الحكومة التركية تفوض الجيش بشن حملة شمالي العراق
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الجمعة إن الحكومة فوضت الجيش لشن عملية عسكرية عبر الحدود لملاحقة المتمردين الأكراد المتمركزين في شمالي العراق.
ولم تتضح أي مؤشرات على استعدادات عسكرية لشن عملية على الفور ضد قواعد متمردي "حزب العمال الكردستاني،" في أعقاب إعلان أردوغان، الذي يتسق مع تصريحات المسؤولين الأتراك بحق بلادهم في مهاجمة مخابئ المتمردين في شمالي العراق، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
ويأتي تصريح رئيس الوزراء التركي بعد سلسلة مشاورات بين الجيش والحكومة، خلال الأسابيع القليلة الماضية، بشأن حجم الهجوم العسكري المحتمل ضد المتمردين، كما يشير أن الجانبين عكفا على وضع تفاصيل التوغل المحتمل في شمال العراق هذا الأسبوع، وفق المصدر.
وأردف قائلاً في هذا الصدد: "اعتباراً من 28 نوفمبر/تشرين الثاني، مُنحت القوات المسلحة التركية تفويضاً بعملية عبر الحدود ضد حزب العمالي الكردستاني"، الذي يسعى للاستقلال الذاتي بالأقلية الكردية في مناطق جنوب شرقي تركيا.
وكان أحد كبار جنرالات الجيش التركي قد صرح في وقت سابق أنه المؤسسة العسكرية في انتظار توجيهات الحكومة بشأن كيفية المباشرة في تدابير ضد المتمردين الأكراد الذي يحاربون الدولة التركية منذ عام 1984.
وسبق وأن صوت البرلمان التركي في 17 أكتوبر/تشرين الأول لصالح العمل العسكري ضد متمردي "حزب العمال الكردستاني" رداً على سلسلة هجماته الأخيرة التي أدت لمصرع أكثر من 40 تركياً، معظمهم من العسكريين، في أكتوبر.
وتحشد تركيا عشرات الآلاف من الجنود في المناطق الحدودية مع العراق، فيما رجحت مصادر عسكرية أن يعتمد الهجوم على قصف جوي وهجمات تنفذها القوات التركية الخاصة، عوضاً عن هجوم واسع النطاق.
وحثت الولايات المتحدة والعراق حكومة أنقره على تفادي شن عملية عسكرية واسعة ضد قوات الحزب، الذي تصنفه واشنطن كمنظمة إرهابية، مخافة أن يؤدي العمل العسكري إلى زعزعة استقرار أهدأ من مناطق العراق.
وتعهد الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال اجتماعه برئيس الوزراء التركي، في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، بتقديم معلومات استخباراتية بتحركات المتمردين إلى الحكومة التركية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد