40 صــورة فــي 20 عــامــاً

22-01-2011

40 صــورة فــي 20 عــامــاً

هل يمكن لأربعين صورة فوتوغرافية أن تختصر تجربة عشرين عاماً، كما أراد المصور السوري عمار عبد ربه، في معرضه الذي افتتح مساء أمس في المركز الثقافي الفرنسي في دمشق، هو الذي وضع لمعرضه عنوان «20ـ40»؟ إن ذلك ممكن إذا كان ممكناً أن تقول الصورة نفسها تاريخاً وحكايات وتفاصيل زمن، لم يعد موجوداً. بيروت ـ حرب تموز ـ 7 آب 2006 ـ رجال إنقاذ وأهالي منطقة الشياح يتحضرون لإخراج الضحايا، بعد غارة جوية إسرائيلية
في صور عبد ربه لا نعــثر فقط على زمن آخر، بل على اللحظة التي يصعب أن يراهــا الجميع في زمنها. المجموعة البارزة بين أعماله الأربعيـن كانت لزعماء ورؤساء وملوك في أوضاع غير مألوفة.
أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة يتابع عرضاً عسكرياً في ليبيا، وينتقل من موضوع للصورة إلى مصور، فيظهر في وضع تغطي آلة التصوير وجهه وهو يلتقط صورة للعرض العسكري على ما يبدو.
وفي مجموعة أخرى يظهر الرئيس السوري بشار الأسد وهو يقود سيارته إلى جانب ملك إسبانيا خوان كارلوس، أو محتضناً طفله وهو في عامه الأول عند زيارة قام بها مع عقيلته إلى لندن، إلى جانب صور أخرى.
كما يظهر الملك الأردني عبد الله الثاني وهو يعد الطعام في المطبخ، والملكة رانيا وهي تلاعب طفليها في دارتها في منطقة الحسينية في عمان العام 1998، بالإضافة إلى صور لزين العابدين بن علي في وضع ترتب له زوجته هندامه، في صورة تعود إلى 13 عاماً مضت.
صور غير مألوفة للمشاهير، كصورة عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هاوكينغ شبه المشلول كلياً يتأمل صورة للنجمة الأميركية مارلين مونرو في مكتبه في جامعة كامبردج، أو مايكل جاكسون في كواليس المسرح قبيل الانطلاق إلى الخشبة في واحدة من حفلاته.
وإلى جانب صور الحرب والحياة والاحتفال يريد المصور السوري أن يقول إن الصور كائنات حية مثلنا، لا ينبغي لها أن تكون ضمن قالب واحد، فأنت تصحو صباحاً لتستمع إلى نشرة أخبار كئيبة، ثم تضحك لنكتة، وترقص لأغنية. وهكذا كانت لوحات عمار عبد ربه الأربعون.

راشد عيسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...