خبز وحشيش وقمر
- كيف يمكن للحكومة إرضاء الشعب من دون أن تدفع أية تكاليف؟
- أولاً يقوم مجلس الوزراء بإطلاق مشروع قانون ضد مصالح الشعب، فيثور الكتّاب والمثقفون ورجال الدين المتنورون والمنظمات والهيئات والزوجات والحموات، وتنشغل الصحف والتلفزيونات بالحوارات والندوات والشهادات، ويطفوا على السطح أبطال كانوا عاطلين عن العمل وخبيرات كن ربّات منزل ومصلحون كانوا في نظر نسائهم كرارين وغير فالحين.. ويعلوا الصراخ إلى أن يصل إلى قبة البرلمان المبين، فيجتمع مجلس الشعب الأمين، الذي اختاره الشعب العظيم، ليقرر بإجماع رئيسه على إيقاف مشروع قانون الأحوال الشخصية الذي دبجه أصوليو وزارة العدل.. فيصرخ الجميع، بما فيهم أنا، برافو يا مجلس الشعب برافو يا حكومة برافو يا قيادة برافو يا مجتمع أهلي.. و.. كانت جدتي تقول: إذا ربنابدّو يفرّح الفقير بيضيعلوا جحشتو وبعدين بيلاقيها..
ويبقى السؤال: هل تغيرت اللجنة القانونية إياها التي اقترحت مشروع القانون المذكور أم هل تنتظرونها لكي تصدر قانوناً سيئاً آخر لكي تثورو وتحسو بوجودكم المهمش والمهبش على أرصفة الدولة؟!
نبيل صالح
نكتة: أحد المحافظين رأى في إحدى جولاته الميدانية زحاماً شديداً وطوابير فسأل مرافقيه عن ذلك فأخبروه أن الزحام على فرن لشراء الخبز. فقال مستغرباً: يا هووو.. ولاد الكلب لسه معهم مصاري يشتروا خبز؟
إضافة تعليق جديد