ألوية كردية لخطة بغداد الأمنية مدعومة بـ20 ألف جندي أمريكي
أعلن وزير إقليم كردستان العراق لشؤون البشمركة جعفر الشيخ مصطفى أن ثلاثة ألوية من الجيش العراقي بالإقليم ستشارك في الخطة الأمنية الجديدة التي ستنفذها حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد.
وأضاف في تصريحات له أمس أن الألوية الثلاثة تابعة لوزارة الدفاع ولا ترتبط بقوات البشمركة في الإقليم.
والخطة التي تسعى حكومة المالكي من خلالها لوقف العنف الطائفي الذي يجتاح البلاد منذ مارس/آذار الماضي هي الخامسة من نوعها وتتميز عن سابقاتها بإعطاء صلاحيات للقادة الميدانيين المسؤولين عن فرض الأمن ببغداد.
وفي السياق ذاته هاجم رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك في تصريحات للجزيرة الخطة الجديدة ووصفها بالقمعية. وقال إنها تهدف إلى تطهير بغداد من شرائح لم يحددها من المجتمع العراقي.
وتوقع رئيس جبهة الحوار أن تفشل الخطة مثلما فشلت سابقاتها وأن توجد "مقاوما في كل بيت عراقي"، مشيرا إلى أن الحل هو في "استخدام العقل وليس قمع العراقيين".
وكشف المطلك عن أن ثلاثة كتل من خارج البرلمان العراقي وداخله ستشكل جبهة للإنقاذ خلال أيام، داعيا المجتمع الدولي والجامعة العربية للتعامل معها بوصفها "الممثل الحقيقي للشعب العراقي".
في هذه الأثناء أكد سيناتور أميركي أن خطاب الرئيس جورج بوش الذي سيعلن في سياقه إستراتيجيته الجديدة بالعراق يتضمن قرارا بإرسال عشرين ألف جندي إلى هذا البلد دعما لخطة أمن أعلنتها الحكومة العراقية.
وقال السناتور الجمهوري عن ولاية أورويغون غوردون سميث في تصريحات بعد اجتماعه مع بوش في البيت الأبيض، "بات واضحا أن قرارا بإرسال 20 ألف جندي إضافي إلى العراق اتخذ بالفعل".
وأضاف أن الرئيس أبلغه خلال اجتماع ضمه مع أعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ بأن خطة إرسال القوة الإضافية رتبها بوش مع نوري المالكي في إطار تعهد بدعم خطة الأخير الأمنية.
- وكان الناطق باسم البيت الأبيض توني سنو قد أعلن أمس أن البيت الأبيض طلب من القنوات التلفزيونية الكبرى نقل الخطاب الذي سيعلن فيه بوش خطته الجديدة والذي سيكون في الثانية من صباح الخميس بتوقيت مكة المكرمة.
ويواجه بوش معارضة من الأغلبية الديمقراطية بالكونغرس لإرسال مزيد من القوات للعراق، ويأتي على رأس أولويات الديمقراطيين الضغط على بوش لتحديد جدول زمني للانسحاب من خلال تكثيف جلسات الاستماع في اللجان المختلفة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية على موقعها على شبكة الإنترنت نقلا عن مسؤولين أميركيين، إن واشنطن ستدعو إلى مشاركة أكبر للسنة في العملية السياسية وتوزيع عائدات النفط العراقي وتغيير سياسة الحكومة حيال الأعضاء السابقين في حزب البعث.
وقالت الرئيسة الجديدة لمجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي إن الجنود "قاموا بعمل ممتاز لكن ما لم يوضع حل سياسي ودبلوماسي لمساندة جهودهم، فسيكونون مكبلي الأيدي".
من ناحيته قال رئيس الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب ستيني هوير "إن خطة بوش ستخضع لتمحيص دقيق ورقابة متأنية لنرى ما إن كان هذا وجها جيدا لإنفاق أموال دافعي الضرائب", مذكرا بأنه سبق إرسال تعزيزات بآلاف الجنود وتخصيص مبالغ للمهمة دون جدوى.
كما اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الديمقراطي جو بيدن، أن الأوان قد فات لإرسال تعزيزات, فقد "كان مجديا إرسال ستين أو سبعين أو مائة ألف جندي إضافي قبل نشوب حرب أهلية", معتبرا أن عشرين ألف جندي إضافي ببغداد لن يؤثروا على وضع مدينة عدد سكانها ستة ملايين.
- ميدانيا اعترف الجيش الأميركي أمس بمقتل جنديين ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ غزو العراق في مارس/آذار عام 2003 إلى 3005 جنود.
وحصد العنف الدامي المتواصل في العراق ما لا يقل عن 24 شخصا فيما عثر على جثث 29 آخرين في بغداد والموصل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد