650 ألف طفل عامل في سورية
كشفت مديرة المكتب الإقليمي بمنظمة العمل الدولية في بيروت شذى الجندي أن الأرقام التي نتجت من خلال الدراسات والأبحاث عن عمل الأطفال في سورية بينت أنه يوجد 650 ألف طفل يعمل أغلبهم بالقطاع الزراعي والمؤسسات العائلية.
الجندي بينت ذلك أمام ورشة وزارة الشؤون لمكافحة عمل الأطفال، وأضافت: إن نسبة الأطفال العاملين الذين تتراوح أعمارهم بين (5-14) سنة تشكل 4% من النسبة الكلية لعمل الأطفال، وأكدت أن برنامج مكافحة عمل الأطفال يعد من إحدى نتائج برنامج العمل اللائق الذي أطلق عام 2008 وهو مهم جداً للتصدي لهذه الظاهرة، وأضافت: ستطلق في الفترة القادمة وثيقة برنامج تعزيز الحوار الاجتماعي لمشاركة جميع الجهات المعنية بالتعاون مع كافة الجهات في سورية كما ستطلق دراسة خاصة تكشف واقع عمالة الأطفال في سورية. أمين سر اتحاد غرف الصناعة السورية نضال بكور أشار إلى أن اتحاد غرف الصناعة السورية شكل وحدة مركزية لشؤون العمل، إضافة إلى تشكيل وحدات فرعية في المحافظات وضعت لها خطط تهدف إلى متابعة أصحاب الأعمال وتوعيتهم إلى الالتزام بكافة متطلبات العمل اللائق للأحداث والنساء وغيرهم، حيث تضمنت الخطة مكافحة عمالة الأطفال من خلال إقامة ورشة عمل تتضمن توضيح أحكام قانون العمل الجديد وخاصة بما يتعلق منه بعمالة الأحداث والنساء.
وأضاف: إن مزاولة الطفل للعمل في سن مبكرة تشكل تهديداً مباشراً لسلامته وصحته ورفاهيته وتقف حجر عثرة أمام تلقيه التعليم المدرسي، وتصيب آفة عمالة الأطفال واحداً من كل 6 أطفال في الدول الفقيرة، مشيراً إلى أن المشاكل الاجتماعية تعد من أهم عوامل تفشي ظاهرة تشغيل الأطفال في الدول الفقيرة في ظل غياب الوعي الثقافي، إضافة إلى البرامج الاقتصادية التي تسهم في تعقيد الوضع الاجتماعي، حيث تؤدي إعادة هيكلة الاقتصاد لبعض الدول التي يقرضها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على الدول النامية بهدف إعادة تأهيل نظامها الاقتصادي إلى انعكاسات اجتماعية سلبية من بينها انتشار ظاهرة تشغيل الأطفال.
وأشار إلى أن إعادة هيكلة الاقتصاد تشترط تقليص كم الإنفاق العمومي للدولة وهذا يعني تخفيض دعم الدولة لقطاعات الصحة والسكن والتعليم الأمر الذي يحمل الشرائح الاجتماعية الفقيرة على وجه الخصوص العبء الاقتصادي الناتج عن هذه البرامج ما يؤدي إلى تفاقم الفقر والاعتماد على دخل الأطفال في إعالة أسرهم.
منار ديب
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد