"حركة الشباب" تسيطر على ميناء استراتيجي جنوبي مقديشو

13-11-2008

"حركة الشباب" تسيطر على ميناء استراتيجي جنوبي مقديشو

 أحكم "المقاتلون الإسلاميون" في الصومال سيطرتهم الثلاثاء على ميناء استراتيجي يستقبل مساعدات الأمم المتحدة الغذائية وغيرها جنوبي العاصمة مقديشو.

وكان مقاتلو حركة "شباب المجاهدين" يهتفون بـ"الله أكبر" فيما كانوا يطاردون فلول المسلحين المناوئين لهم خارج مدينة "مركا" الساحلية، على بعد 90 كيلومتراً إلى الجنوب من مقديشو، وفق ما أعلنه مواطنون محليون.

يأتي هذا التطور أيضا في اليوم نفسه الذي سيطرت فيه قوات عناصر الحركة على مدينتين استراتيجيتين وسط الصومال، الثلاثاء، مما يزيد من حجم الأراضي التي استولت عليها الحركة مع تنامي أعمال التمرّد المسلّح، وفق ما قاله  قائد عسكري ميداني.

واستولى مقاتلو حركة "شباب المجاهدين" على مدينتي بولو مارير وكوريولي، اللتين كانت تسيطر عليها القوات الحكومية المدعومة من الأمم المتحدة والقوات الإثيوبية.

ومن شأن هذه التطورات أن تمنح هذه المليشيا قاعدة استراتيجية في وسط البلاد الذي تسيطر فيه أصلا على مدينة كيسمايو ثالث أكبر مدن الصومال.

وحركة"شباب المجاهدين" هي فرع من حزب إسلامي حكم معظم أراضي الصومال في النصف الثاني من 2006، وتهدف إلى فرض الشريعة الإسلامية في البلاد.

وقال قائد القوات الحكومية في كوريولي، نور شيكوي جبريل، إنّ قواته انسحبت من المدينتين بعد أن واجهوا تقدما واضحا من قوات "الشباب."

وأضاف أنّ المليشيا الإسلامية بدأت تتقدّم صوب مدينة مركا، التي تعدّ بدورها منطقة استراتيجية تستخدمها الأمم المتحدة كممر جوي للإمدادات التي يوفرها برنامج الغذاء العالمي.

وكانت حركة "شباب المجاهدين" الإسلامية قد سيطرت على مدينة كسمايو التي تضم أكبر مواني الصومال، بعد  أيام من الاشتباكات الضارية مع ميليشيات قبلية، أودت بحياة 65 قتيلا، إضافة إلى إصابة 150 آخرين بجروح، في أغسطس/آب.

ويرى مراقبون أن "حركة شباب المجاهدين" سعت إلى السيطرة على عدة مدن إستراتيجية، من بينها كسمايو بمعاونة بعض عناصر المحاكم الإسلامية، لإفشال اتفاقية جيبوتي للسلام التي وقعها جزء من المعارضة الصومالية مع الحكومة الانتقالية بهدف وقف القتال بين الجانبين في مقابل الانسحاب الإثيوبي، حيث ترفض الحركة أي نوع من التعامل مع الحكومة التي تعتبرها "عميلة" لإثيوبيا.

وتأتي هذه التطورات أيام بعد عودة  شيخ شريف شيخ أحمد، أحد أبرز زعماء المعارضة الصومالية إلى البلاد التي تمزقها النزاعات، بعد عامين قضاهما في المنفى، مؤكداً أنه يريد أن يشارك في حكومة وحدة وطنية.

ويُعد شيخ شريف، زعيم تحالف "إعادة تحرير الصومال- جناح جيبوتي"، أحد أبرز قادة "اتحاد المحاكم الإسلامية"، التي أحكمت قبضتها على العاصمة مقديشو عام 2006 لتعود وتدحرها القوات الإثيوبية التي دخلت البلاد لدعم الحكومة الصومالية المؤقتة بعد ستة أشهر.
 
ويحدد اتفاق للسلام تمّ توقيعه في جيبوتي، تاريخ 21 من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، لبدء انسحاب القوات الإثيوبية من مدن صومالية على أن تنسحب الكامل في غضون 120 يوماً، منهية وجود دام عامين في بلد أدمته الحروب.

ومازال من غير الواضح ما إذا كانت الهدنة التي جاءت برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، ووقع عليها في جيبوتي، ستتماسك، خاصة وأن حركة "شباب المجاهدين" كانت قد رفضتها.

ويذكر أنّ واشنطن كانت قد أدرجت حركة "الشباب" الصومالية، التي  تضم مقاتلين اسلاميين متشددين، على اللائحة الأمريكية  للمنظمات الإرهابية بسبب علاقتها بالقاعدة. 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنّ حركة "الشباب هي مجموعة متطرفة عنيفة ووحشية ينتمي عدد من أعضائها إلى تنظيم القاعدة...حيث يعتقد أن الكثير من قادتها البارزين  تدربوا وقاتلوا مع القاعدة في أفغانستان."

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...