السلطات اللبنانية لا تختم جوازت النازحين والأرقام تتضارب
الجمل ـ جديدة يابوس ـ باسل خالد الرفاعي : ما تزال الأنباء تتضارب حول صحة الأرقام لعدد اللبنانيين الذين دخلوا سوريا منذ ثمانية عشرة يوماً من العدوان الإسرائيلي على لبنان ، ففيما تتحدث مصادر حدودية عن حوالي 600 ألف عابر ما بين سياح وزوار وعمال سوريين ومواطنين لبنانيين، ذكرت مصادر مطلعة في المراكز الحدودية السورية لـ"الجمل " أن عدد اللبنانيين الذين نزحوا إلى سوريا تجاوز المائتين و خمسين ألفا تركوا ديارهم جراء القصف الصهيوني المدمر الذي استهدف الأراضي اللبنانية عامة و الجنوب و البقاع بشكل خاص و ذلك على الرغم من مواصلة الطيران الصهيوني استهداف الطرق الرئيسية و الفرعية التي تربط لبنان بسوريا
وقالت المصادر: بأن ما يزيد على مائة و خمسة عشر ألفا دخلوا عبر معبر الجديدة الحدودي القريب من دمشق و ما يزيد عن خمسة و أربعين ألفا دخلوا عبر معبر جوسية و خمسين ألفا عبر معبر الدبوسية القريبان من حمص فيما دخل نحو خمسين ألفا آخرين عبر معبر العريضة الحدودي القريب من طرطوس.
وأكدت مصادر أخرى أن هناك تناقض كبير بين الأرقام الصادرة عن الجانب السوري والأرقام الصادرة عن الجانب اللبناني، والذي لم يتجاوز الخمسين ألف نازح ، وهو أمر خاطئ ، وفسرت المصادر ذلك بأن الجانب اللبناني يسمح بمرور الأشخاص دون القيام بختم وثائق السفر وبالتالي فإن أعداد كبيرة تعبر إلى سوريا دون أن يتم تسجيلها. ما يضع أكثر من إشارة استفهام حول التصرف اللبناني !!
و ذكرت مصادر مطلعة في أمانات الجمارك الحدودية بأن عدد الآليات العابرة يتناقص باستمرار و أنه قارب الحالة الاعتيادية و ذلك بعد تصاعد كثيف خلال الأيام الأولى للعدوان فيما عدا معبر الجديدة الذي ما تزال وتيرة الحركة فيه مرتفعة بعض الشيء و قد زاد العدد عن ثمانين ألف آلية بينها نحو ألف تحمل لوحات دبلوماسية و منها نحو خمسة و خمسين ألفا في الجديدة و خمسة عشر ألفا في الدبوسية و اثنتا عشر ألفا في العريضة و تسعة آلاف تقريبا في جوسية .و خلال جولة على المنافذ الحدودية السورية مع لبنان بدا أن الحركة الاعتيادية أخذت تعود إلى تلك المعابر رغم استمرار وفود النازحين اللبنانيين و لكن بأعداد أقل مما كانت عليه خلال الأسبوعين الأوليين فيما بدت الحركة كثيفة نسبيا في معبر الجديدة مع استمرار العديد من الدول إجلاء رعاياها عن لبنان في ظل انعدام فرص التوصل إلى وقف قريب لإطلاق النار . إلا أن طريق دمشق ـ بيروت ، انقطع تماماً جراء القصف الإسرائيلي عليه يوم أمس .
على صعيد آخر وجهت رئاسة مجلس الوزراء إلى ضرورة تشديد الرقابة و المتابعة على الحدود السورية مع البلدان المجاورة و خصوصا لبنان لوقف عمليات تهريب البنزين و المازوت، لتفادي حصول أزمة وقود و عجز في المخزن الاستراتيجي في سورية وفق مصدر مطلع في ظل خشية الحكومة من استغلال الأزمة التي تمر بها المنطقة لتصعد عمليات التهريب عبر الحدود السورية – اللبنانية المشتركة خاصة بعد ارتفاع أسعار البنزين و المازوت في السوق السوداء اللبنانية
و يأتي هذا على خلفية تعهد سورية إمداد لبنان بما يحتاجه من طاقة بعد استهداف العدوان الصهيوني لخزانات الوقود في الأراضي اللبنانية إضافة إلى العديد من محطات الوقود الصغيرة أيضا .
الجمل
إضافة تعليق جديد