سون زكزك: حول خبز وحشيش وقمر

07-07-2009

سون زكزك: حول خبز وحشيش وقمر

الجمل – سوسن زكزك : صديقي العزيز نبيل الصالح
انتظرت طويلا أن أقرأ على صفحات الموقع الذي تديره (الجمل) مقالا واحدا (على الأقل) في نقد المشروع الظلامي لقانون الأحوال الشخصية، ولكن انتظاري ذهب سدى!
انتظرت وأملت، لأنني أعرف تمام المعرفة أنك لا يمكن إلا أن تكون ضد هذا المشروع الفتنة! ليس لبذور التفتيت الطائفي التي يحفل بها فقط، بل لأنك أيضا مناهض شرس للتمييز ضد المرأة، كتبت مئات الزوايا والمقالات دفاعا عن حقها بأن تكون مواطنة كاملة الحقوق، منتقدا ذهنية "الفحولة" المؤسسة لاستعباد المرأة وتهميشها!
انتظرت وأملت، ومن ثم فوجئت بزاويتك "شغب" التي حملت عنوان "خبز وحشيش وقمر" وهي تسخر من الناشطين/ات الذين واللواتي تصدوا وتصدين، بجرأة وتصميم كبيرين، لهذا المشروع!
لقد ذكرت في زاويتك هذه "ويطفو على السطح أبطال كانوا عاطلين عن العمل وخبيرات كن ربّات منزل ومصلحون كانوا في نظر نسائهم كرارين وغير فالحين.."!
أعرف أن طابع زاويتك عموما يدخل في مجال الأدب الساخر، والذي هو إبداع مؤثر، ولكنني أعتقد أنك أخطأت عندما جعلت أولئك "المواطنين/ات بحق" مادة لسخريتك اللاذعة! فصدقني لم ينبر أحد لفضح هذا المشروع إلا وهو يعرف أنه يضع نفسه في "بوز مدفع" الأصولية المتحفزة لاغتيال الأمل بوطن أكثر عدلا وأكثر مساواة لجميع مواطنيه!
لم "يطف" على السطح من ذكرتهم، بل نبتوا من جذور راسخة في المجتمع السوري، الذي تعرفه أنت كما أعرفه أنا، مجتمع التعددية والتنوع والوحدة في نفس الوقت.
لقد كانوا وكن فعلا أبطالا وخبيرات ومصلحين! بمن فيهم ربات المنازل، العاملات وغير العاملات، اللواتي لا يمكن لأي أسرة أن تقوم دون جهودهن، ويقدمن كل ما يملكن من أجل أسرهن، مع أن القانون (الحالي والمشروع) لا يرى فيهن أكثر من "ناقصات عقل وولاية وحقوق.."!
لقد كان مشروع القانون متطرفا إلى حد أن العاقل يتساءل كيف يمكن لأحد، حتى ولو كان من عامة الناس (غير أصولي طبعا)، أن لا يرد، وبحزم، على "السم" الذي جاء في مواده؟!
لقد تفاعل الآلاف، على الأقل، مع رد الفعل الغاضب والرافض لمشروع القانون، لأنهم كشفوا وجهه الحقيقي، الطائفي والتمييزي والمتخلف. وعبروا عن استعدادهم لفعل الكثير، بما فيه النزول إلى الشارع والاعتصام أمام مجلس الوزراء أو مجلس الشعب، لإسقاط قانون الردة!
وأطمئنك أننا لن ننتظر "اللجنة القانونية إياها التي اقترحت مشروع القانون المذكور ... لكي تصدر قانوناً سيئاً آخر لكي تثورو وتحسو بوجودكم المهمش والمهبش على أرصفة الدولة؟!" لن ننتظر لا اللجنة ولا غيرها، لأننا سنعمل من أجل قانون أسرة عصري، يتناسب مع المرأة السورية ومع المجتمع السوري في القرن الحادي والعشرين.
ورغم كل محاولات التهميش والتطنيش، من أية جهة كانت، سنبقى نعمل من أجل تحقيق مواطنيتنا، نساء ورجالا. وأنا على ثقة وقناعة بأنك، كنت وستبقى، واحدا منا!

 

نبيل صالح: خبز وحشيش وقمر

التعليقات

كلام الأستاذ نبيل صحيح 100% حتى لو كان بطريقة ساخرة وكمان الكلام بالمقالة هون ما عليه تعليق,يعني الواحد بقرارة نفسو يشعر انو القصة كلها لعبة وباين من الأول انها مارح تستمر وكانت مجرد حركشة لتحقيق أهداف معينة غير تطبيق القانون الجديد . في نفس الوقت لولا وجود من تكلم وناهض وعارض هذا القانون ربما كان قد تم تطبيقه وربما لا . لكن في النهاية الكثير منهم قد وجودوا من القضية فرصة للظهور.

مساء الخير اتمنى أن يكون هناك قانون للأحوال الشخصية ينصف المجتمع من هؤلاء في وزارة العدل لك مني التحيات ياسوسن

قرأت زاوية خبز وحشيش وقلم بشيء من الصدمة... ورغم أني حاولت جاهداً أقرأ النص بغض النظر عن كاتبه، إلا أن صورة أشمل لا بد وأنها وصلت إلى كل مراقب ومتابع لمشروع القانون وما كتب عنه... هناك من اعترض وعلا صوته صارخاً في وجه مشروع القانون، وغير مهم إن كان لاعب في اللعبة التي أوحى بها الاستاذ نبيل أو إن كان اقحم فيها عنوة... المهم ان صوته علا دفاعاً عن مدنيته وليس عن نظامه. وفي المقلب الأخر هناك من صمت كي ينأى بنفسه عن أي لعبة محتملة وبالفعل حقق ذلك ونأى بنفسه عنها... لكن المؤسف في هذه (المعركة) أو اللعبة كما يفضل بعض الصامتين أن يسموها أن (الصحفيين وقادة الرأي وحملة مشاعل النور وووووو لم يشتركوا فيها) بل من اشترك فيها وحمى جذوتها هم من طبقات المجتمع المدني البسيطة الذين تخطو جدران الصحافة التقليدية عبر الفيس بوك والمدونات ومواقع الانترنت.. لم تشارك في الحملة صحف من الوزن الثقيل.. بل كان فاعلاً فيها أكثر الإذاعات السورية الخاصة التي كثيرا ماوصفها صحفيو سوريا (الكبار) بأنها إذاعات خفيفة سطحية... وربما تافهة! خلاصة القول هناك من تخطى على الارض حتى نقاشاتنا هذه... وربما لن يلتفت لها مستقبلا..

غضب...أعرف أنه لن ينشر.. ولكن لابد من قول الحقيقة التي لا يحبها أشباه المثقفون أو المتثافون الذين باتوا عارا على الثقافة، الحقيقة التي مفادها أنهم فقراء بالمعنى الدقيق للكلمةوأن همهم الوحيد هو لقمة العيش وهذا ليس عيبا، العيب أن يحاولوا إخفاء هذه الحقيقة، وتسميتها بمسميات مختلفة..ومن ثم الظهور بمظر المرفهين على حسابها... إنهم محدثي نعمة التثاقف..!!!

هناك نقطتان تثيران التساؤل لدي: الاولى: لماذا تضمنت مادة سوسن زكزك معلومات مغلوطة عن الاستاذ نبيل صالح، معلومات يعرف الكل أنها لا علاقة لها بالصحة..ليبوا وكأنها تستجديه نشر المقالة في موقع الجمل الذي لم يغير وجوده قيد أنمله لا على المستوى الإعلامي، ولا عل المستوى الاجتماعي..أو لتقول له عفوا استاذ نبيل هل تسمح لي بانتقاد مادتك السيئة الصيت كماهي العادة...!! الثانية: لماذا أنتم مغتاظون من الظهور والشهرة، لأشخاص على الأقل يعملون ما يمليه عليه ضميرهم، وقناعاتهم، ولا يتاجرون علانية بقضايا السوريين.. يعني ناس استنفروا كل طاقاتهم التي أثمرت بدورها بشكل حقيقي، شو مشكلتكن معن... ما عم افهم.. مو أحسن ما ينشهر"الطاعنون في الظهر" ملاحظة، لن ينشر الرد ولن تهتز لي شعر، هذا أكيد.. فالجمل الذي هو سفينة الصحراء هو شيء آخر تماما..

يعني نحن السوريين ليش عنا عقده من الشهرة، ولينشهر من يستحق الشهرة، شو مشكلتن معها..! في كل العالم جزء من أيه قضية إنسانية هو الظهور والشهرة وإيصال رسالة مفادها، أنني أنا هنا، استطعت أن أقدم شيئا للناس، ولم أعبر هذه الحياة كفقاعة.. كل علوم الإعلام والتأثير الإعلامي يقوم على هذا المبدأ.. وين المشكلة يا أيها المتواضعون..!!

والله بعد ما ارسلت تعليقي فوجعتو بانو يقلي " تم وضع تعليقك في رتل الانتظار للاشراف من قبل مدراء الموقع و سينشر بعد الموافقة." شو نحن بكتيبة رتل وانتظار شو والله عيب تعملو منا رتل يعني بتظل العقلية العسكرية مكرسحتنا حتى بالانترنت بلاها رتل يا اخي قول " حبيب تعليقك صف بالدور" بس رتل وما رتل تخوفنا ونبطل نعلق يا اخي انا هي اول مرة بعلك على مادة بالجمل وبدكن ياني اوقف رتل .. ليش ما تكتبو كمان : ولاااك وقف باستعداد وانت تكتب التعليق العمى بعيونك العمى شايفك ولاااااك ... بعدين كم مدير للموقع شو مدراء الموقع يااخي يا اخي حتى هون في تكديس عمالة فائضة شو انتو قطاع عام ولا جمل صحراء مشان الله لا بقى تموتونا رعبة وغيرو ها الجملة مشان نقدر نعلق على القانون

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...