لبنان اليوم كسوريا الأمس
لم يعد هناك في لبنان وطن، هناك طوائف وزعماء يجرونه نحو طموحاتهم.. وتجريم سوريا بأحداث لبنان صباح مساء لن يحل المشكلة.. المشكلة موجودة في لبنان وليست في دمشق أو باريس أو واشنطن أو طهران.. فلبنان اليوم يشبه سوريا الأمس، قبل استقلالها، وبالتحديد زمن اغتيال الزعيم الوطني عبد الرحمن الشهبندر، حيث انقسمت البلد إلى فريقين متنازعين تتزعمهما أطراف خارجية، فاستثمر دم الشهبندر سياسياً دون أن يعرف قاتله الحقيقي حتى اليوم.. ولم تخرج سوريا الأمس مما يغرق فيه لبنان اليوم من انقسام وشرذمة حتى جاء البعثيون فانقلبوا على الزعامات والطوائف وخلطوا الأوراق من جديد وشغلوا الناس عن قضاياهم المتشعبة بقضية واحدة هي القضية الفلسطينية.. ومازالوا يستثمرونها حتى اليوم بنجاح لم تحققه أي دولة عربية أخرى..
على الهامش:
بالأمس سمعنا وزيرنا الإعلامي يتحدث على قناة «المنار» وبدلاً من أن يجيب على سؤال «هل تريد سوريا العودة إلى لبنان» بكلمة: لا، طفق يتحدث حديث (سوا ربينا) في نبرة خطابية تشبه نبرة الرائدات الطليعيات في برنامج (طلائع البعث)؟! فإلى السادة الذين جاؤوا به إلى غير مكانه: بالله عليكم، أعيدوا هذا الرجل إلى عيادته وإلى مرضاه، فقد خسرنا بمجيئه جراحاً ولم نربح وزيراً بعد..
نبيل صالح
التعليقات
لقد كان الصحفي
كان أولى بوزير
طيب يا استاذ
السيد نبيل
الإستثمار
الملفت أن
حتى تتفق
الله يعطيكم
tous des chiens
الكلام الصحيح
هاشوا عسورية
العملاء في
أيها
إضافة تعليق جديد