثوريا. في وقت لاحق اطلقوا عليه اسم ابن آوى لتشويه صورته، لكنه جندي ثوري».
المصدر: وكالات
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد