17.7% من السوريات تزوجن قبل بلوغهن الـ 18عاماً
يعد أمن الطفولة المبكرة وحمايتها عوامل أساسية في نمو شخصية الطفل بشكل طبيعي وسليم، وفي تمتعه بالصحة النفسية في طفولته وفي مراحل عمره الأخرى، وقد برز الاهتمام بحماية الطفولة مع انتهاء الحرب العالمية الثانية وأصبحت هذه الحماية من أهم أولويات منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» لتقدم خدماتها لملايين الأطفال في أنحاء العالم وكانت سورية من بين الدول التي وقعت على اتفاقية حقوق الطفل عام 1993، ثم أخذت الدراسات والندوات بشأن رعاية الأطفال وحمايتهم تتوالى ومن بينها انعقاد المؤتمر الأول للطفولة عام 2004 والملتقى الوطني لحماية الطفولة في دمشق والذي كان نقطة البدء للعمل على وضع خطط طموحة من اجل وضع نظام حماية شامل للطفولة في سورية.. وقد أثمرت الجهود التي اشتركت فيها فعاليات اجتماعية وحكومية عن إعلان الخطة الوطنية لحماية الطفولة عام 2005 والتي وضعت بالتعاون بين مجموعة من الأطراف الحكومية وغير الحكومية وبمشاركة صندوق الأمم المتحدة لحماية الطفولة – اليونيسيف وتشمل إحدى عشرة فعالية هي:
1- أبحاث وإحصائيات حول سوء معاملة الطفل.
2- قاعدة بيانات وطنية لتسجيل حالات سوء معاملة الطفل.
3- حملات توعية اجتماعية.
4- تضمين حقوق الطفل في مناهج التعليم الأساسي.
5- تضمين حماية الطفل في مناهج التعليم العالي ذات الصلة.
6- تعزيز مهارات المهنيين ذوي الصلة.
7- تأسيس وحدة حماية الأسرة.
8- تأسيس مأوى لحماية الطفل.
9- وضع برنامج لدعم الطفل في بيئة من خلال دعم الأسرة التي تتكفل بالطفل.
10-وضع خط هاتف لمساعدة الطفل.
11-وضع تشريع سوري شامل لحماية الطفل.
وقد بينت نتائج الدراسات والمسموح الإحصائية حول أمن الطفولة المبكرة التي وردت في تقرير تحليل الوضع الراهن لتنمية الطفولة المبكرة في سورية أنه - وتبعاً للمادة 6 من اتفاقية حقوق الطفل – للطفل الحق في الحياة والاعتراف به كإنسان من خلال تسجيله ومنحه اسماً ليحصل على الاعتراف الاجتماعي والحق بالجنسية والرعاية.
فقد بين المسح العنقودي ان 95.2% من المواليد قد تم تسجيلهم وتبين بيانات المجموعة الإحصائية عام 2007 ان هناك111843 من الأطفال ولدوا في أعوام سابقة ولم يسجلوا حتى حلول عام 2006 وتبين من خلال المسح أن 16.6% من الأطفال تحت سن 5 سنوات تركوا برعاية غير كافية خلال الأسبوع السابق للمسح كما بينت النتائج ان 1.8% من الذكور و1.7% من الإناث تحت سن 5 سنوات يعيشون في أسر لا يعيش فيها أبواهم الطبيعيين. وحول حماية الطفل من كل أشكال العنف أو الإساءة البدنية ذكرت ان 14.2% من الأمهات المشاركات في المسح العنقودي استخدمن مع أطفالهن منذ طفولتهم المبكرة وبعدها عقاباً جسدياً خفيفاً مقابل 2.3 اعترفن باستخدام العقاب الجسدي كأسلوب في التربية في حين أقر 20% من الأمهات باستخدام العقاب النفسي كأسلوب تربية وبما ان عدد السيدات المشمولات بالاستبيان 52026 سيدة فهذا يعني ان 3553 أماً وجهت عقوبات جسدية خفيفة لأطفالهن في سن الطفولة المبكرة و575 أماً اعترفن باستخدام العقاب الجسدي الشديد مع الأطفال في حين أنّ ما يزيد على 5000 أم استخدمن العقاب النفسي كأسلوب في التعامل التربوي.
وأظهر المسح أن 3.4% من المتزوجات السوريات قد تزوجن قبل بلوغ 15 سنة من العمر في حين ان 17.7% تزوجن قبل بلوغ 18 عاماً، ولو ان كلاً من هؤلاء المتزوجات أنجبت طفلاً واحداً فقط قبل بلوغها الثمانية عشر عاماً، فإن هذا يعني ان 3.4 من المواليد سيأتون لأمهات قاصرات مع ما يرتبط بذلك من مخاطر صحية لكل من الأم والطفل.
المصدر: تشرين
التعليقات
عمر الدولة
إضافة تعليق جديد