150 جناحا في معرض ربيع الكتاب الأول بدمشق
يفتتح في السابع من الشهر القادم تحت رعاية الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية معرض ربيع الكتاب الأول الذي يقيمه اتحاد الناشرين السوريين تحت شعار متعة القراءة وذلك في حديقة الجلاء الكائنة بحي المزة.
ويشارك في المعرض الذي يستمر حتى السابع عشر من الشهر المقبل الناشرون السوريون وجميع المؤسسات والهيئات التي تعنى بالشأن الثقافي والمعرفي فضلاً عن مشاركة دور نشر سورية حاصلة على وكالات لدور نشر عربية وأجنبية.
وقال الدكتور غياث مكتبي رئيس لجنة المعارض العربية والدولية في الاتحاد : إن هذا المعرض جاء في إطار حملة كلنا نقرأ التي ينظمها الاتحاد وبمناسبة اليوم العالمي للكتاب الذي أعلنته المنظمة العالمية للثقافة والتربية والعلوم في الثالث والعشرين من نيسان كل عام مضيفاً أن الاتحاد أعد خطة تسويقية واسعة للمعرض بهدف مشاركة جميع دور النشر السورية لعرض أحدث إصداراتها ونتاجاتها الثقافية متوقعاً أن يصل عدد الأجنحة المنصوبة في المعرض إلى أكثر من 150 جناحاً.
وأوضح مكتبي أن الاتحاد يتطلع أن يكون معرض ربيع الكتاب في دورته الأولى مميزاً في الشكل والمضمون حيث تم الأخذ بعين الاعتبار تنوع الاختيارات الفكرية والثقافية أمام زوار المعرض بما يعكس مشهد التأليف والنشر لمختلف دور الكتب وحركة الإصدار والنشر وبما يترجم مكانة سورية كحاضنة لجميع ميادين المعرفة والإبداع ويعكس المستوى الذي وصل إليه الكتاب السوري محلياً وخارجياً.
وأضاف مكتبي أنه من ضمن أهداف المعرض هو تحفيز الناشرين على الانتساب للاتحاد وتعريفهم بحقوقهم وتقديم نتاجاتهم الثقافية وتسويقها للقارئ بطريقة صحيحة ومدروسة داعياً كل الجهات التي تعنى بالشأن الثقافي ولاسيما الكتب من كل المحافظات السورية للمشاركة في هذا الحدث.
وقال مكتبي إن الاتحاد اختار بعناية توقيت إقامة المعرض بحيث لا يتعارض مع امتحانات الطلبة ويكون فيه الجو معتدلاً وبالتالي يستطيع أفراد الأسرة جميعهم أن يزوروا المعرض ويطلعوا على محتوياته بأريحية تامة مضيفاً ان المعرض يبدأ في السابع من نيسان ويختتم في السابع عشر منه ولهذين اليومين دلالة مهمة ورمزية وخاصة عند السوريين.
وعن سبب اختيار حديقة الجلاء كمكان لإقامة المعرض أوضح مكتبي: أن الاتحاد يعمل على يكون مكان المعرض مميزاً وغير تقليدي مشيرا إلى أن الحديقة توفر كامل هذه المتطلبات إذ أن فضاءها الرحب يوفر للقارئ متعة التنقل بين الكتب والأشجار كما تمنحه فرصة اقتناء الكتاب وقراءته في المكان نفسه فضلاً عن أن الحديقة تعد مكاناً يجذب كل الناس من مختلف الشرائح العمرية.
وقال مكتبي إنه تمت مراعاة المكان المدروس لأسلوب العرض وتوزيع الأجنحة على المساحة الإجمالية للمعرض بما يتيح الاستفادة القصوى من الفضاء المتاح وظيفياً وخدماتياً.
ولفت رئيس لجنة المعارض في الاتحاد إلى ما قامت به محافظة دمشق لتأهيل الحديقة وتجهيزها وتوفير البنى التحتية من ماء وكهرباء وغيرهما وقال: إن الاتحاد لقي تجاوباً وتعاوناً كبيرين من جهات متعددة كان لها دور في التجهيز والإعداد والترويج للمعرض كوزارات الثقافة والإعلام والنقل والمؤسسة العربية للإعلان.
وأوضح مكتبي أن المعرض يشتمل على مختلف صنوف الكتب من علمية وثقافية وأدبية ومجلدات والأبحاث والدراسات وكتب الناشئة والأطفال إضافة إلى مجموعات متنوعة من الكتب التراثية والوثائقية والتاريخية وغيرها من المحتوى الإلكتروني والوسائل التعليمية.
وفيما يتعلق بالنشاطات المرافقة للمعرض قال: إن هناك الكثير من النشاطات الغنية والمتنوعة لكن أبرزها تلك الموجهة للأطفال مضيفاً ان المعرض سيشهد توزيع عدد كبير من الكتب المجانية إلى جانب حسومات كبيرة على أسعار الكتب.
وأوضح مكتبي أن الاتحاد يخطط للانتقال بالمعرض إلى كل المحافظات السورية بهدف تعميق ثقافة القراءة بين السوريين وزيادتها.
وأشار إلى أن الاتحاد يهدف من هذا المعرض وغيره من الفعاليات لنشر الكتاب السوري وتوزيعه وتسويقه بكل المجالات ودعم الثقافة الموجودة في سورية وإبرازها في كل المحافل مبيناً أن هناك الكثير من النشاطات والفعاليات القريبة التي يقوم الاتحاد في إطار رؤية هي جزء من استراتيجيته وتصوره لمهامه بالإعداد لها والتي سيعلن عنها قريباً.
ومن المؤمل أن يحقق معرض ربيع الكتاب الأول خطوة نوعية جديدة تهدف إلى إتاحة الفرصة لأكبر عدد من القراء من أجل الاطلاع والتواصل مع الكتاب.
كما تحرص دور النشر على المشاركة في المعرض نظراً لارتفاع مستوى التعليم والوعي لدى الإنسان السوري وإقباله على اقتناء الجديد من إصدارات الكتب في مختلف المجالات.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد