الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي للإعلام بدمشق
اختتم المؤتمر الدولي الثالث للاعلام العربي والاسلامي لدعم الشعب الفلسطيني الذي استضافته دمشق على مدى ثلاثة ايام في قصر المؤتمرات بمشاركة حوالى 350 من المفكرين والباحثين والكتاب والصحفيين من مختلف انحاء العالم، اعماله أمس بجلسة عقدها في مدينة القنيطرة المحررة.
وأكد الدكتور محسن بلال وزير الاعلام في كلمة له ان عقد الجلسة الختامية للمؤتمر في مدينة القنيطرة المحررة انما هو تأكيد على تضامن المشاركين فيه الذين جاؤوا من مختلف انحاء العالم مع ابناء الجولان ومع اهلنا في فلسطين واسراها ومناضليها ومناصرة قضاياهم والوقوف الى جانبهم وليروا بأم اعينهم وحشية الاحتلال البغيض الذي يمثل قمة الارهاب الدولي.
وخاطب الدكتور بلال الاهل في الجولان المحتل وابناء فلسطين المحتلة بالقول: أتوكم بدعوة من وطنكم الام سورية وبرعاية كريمة من السيد الرئيس بشار الأسد ليشاهدوا الاسلاك الشائكة التي تفصل بين الاهل وتفصل بين القرى وبين المدن واتوا ليروا مدى طغيان تلك القوى الدولية التي تدعم العدو الاسرائيلي الذي يجثم على ارضكم ويشرد اهلكم.
واضاف: ان هذا المؤتمر جاء ليقول لكم اننا معكم ومع قضيتكم وان الامل معكم وان النصر سوف يكون حليفكم وان العالم شاهد على نضالكم وعلى صبركم وعلى مدنيتكم وحضارتكم.
وقال لقد قرر المؤتمر بكامل اعضائه: ان يختتم اعماله هنا في الجولان وان تتلى توصياته وبيانه وان يتلى اعلان الجولان من على ارض الجولان من القنيطرة المحررة التي رفع فوق سمائها علم التحرير القائد الخالد حافظ الأسد.
وحيا الدكتور بلال المشاركين في المؤتمر وكل من ساهم في انجاحه وكل من خطا خطوة نحو الجولان ونحو سورية ونحو فلسطين.
واكد محافظ القنيطرة نواف الفارس أهمية عقد الجلسة الختامية للمؤتمر في مدينة القنيطرة المحررة في بادرة لدعم ومساندة قضية الجولان العربي السوري متمنيا ان يساهم هذا المؤتمر بتوصياته الجادة في دعم المقاومة وحماية حقوق الامة من النسيان والضياع.
واشار المحافظ الى ما يشهده الاعلام الغربي المعاصر من تزييف للحقائق وتلاعب بالعقول مؤكدا ان ذلك شيء خطير يهدد قيم البشرية نظرا لتحكم فئة صغيرة بمصادر المعلومات.
وقال: من هنا تتجلى اهمية عقد هذا المؤتمر لتوضيح الحقائق وابراز مواضع الخلل واقتراح البدائل وصولا الى طريقة عملية لمجابهة التضليل الاعلامي الذي يمارس ضد الشعوب العربية والاسلامية.
واكد اهمية الاعلام في ابراز قضية احتلال الجولان العربي السوري المرتبطة عضويا بالقضية الفلسطينية مبينا ان ملتقى الجولان الاعلامي الدولي الذي عقد العام الماضي قدم اضاءات مهمة حول قضية الجولان وعرف المشاركين بأبعاد هذه القضية وتسليط الاضواء على حجم الانتهاكات الصهيونية الكبيرة التي مارسها الاحتلال الاسرائيلي ضد الجولان وابنائه دون ان يقوم المجتمع الدولي بممارسة دوره في منع اسرائيل او انتقادها على ممارسة تلك الانتهاكات.
وختم المحافظ كلمته: ان مهمتنا صعبة لكنها غير مستحيلة وعلينا ان نعمل ونواصل العمل ونستغل التقنيات الحديثة لمواجهة الدعاية الرخيصة التي يقوم بها المحتل الغاصب.
بعد ذلك تلا غضنفر ركن ابادي عضو اللجنة العليا للمؤتمر نص البيان الختامي الذي جاء فيه:
برعاية كريمة من السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية عقد المؤتمر الدولي الثالث للاعلام العربي والاسلامي لدعم الشعب العربي الفلسطيني بدمشق خلال الفترة الواقعة من 30 نيسان الى 2 ايار عام 2007 تحت شعار: «الاعلام المقاوم ودوره في حماية الامة» وبحضور حشد من مسؤولي وممثلي وسائل الاعلام العربية والاسلامية ونخب من المفكرين والباحثين والكتاب والصحفيين من مختلف انحاء العالم.
وقد جاء عقد هذا المؤتمر في ظل ظروف اقليمية ودولية معقدة ومشحونة بالتوترات والازمات والتغيرات وفي ظل تنامي دور وسائل الاعلام في كشف الحقائق وصناعة الرأي العام والتأثير على مجريات السياسة الدولية وبروز دور الاعلام المقاوم في الوقوف بوجه الهجمة الاعلامية المنظمة والمرسومة التي تستهدف الارض والتاريخ والانسان في منطقتنا.
ناقش المجتمعون طرق واساليب مساندة ودعم الشعب الفلسطيني بوجه حملات التصفية التي يتعرض لها من الاحتلال الاسرائيلي المستفيد والمدعوم من اطار الاسناد الدولي الاميركي الكامل الذي توفره ادارة المحافظين الجدد في الولايات المتحدة الاميركية ومن دعم بعض الدول الغربية ورغم كل المعاناة ومحاولات احداث الشرخ في الصف الفلسطيني التي يمارسها الكيان الغاصب الا ان شعبنا العربي الفلسطيني لايزال صامدا بوجه التحديات والضغوط ويقدم التضحيات الجسام لنيل حريته واستقلاله وازداد عزما وتصميما بعد الانتصار الذي حققته المقاومة الوطنية اللبنانية على العدو الاسرائيلي في تموز الماضي.
وبعد المناقشات وجلسات الحوار التي اثرى ابعادها نخبة من المفكرين والباحثين والاعلاميين اتفق المجتمعون على جملة قواعد اساسية لدعم الشعب الفلسطيني وقضايا الامة العادلة وتتمثل بالآتي:
. التأكيد على ضرورة ابقاء القضية الفلسطينية بكل ابعادها في اول سلم اهتمامات وسائل الاعلام العربية والاسلامية والتمسك بكونها القضية المركزية للعرب والمسلمين ونقل الصورة الحقيقية لجرائم الاحتلال ومعاناة اهلنا في فلسطين المحتلة.
. اهمية قيام وسائل الاعلام العربية والاسلامية بالرصد الدقيق للصورة التي تعكسها وسائل الاعلام الاسرائيلية والاميركية وبعض وسائل الاعلام الغربية والعمل على تفنيد ودحض الزائف منها ولاسيما ما يخص الصراع العربي ـ الاسرائيلي.
ونظرا لما تتعرض له المقدسات الاسلامية والمسيحية من انتهاكات لحرماتها ومعالمها الحضارية فان اعضاء المؤتمر يناشدون وسائل الاعلام الدولية ضرورة كشف وفضح هذه الانتهاكات والممارسات العنصرية واعتبارها اعتداء على التراث الانساني وعملا همجيا ضد المسيحية والاسلام.
. التمسك بالحقوق الثابتة للشعب العربي الفلسطيني واقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف والتأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ارضهم وديارهم التي اقتلعوا منها باعتباره حقا تاريخيا مقدسا غير قابل للتنازل او التفريط ورفض جميع محاولات التوطين او تذويب هويتهم الفلسطينية.
. مطالبة وسائل الاعلام العربية والاسلامية بضرورة عكس ممارسات وانتهاكات حقوق الانسان التي تمارسها اسرائيل بحق اهلنا في فلسطين والاراضي العربية المحتلة وابراز دور واهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في استعادة الحقوق ودعوة وسائل الاعلام الدولية لفضح حقيقة عنصرية اسرائيل وما خلفه جدار الفصل العنصري من سطو وتقسيم للقرى والبلدات والمناطق في فلسطين المحتلة.
. التأكيد على دور وسائل الاعلام العربية والاسلامية في الالتزام بقضية الافراج عن الاسرى والمعتقلين الابطال في سجون العدو وجعلها في مقدمة قضايا الدفاع عن الحرية في وجه العنصرية والاحتلال.
. التأكيد على دور وسائل الاعلام في ادانة استمرار الحصار المالي والاقتصادي الجائر على الشعب الفلسطيني ومؤسساته ودعوة المجتمع العالمي لتحمل مسؤولياته بهذا الخصوص والدفاع عن حق هذا الشعب في الحياة ضد حملة التجويع التي تستهدف صموده ووجوده.
نوه اعضاء المؤتمر بصمود اهلنا في الاراضي المحتلة عام 1948 وبمواقف رموزهم الوطنية في الدفاع عن الهوية والحقوق العربية المغتصبة وثباتهم الراسخ بوجه عنصرية اسرائيل وارهاب الدولة الذي تمارسه بحقهم.
التأكيد على عروبة الجولان السوري المحتل ورفض كل اعمال الاحتلال الاسرائيلي الهادفة لفرض الامر الواقع والتأكيد على حق اهلنا في الجولان بمقاومة الاحتلال حتى التحرير والتذكير الدائم للرأي العام والهيئات الدولية بنضالهم في الدفاع عن هويتهم العربية السورية وتشبثهم بالارض ووطنهم الام وبسالة اسراهم الابطال في مواجهة سلاسل المستعمر في سجون الاحتلال.
نوه اعضاء المؤتمر ببطولات المقاومة في لبنان التي تكللت بانتصارها التاريخي على العدو في تموز 2006 ذلك الانتصار الذي افشل المخططات والاهداف الاميركية والاسرائيلية من وراء هذا العدوان ومهد لتحول استراتيجي في الصراع العربي ـ الاسرائيلي، وما تداعيات تقرير فينوغراد الا احدى حلقات هذا التحول.
الاشادة بدور وسائل الاعلام اللبنانية والعربية والاسلامية التي واكبت تغطية الحرب العدوانية التي شنتها اسرائيل على لبنان في تموز عام 2006 وفضحت وحشيتها وابعادها ومراميها اللاانسانية وتوجيه تحية تقدير خاصة لقناة المنار ولاذاعة النور اللتين صمدتا بوجه هذا العدوان الوحشي وقدمتا مثالا رائعا لدور الاعلام المقاوم على الرغم من تدمير مقريهما تدميرا كاملا من قبل العدوان في ظل صمت دولي مطبق ومدان. يعتبر المؤتمر ان مسؤوليات وسائل الاعلام العربية والاسلامية التفريق بمهنية بين حق الشعوب المقدس في المقاومة لاستعادة حقوقها والارهاب بكل اشكاله وانواعه ومن مهماتها المهنية والاخلاقية الالتزام بقضايا الامة وعكس توجهاتها والدفاع عن مصالحها بوجه مشاريع الهيمنة المتسترة بنوايا زائفة معلنة واهتمامات ومصالح خفية وضرورة العمل على نشر ثقافة المقاومة في وجه ثقافة الهيمنة والعولمة المشوهة التي تهدف الى استلاب هوية الامم والشعوب وإحلال مبدأ تصادم الحضارات بدلا من تكاملها والحوار البناء بينها.
ادانة سياسة المعايير المزدوجة ومحاولات تسخير الامم المتحدة لاغراض السياسة الاميركية ازاء قضايا العرب والمسلمين من خلال سلسلة من القوانين والعقوبات الهادفة الى محاصرة الدول والقوى الممانعة والصامدة في وجه الاستراتيجية الاميركية الجديدة في المنطقة والتأكيد على دور وسائل الاعلام في مواجهة محاولات اختراق الوعي والوجدان العربي والاسلامي والتي تعمل لتنفيذها القوى المعادية عبر بعض الادوات والوسائل الاعلامية المشبوهة المرتبطة بدوائر المشروع الاميركي.
يدعو المشاركون بالمؤتمر الحكومات والقوى السياسية العربية والاسلامية للاستفادة من التغيرات الدولية ومستجداتها واخفاقات السياسة الاميركية في منطقتنا والعالم.
يعتبر المؤتمر ان من مهام ومسؤوليات المؤسسات الاعلامية العربية والاسلامية تقديم خدماتها البرامجية وموادها الاعلامية بلغات اجنبية متعددة معتمدة على اساليب اقناع علمية لإحداث التأثيرات المطلوبة لدى الرأي العام الغربي والجاليات العربية والاسلامية وعلى المستويات المعرفية والوجدانية والسلوكية والعمل في السياق ذاته على فتح جسور التواصل مع بلدان وشعوب العالم قاطبة.
ان اشاعة ثقافة الالتقاء والاخاء والتسامح بين ابناء الامة الواحدة ونبذ كل اشكال العنف والتناحر والتعصب هي مسؤولية اخلاقية تقع ضمن مهام ومسؤوليات المؤسسات الاعلامية والثقافية العربية والاسلامية والتأكيد على ان مثيري ومروجي خطاب الفرقة والتناحر والتعصب لا يخدمون الا مشاريع اعداء الامة.
ان احدى مهام وسائل الاعلام العربية والاسلامية ان تعكس في مضامينها وموادها الاعلامية خطر السلاح النووي الاسرائيلي على المنطقة برمتها والدعوة الى جعل منطقتنا منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل والتأكيد على حق الدول العربية والاسلامية في امتلاك التقنية النووية للاغراض السلمية.
يتضامن المشاركون في المؤتمر مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ضد حملة الضغوط والحصار وسياسة العزل والعقوبات التي تقودها الادارة الاميركية.
ضرورة اضطلاع القائمين بالاتصال في مؤسساتنا الاعلامية العربية والاسلامية كافة بمسؤولياتهم التاريخية من خلال عنايتهم الفائقة بانتقائهم المفردات والمفاهيم في تغطيتهم لمجريات الاحداث في فلسطين ومنطقتنا العربية والاسلامية.
يتضامن المؤتمر مع الشعب العراقي ويؤكد حقه في مقاومة الاحتلال لاستعادة حريته وسيادته واستقلاله الوطني وسلمه الاهلي ويستنكر الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين العراقيين ويؤكد أنها لا تمت للمقاومة بصلة.
ضرورة مساندة ودعم الاقلام الشريفة والعقول المفكرة التي تقف بكل حرية ضمير الى جانب الحق العربي في وسائل الاعلام العالمية وخصوصا الغربية منها.
يعبر المشاركون بالمؤتمر عن تضامنهم مع زملائهم الاعلاميين في مواقع الاحداث الساخنة وخصوصا في فلسطين والعراق ويدينون خطف الصحفيين او حجز حريتهم ويقدمون التحية والتقدير لكل ارواح شهداء الاعلام الذين ادوا رسالتهم بأمانة ومسؤولية.
يثمن المشاركون احتضان سورية لهذا المؤتمر ويقدرون مواقف الشعب العربي
السوري البطل الذي احتضن المقاومة اللبنانية وساندها خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان كما يقدرون عاليا دعم سورية لقوى واشكال المقاومة العربية وقوى الممانعة للمشروع الاميركي ـ الصهيوني في المنطقة.
يتوجه المشاركون من مفكرين وباحثين واعلاميين بالشكر والتقدير للسيد الرئيس بشار الأسد لرعايته الكريمة لمؤتمرهم ويحيون مواقف سيادته الشجاعة في دعمه ومساندته للمقاومة وللحقوق العربية والاسلامية وفي مختلف المحافل العربية والاقليمية والدولية وصموده في وجه الضغوط الهادفة لثنيه عن هذه المواقف المبدئية الثابتة في الدفاع عن قضايا الامة وحقوقها العادلة.
اتفق المشاركون في المؤتمر على ضرورة متابعة تنفيذ توصيات المؤتمر المرفقة مع البيان الختامي.
ثم تلا عبد الله قصير مدير عام محطة المنار اللبنانية التوصيات الصادرة عن المؤتمر.
بعد ذلك تلا الدكتور فضل شرورو المنسق العام للمؤتمر إعلان الجولان 2007 الذي جاء فيه:
من ارض الجولان السورية الابية وعلى بعد امتار من الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني للاراضي العربية القائم على العنصرية وسفك الدماء والتهجير القسري والبطش والمجازر الجماعية المتواصلة والمستند الى دعم غير محدود من التيار المتطرف والمتصهين في الادارة الاميركية، فان مئات الاعلاميين والباحثين والمفكرين والمثقفين من انصار الحرية والمتطلعين الى قيم التحرر والسلام العادل والشامل القادمين الى هذه البقعة ذات الامتداد الحضاري العميق من بلدان العالم وقاراته ومجتمعاته المختلفة للمشاركة في اعمال الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي للاعلام العربي والاسلامي لدعم الشعب الفلسطيني وانطلاقا من شرعية حق الشعوب بمقاومة الاحتلال الذي كفلته المواثيق الدولية والاعراف والاديان كافة وايمانا منهم بواجب نصرة الحق والعدل والحرية وحق تقرير المصير فانهم يعلنون من الجولان العربي السوري ما يلي:
1/ الالتزام بتعميق ثقافة المقاومة في وجه ثقافة الهيمنة واستلاب هوية الامم والشعوب والتفريق بين المقاومة كحق من حقوق الشعوب في الدفاع عن استقلالها وارضها وحرية انسانها وبين الارهاب بكل اشكاله بما فيه ارهاب دول الاستكبار العالمي او الاقليمي.
2/ الالتزام بكون القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للامة والدفاع عن موقع القضية الفلسطينية المركزي في وجه مؤامرات التصفية والتسوية التي تهدف الى جعل الاحتلال الاستيطاني الاسرائيلي مجرد قضية ارض متنازع عليها بين الفلسطينيين والاحتلال.
3/ الالتزام بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها الذي اقرته الشرعية الدولية واعتبار حق العودة حقا جمعيا وفرديا يتوارثه الفلسطينيون كحق مقدس غير قابل للتفاوض ولا يمكن التنازل عنه تحت اي حجة او عنوان، حق لا يسقط بمرور الزمن او تحت اي ظرف او ضغط.
4/التأكيد على استعادة الجولان السوري المحتل وعودة الارض للوطن الام سورية وفق قرارات الشرعية الدولية وحتى خط الرابع من حزيران عام 1967 ورفض كل اعمال الاحتلال الاسرائيلي الهادفة لفرض الامر الواقع والتأكيد على حق اهل الجولان السوري المحتل في المقاومة.
5/دعم المقاومة الوطنية الاسلامية اللبنانية في تحرير ارض الجنوب اللبناني والدفاع عن حقها في امتلاك سلاحها ضد محاولات التآمر على هذا السلاح الذي حقق النصر الكبير على العدو الاسرائيلي ومن يدعمه في حرب تموز 2006 البطولية.
6/ التزام قضية الافراج عن الاسرى والمعتقلين الابطال في سجون العدو وجعلها في مقدمة قضايا الدفاع عن الحرية في وجه الاستبداد والاحتلال.
7/فضح وادانة كل اشكال هتك المقدسات ومعالم الحضارة الانسانية المتمثلة بعمليات الحفر والهدم التي تطول المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين عموما والقدس خاصة واعتبار ذلك اعتداء على الحضارة الانسانية وعملا عنصريا ضد المسيحية والاسلام.
8/ فضح وادانة التمييز العنصري الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي ضد اهلنا في فلسطين 1948 واستهداف الرموز الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتهم الشيخ رائد صلاح والدكتور عزمي بشارة.
9/ادانة استمرار الحصار المالي والاقتصادي على مناطق السلطة في فلسطين ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بهذا الخصوص والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة ضد حملة التجويع التي تستهدف صموده.
10/ الدفاع عن حق الشعوب في امتلاك المعرفة والتقانة التكنولوجية ومحاربة وفضح العنصرية العلمية التي تمكن الاستعباد والاستعمار وقوى الاستكبار في استمرار بسط هيمنتها على حرية الامم والدعوة الى شرق اوسط بلا اسلحة دمار شامل.
11/ ادانة كل التصرفات التي من شأنها منع الاعلاميين من القيام بواجبهم الاعلامي وادانة خطف الصحفيين او حجز حريتهم والتحية والتقدير لكل ارواح الأعلام الذين استشهدوا دفاعا عن حرية التعبير التي ضمنتها الشرائع والمواثيق الدولية.
12/ الدفاع عن حرية وشفافية البث الفضائي ضد احتكار الفضاء وممارسات العنصرية التي تحاول منع الرأي الآخر من التعبير عن قضايا التحرر للشعوب.
ان وقوفنا اليوم فوق ارض الجولان السورية هي دعوة لكل الاحرار في العالم ولكل المناهضين للهيمنة بضرورة التكاتف والعمل المشترك لنصرة قضية حرية الارض والانسان في العالم اجمع.
وحضر الجلسة الختامية الامين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون الإعلام ومحمد العفيش أمين فرع القنيطرة للحزب واعضاء المؤتمر. أوصى المؤتمر الدولي للإعلام العربي والاسلامي لدعم الشعب الفلسطيني في ختام أعماله أمس، باعتبار الأمانة العامة للمؤتمر هيئة تأسيسية ريثما تتم إعادة تشكيلها ليناط بها وضع الآليات المناسبة لترجمة التوصيات الى خطوات عملية تحقق أهداف المؤتمر وتجعل منه مؤتمرا مستمرا ودائما لمواكبة الأحداث والتطورات.
كما أوصى المؤتمر بإنشاء وكالة أنباء عربية ـ إسلامية تابعة للامانة العامة للمؤتمر لمواجهة حملات التشويه والتضليل الإعلامي التي يتعرض لها العرب والمسلمون واصدار مجلة فصلية عن المؤتمر تعنى بالقضايا العربية والإسلامية والعالمية وتشكيل هيئة علمية تقدم المقترحات اللازمة لصدورها باللغات العربية والانكليزية والاسبانية.
وضرورة تأكيد الإعلام العربي والإسلامي على الثوابت في مسيرة الأمة كوحدتها ووحدة مصالحها ومصيرها وأملها القومي ونبذ الخلافات والتحصن بالقيم الروحية والتراث العلمي والثقافي والفني والحضاري العربي والاسلامي.
ودعت التوصيات لتركيز الاهتمام في الخطاب الإعلامي العربي والاسلامي الخارجي على تقديم الصورة الصحيحة عن الامة العربية والاسلامية وحضارتها وواقعها المعاصر وقضاياها الأساسية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بجوانبها المختلفة وتحرير الاراضي العربية المحتلة في اطار السلام العادل والشامل الذي يحفظ الحقوق العربية والاسلامية كافة.
وعلى ضرورة تركيز وسائل الإعلام العربية والاسلامية على لغة الصورة في تغطية أحداث المنطقة وخصوصا القضية الفلسطينية لكونها أكثر تقنيات الإعلام تأثيرا وفعالية على الرأي العام.
وضرورة تنبه القائمين على وسائل الإعلام العربية والاسلامية من الأطر الإعلامية التي تحاول بعض وسائل الإعلام الأميركية والغربية بناءها لدى وسائل إعلامنا ومنها الى جمهورنا العربي والإسلامي وتحديدا الحلول التي تروجها لقضايا المنطقة من منظور مصلحتها بعيدا عن مصالح أبناء الأمة.
وحث وسائل الإعلام العربية والاسلامية على الدعم الدائم والمستمر لمقاومة الشعب العربي والشعوب الاسلامية للغزاة والمحتلين وتقديم المساندة اللازمة لوكالة الانباء الاسلامية الدولية «اينا» والتواصل الدائم بين الدول والمؤسسات المكونة لها. أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فقد أوصى المؤتمر بتنظيم ميثاق شرف إعلامي يجمع كل الوسائل الإعلامية العربية والاسلامية لتوحيد المفاهيم والمصطلحات.
وبتنظيم مهرجان سنوي لاختيار أفضل عمل إذاعي أو تلفزيوني لدعم المقاومة في فلسطين ولبنان واختيار الوسيلة الإعلامية الأفضل التي تسهم في تعزيز الوحدة العربية والاسلامية.
ودعوة شركات الانتاج والقنوات التلفزيونية العربية والاسلامية الى إنتاج أفلام وثائقية تعكس صورا مختلفة ومتنوعة عن معاناة وآلام الشعب الفلسطيني على أيدي آلة الحرب والعدوان الاسرائيلية، ومحاولة تقديمها وتسويقها في المهرجانات العالمية وعلى مواقع شبكة الانترنت وبلغات عدة.
وإنشاء مركز رصد إعلامي يتابع كل ما يجري في القدس من محاولات التهويد وتخصيص مساحات إعلامية واسعة حول القدس في وسائل الاتصال والإعلام العربية والاسلامية وفضح ممارسات الصهيونية وما يتعرض له المسيحيون المقدسيون من عسف الاحتلال ما أدى الى انخفاض عددهم من 50 ألفا الى 180 عائلة فقط.
وحث وسائل الإعلام العربية والإسلامية والعالمية على فضح ممارسات الصهيونية وجرائم الاحتلال والحصار للشعب العربي الفلسطيني.
ورفض التطبيع الذي تروج له بعض وسائل الإعلام بوجوهه وأشكاله كافة وخصوصا أن العدو يعيش في لحظة ضعف تاريخية مشهودة وأنه من الخيانة تقديم طوق نجاة له.
ويدعو المؤتمر الى العمل على تكوين لوبي عربي اسلامي مؤيد وداعم لقضايا العرب والمسلمين يقوم بتنظيمه رجال أعمال وإعلام ومفكرون ومثقفون من أبناء الجاليات العربية والاسلامية والجمهور الغربي المتعاطف.
كما يدعو المشاركون بالمؤتمر جالياتنا العربية والاسلامية في ديار الغربة لتولي إنشاء محطات تلفزيونية تخاطب جمهورا غربيا بلغته وبالأسلوب والمضمون الذي يختاره أبناء الجاليات.
وعلى ضرورة تركيز وسائل إعلامنا العربية والاسلامية على خطورة الاسلحة غير التقليدية في المنطقة وأن تدعو هذه الوسائل الى تجريد اسرائيل من ترسانتها النووية والجرثومية والكيماوية واعتبار اسرائيل مصدر الارهاب والتشديد على فكرة ارهاب الدولة.
وفيما يتعلق بالجولان المحتل أوصى المؤتمر بتأسيس مركز أبحاث متخصص بشؤون الجولان توفر له الامكانيات والكوادر المؤهلة ليكون مصدرا لنشر الوعي والمعرفة بشأن الجولان على الصعد كافة.
مع التأكيد على وسائل الإعلام العربية والاسلامية لفضح ممارسات اسرائيل في طمس الهوية العربية للجولان السوري المحتل وما تقوم به من ممارسات وحشية وعنصرية ضد أهله الصامدين وتسليط الاضواء على معاناة الأسرى الابطال في سجون الاحتلال.
والعمل على انتاج المزيد من الأفلام الوثائقية حول الجولان وتسويقها إعلاميا عبر القنوات التلفزيونية وتوزيعها على المراكز الثقافية داخل سورية وخارجها، واقامة المؤتمرات المتخصصة بشؤون الجولان يشارك فيها باحثون ومهتمون من أنحاء العالم المختلفة.
وتحفيز المنظمات والدوائر والهيئات التابعة للجامعة العربية ولمنظمة المؤتمر الاسلامي للتركيز على موضوع الجولان في المجالات الإعلامية والسياسية والثقافية.
وتعزيز العمل لدى منظمة المؤتمر الاسلامي والمنظمات والهيئات الدولية المختلفة للتركيز على هوية الجولان وضرورة وحتمية الانسحاب الاسرائيلي منه.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد