داعش يحاصر مارع معقل «الإخوان» في حلب وتركيا تستنفر

17-08-2015

داعش يحاصر مارع معقل «الإخوان» في حلب وتركيا تستنفر

تلقت المجموعات المسلحة في ريف حلب الشمالي والتي هبت لنجدة الحدود الجنوبية لتركيا من خطر تنظيم داعش الإرهابي، ضربة موجعة أمس بتقدم داعش نحو مارع، المعقل الرئيس للإخوان المسلمين، والتي باتت محاصرة من جهات ثلاث، في وقت عولت عليه حكومة تصريف الأعمال «العدالة والتنمية» التركية على هؤلاء بمحاربة التنظيم نيابة عنها وإلحاق الهزيمة به. وأكد مصدر معارض على علاقة وثيقة بـ«لواء التوحيد الإخواني»،  أن داعش تمكن من اقتحام قرية سندف المتاخمة لمارع إثر عملية انتحارية لانغماسي في حاجز مدخل القرية الذي تقيمه «الجبهة الشامية»، التي ينضوي «التوحيد» ضمنها اسمياً وينسق معها، ما أدى لمقتل أكثر من 15 مسلحاً وجرح عدد مماثل، في حين أعلنت تنسيقيات مقربة من «الشامية» أنها استطاعت صد هجوم التنظيم على القرية.
وأول من أمس، سيطر داعش على بلدة تلالين المجاورة لمارع بعد سيطرته الأسبوع الفائت على قرية أم حوش الإستراتيجية على الطريق الذي يصلها بحلب، وبذلك يحكم التنظيم حصار أهم معقل لمسلحي «التوحيد» الإخواني في ظل تراجع مجموعات إرهابية مسلحة أمام ضرباته المتتالية والتي لم تحل الغارات الجوية لـ«التحالف الدولي» بقيادة واشنطن دون تنفيذها لمهامها بالسيطرة على مواقع جديدة بخلاف ما كان عليه الحال إبان مساندة التحالف لوحدات «حماية الشعب» في عين العرب. ولفت المصدر إلى أن اجتماعاً طارئاً دعت إليه الحكومة التركية، متزعمي المجموعات المسلحة المتحالفة معها في الريف الشمالي عقد أمس في غازي عينتاب وناقش مستجدات الوضع الميداني في ظل تقدم داعش المستمر وكيفية التصدي له ولاسيما بعد تهديد أنصارها الإخوانيين من سقوط معقلهم في مارع، وهو إحدى تبعات انسحاب جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، من ريف حلب الشمالي بأوامر من واشنطن وأنقرة لتحل محله تلك المجموعات المتهاوية. وكان داعش اقتحم الشهر قبل الفائت أجزاء من مارع أثناء هجوم عنيف عليها من محورين، إلا أن تهافت جميع المجموعات المسلحة لنجدة «التوحيد» و«الشامية» فيها حال دون إتمام مشروعه بالوصول إلى إعزاز أهم معقل للمسلحين والعاصمة الموعودة لـ«الحكومة المؤقتة»، حسب الوعود التركية، في حال نجحت في إقامة «المنطقة الآمنة». وفي إطار عمليات تقدم الجيش، قضت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في حلب أمس على عناصر من تنظيم داعش في عمليات مكثفة على أوكارهم وتجمعاتهم بالريف الشرقي. ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري، تأكيده إيقاع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين وتدمير أسلحة وعتاد حربي كانت بحوزتهم في قرية عربيد وبلدة كويرس شرقي شرق مدينة حلب بنحو 52 كم. وبيّن المصدر، أن وحدة من الجيش نفذت ضربات مركزة على بؤر ومحاور تحرك عناصر التنظيم الإرهابي في محيط الكلية الجوية، شرق مدينة حلب بنحو 40كم ما أسفر عن تدمير آليات بما فيها من أسلحة وذخيرة. وأقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم محمد بكري السكران.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...