رحلة الإخوة الأعداء من الطائف إلى جنيف

الكتاب المقدس مفقود، والناس تبحث عنه، وحتى ايجاده، كل منا يحكم بكتابه، وكتبنا، غلافها احمر من وجه والوجه الثاني اسود، خير البشر لنا من لا عقل فيه، وشر البشر لنا من ليس بشيخ، قتلوا باسم الرب، والقاتل، يريد استعادة العرش

شركاء يتقاسمون الخراب هنيئا لكم مجدكم الزائل اذا لم يتم الاتفاق اعتقد ان جنيف 3 ستكون للتفاوض عن اي مكان يرحل اليه السوريون لانه لم يعد هناك وطن او بيت في هذا الوطن الا ودمر عذرا استاذ نبيل علمتنا ان نقرأ الغيب مثل قارئة الفنجان ولكن للاسف هذا الذي يحصل لقد دمروا كل شيء حتى الانسان وهو اصعب شيء يمكن اعادة بناءه ثكلتكم أمهاتكم ثورة أغصان الزيتون ثورة الرجعية العربية ثورة ال سعود ثورة المال الحرام .

"صباحكم سلام ومحبة إنشاء الله" أضحكتني يانبيل،فشكراً لك. يعني أمنيتك لنا مربوطة بمشيئة شخص أخر . إيه كتر خيرك لكن . هذه أكثر كلمة يا أستاذ نبيل ،تقتل الصبح والسلام والمحبه في البشر ،لأنها ليست مرتبطة بمشيئة انسان له فكر وأراده وحريه ،بل مرتبطة بإنسان مأزوم عبد . والعبد يكره الحريه والخير للأخرين . هذا العقل الهمجي البدوي ،مأزوم حتى العظم ،ومستعبد إلى ما لا نهايه من جراء هذه المقولة الخطيرة التي سلبته ارادته واستعبدته . أنا لست ضد أن يشاء نبيل صالح ،أو ديكارت أو فطوم حيص بيص ،أو الله . أنا ضد أن يصبح الإنسان عبدا ،وخصوصا لله ،لأن في ذلك اهانة وتحقير لله والإنسان معاً . إسمع يارعاك الله اعرابهم أي تفسيرهم ،لهذه الجملة الشائنة : إن :حرف شرط جازم لا محل له من الأعراب . هل سمعت !!!! لا محل له من التفسير ، أي ليس له معنى . شاء : فعل ماضي . هل سمعت !!! ماض . وأمنيتك هي في حاضر هذا الصباح . يا لإنفصام الفكر والعقل إن وجدا مع هذه الثدييات. صباحكم سلام ومحبة ،هذه هي مشيئتي لكل السوريين الوطنيين . (الجمل): ياآدم بن طين ، الشيطان مرتبط بالرحمن والحيوان إنسان..ناطق.. ووحدة الوجود تربط مصير الجميع وتحرك حياتهم، فمن كان لينتبه أن أزمة العقاري في أمريكا ستؤثر في حياتنا وأن طالبان أفغانستان ستجتاح سورياستان وأن صادق العظم سيغدو أصوليا وأن الشيخ حسون سيغدو علمانيا وأن الذي مثلي سيحزن لمقتل البوطي..فديكارت ونبيل وفطوم جميعا مرتبطي المصائر رياضيا داخل دائرة الزمن ولهذا وجدت المحبة لتخفف من عنف الحركة البشرية فوق هذي الأرض المبتلاة بقصر نظرنا وضيق أفقنا.. فافتح بابا للرحمة ويسر ولاتعسر حتى لايرتد عليك غضبك واسلم من كل سوء..فالتراب كله متداخل في بعضه يا آدم بن طين .. الرحمن الرحيم وإبليس الرجيم كما في الأساطير التي تفسر الخلق ولم ندرك مغزاها بعد..

أما أن يحب كل سوري/سوريه سورياً /سوريةً في سلسلة وطنية تشع محبتها إلى عموم المعمورة "لكي تتأكد من مساهمتك في نشر السلام والتفاهم العالميين "،فهذا لعمري أقتراح رائع وقابل للتنفيذ . أشد على يدك ،وأنا أحب كل السوريين . تباً لهذه اللغة العنصريه التي لا تدعك تحب كل من انجبتهم سورية من ذكور وإناث في كلمة واحده دون تمييز عنصري . (الجمل): أحبو بعضكم: كذلك قال المسيح المعلم، ولن نفعل لأن الكراهية أمتع وأسهل..وأنا طلبت أن تحب شخصا واحدا ولا تكره الباقي...

قال أهبطوا بعضكم لبعض عدو , هذا قول الخالق ولا أعرف لماذا لم يقل أهبطوا بعضكم لبعض محب , وأرجو أن يكون معنى "بعضكم " حرفياً أي أن جزءاً من البشر يعادي جزءاً آخر أما الأكثرية فهم لبعضهم أحبة. على كل يبدواأن سطوة الدولة وهيبة القوانين تجبر البشر على قمع عداوتهم والتظاهر بحب بعضهم هذا عن البشر أما الناس ( من الإنسان ) فهم بعيدين عن العداوة قريبين من الحب والمحبة بحكم أخلاقهم وتفكيرهم الإنساني لا بسب سطوة الدولة والقوانين . أرجو أن يكون البعض الإنساني أكبر من البعض البشري لتكون المحبة أكثر من العداوة وأرجو أن تدوم سطوة الدولة وديكتاتوريتها فهي الضامن لقمع العداوات والشرور في النفس الإنسانية التي خُلقت أمارة بالسوء ثم أُرسلت للأرض بأوامر إلهية بالعداء . وفي حالة الدولة السورية التي شهدنا كيف أن تراجع سطوتها جعلها مهبط العداوة والأعداء لا أظن أن إعادة تظهير هذه السطوة مكانه جنيف ولا مؤتمرها أو مؤتمراتها وخاصة إذا كانت بروفة جنيف هي تصريح السيد وزير الخارجية حول هدنة في حلب تتضمن تبادل أسرى , أرجو أن يكون هذا الطرح هو مناورة سياسية المقصود منها إحراج الطرف الآخر وإظهاره بمظهر المفتقر للقرار و للسيطرةعلى الأرض ( وهذا مفيد جداً على أبواب جنيف ) لكنه إن كان سياسة عامة للدولة فهو يمهد لا لظهور جنبلاط 2 وجعجع 2 كما بشرنا نبيل صالح وإنما سنشهد غداً إغلاق للطرقات من قبل بعض الغوغاء مقابل أن تفرج الدولة عن صديقهم المجرم بإعتباره أسير لدىهاكما يحصل الآن في لبنان 1. أكرر ما قلته وقاله وكتبه غيري من أننا كرمى للحل الوطني الناجز لا الترقيعي لا زلنا قادرين على الإحتمال والصمود كأفراد وكشعب ويبقى القرار بيد الدولة لكي تنجز ما نتمناه . أما الرئيس الأسد وهو المؤتمن على مصالحنا ومصلحة سورية فقد أعجبني ما قرأته من أنه يجب على الرئيس الأسد أن يأخذ بعين الإعتبار أنه لم يعد أميناً عاماً لحزب البعث فقط ولن يكون مرشح حزب البعث في سورية للرئاسة بل إنه أصبح ممثلاً لطيف واسع من الأحزاب و الوطنيين والمقاومين والتقدميين (وأعداء الأخونجيين والوهابيين ) وهو الآن آعانه الله يجب أن يكون قدوتنا في المحبة وسيفنا بالحرب ونحن معه لا كأتباع موسى وإنما يداً بيد لتحقيق نصر يؤسس لمستقبل سالم آمن لا لتسوية ترجئ العداو والأعداء إلى حين .

عزيزي الاستاذ نبيل ,,,اولم يكن لدينا طائف؟نعم لم يكن نصا مكتوبا ولكن كانت التوجيهات هي التي تمليه في التعيينات من رئيس الوزراء الى حد المدراء العامين نسطيع ان نعود قليلا الى الوراء ونستعرض اسماء الوزراء منذ ثلاثين او نيف من الاعوام هل تجد اكثر من وزيران علويان ووزير مسيحي ووزير درذي ,,,,وهكذا حتى ان بعض الوزارات كانت حكرا على طوائف معينة ,,ربما سيكون جنيف 2 او ما سيليه من جنيفات هو المكان الصحيح لكتابة الطائف السوري ,,بالطبع سيكون لدينا طائف ونحن لا نستحق اكثر من هذا ,,فا الناس الذين يعيشون ويتعايشون مع بعضهم كطوائف يحتاجون لطائف ...مع تحياتي (الجمل): هذا صحيح ولكن ممثلي الطوائف آنذاك كانو يخدمون نظام البعث وليس طوائفهم.. فتأمل يا رعاك الله..

-أما عن الإخوة اللبنانيين فقد تحقق (حسدهم )و أصابونا بالعين أخيرا(بعد كل محاولاتنا في عمل الحجابات ) وصرنا مثلهم مهجرين وطائف ..ودول اقليمية تتدخل .. -وأما عن هؤلاء السوريين (الخائنين القذرين)الذين انشقوا عن سوريتهم في الخارج والذين لعبوا نفس اللعبة القذرة تجاه بلدهم فمن سيحاسبهم... (ربهم)؟ -وأما عنا نحن السوريين ..الصابرين منذ بداية التاريخ .أصحاب الأرض الحقيقيين. أخاف على مستقبلنا الذي لم يعد كما كان..

يضم هذا الموقع نخبة من أصحاب العقول والأفكار ، كتابك الأخير يا أستاذ نبيل الذي يضم تعليقاتهم وأفكارهم التي نشروها هنا على الجمل تؤكد هذا . مشكلة المذكورين أن تعليقاتهم و أفكارهم وتواجدهم على الموقع و تلاقيهم و محصلة جهدهم كل هذا متروك للظروف و للصدف وللمزاج وبرأيي أن مجموعة مميزة كهذه خسارة ان لا يكون بينها رابط وأن تكون متروكة لمزاج الشبكة العنكبوتية التي من الممكن أن تحكم على جميع متابعي الجمل بالتشتت في لحظة ما . كدت أن ألقي بالمسؤولية على السيد نبيل لكي يجترح فكرة لجمع نخبة أو شلة المعلقين على الجمل ولكني الآن أرتأي بأن يطرح أعضاء الشلة الأفتراضية التي يجمعها التعليق على الجمل آرائهم حول كيف يمكن أن نلتقي وأن نتعارف . (الجمل): الفكرة جميلة يا عزيزي لكن الجغرافيا تحول دون ذلك باعتبار أن المشاركين موزعين في أنحاء الأرض.. ولكن يمكن لفكرة "منتدى الجمل" أن تحقق جزءا من أمنيتك

استاذ نبيل لا أرى في مؤتمر جنيف 2 او 3 او .... اكثر من اضافة كومبارسية لمشهد يرسم على الارض بحذاء الجندي السوري .. ولمشهد اخر يجري في اروقة الدمبلوسية الوطنية و العالمية ..وحين تستوي الامور على الارض نصل الى جنيف (مدري قديش) لاخراج المشهد الاخير لأقذر مسرحيات البشرية و أكثرها تخمة بالبطولات و الصمود و الدموية و العهر والخيانة (الجمل): يبدو أن جنيف 2 تسعر الحرب أكثر مما تأتي بالسلام، وأن ذهاب المفاوضين إلى سويسرا هو استجمام سياسي لكلا الفريقين بعد طول جدل إعلامي .. لهذا فأنا أعول على الجندي السوري أكثر من أي شيء آخر..صباح الخير يارائد