“حماس” ترفض مسبقاً ورقة مصرية تتضمن حكومة مستقلين

كشفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن ملامح ورقة تعكف مصر على إعدادها بغية عرضها على الفصائل الفلسطينية في الحوار المرتقب في القاهرة، ورفضت حركة “حماس” هذه الورقة، في وقت قررت مصر فتح معبر رفح لعودة المعتمرين الفلسطينيين إلى قطاع غزة بعد عيد الفطر.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية صالح ناصر “إن ملامح الورقة التي ستعدها مصر تتقاطع مع أغلبية القوى التي التقتها مصر”. وأكد في تصريحات صحافية، أمس، أن ملامح الورقة تشمل تشكيل حكومة من شخصيات ورئاسة مستقلة تستطيع فك الحصار وإدارة شؤون البلد، إلى جانب توحيد المؤسسات والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية. وأشار إلى أن الورقة ستشمل كذلك بنداً يتعلق بتطوير وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية مع إجراء انتخابات للمجلس الوطني. كما تشمل بنداً مهماً يتعلق بإعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس مهنية لتجاوز أي إشكالات قد تحدث والتي كانت سبباً في انهيار اتفاق مكة (شباط 2007).

وشدد ناصر على أن الورقة التي ستصوغها مصر ستوزع على الجامعة العربية والفصائل الفلسطينية من أجل نقاشها وإقرارها في اجتماعات الحوار المرجح عقدها في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وفي غضون ذلك، أكد المتحدث باسم حركة “حماس” فوزي برهوم فشل مساعي عباس لتشكيل موقف عربي مناهض للحركة بغرض عزلها عشية الحوار. وقال برهوم في تصريحات صحافية “من الواضح أن الرئيس عباس وقيادات في فتح يسعون عبر حملة منظمة لتشكيل موقف عربي ضد حماس ومواقفها لحشرها في الزاوية، لكننا نؤكد أن هذه المساعي فشلت وستفشل، وحماس ستبقى تدفع باتجاه الحوار والمصالحة”. وحول الحوار المرتقب في القاهرة، أكد برهوم رفض “حماس” لأية اشتراطات مسبقة وتمسكها بتشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بتوافق وطني شامل. واستهجن التصريحات المتكررة لقيادات “فتح” بضرورة الاتفاق في الحوار على محددات تضعها مع مؤسسة الرئاسة بشكل منفرد مثل تشكيل حكومة من شخصيات مستقلة تمهيداً لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة.

وحدد مبادئ عامة كأساس للحوار أبرزها أن يكون الحوار على أساس المصالحة وإنهاء الانقسام بالكامل، وأن يقوم على احترام الشرعيات الفلسطينية والخيار الديمقراطي واحترام القانون وإصلاح المؤسسة الأمنية وإعادة بناء منظمة التحرير.

في غضون ذلك، تفتح مصر معبر رفح بعد عيد الفطر مباشرة لعودة المعتمرين الفلسطينيين إلى غزة. وذكرت مصادر حدودية مصرية، أمس، أن فتح معبر رفح سيتم عقب إجازة عيد الفطر مباشرة. وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع عودة أكثر من 1300 معتمر فلسطيني إلى القطاع.

وكان الطلبة العالقون في القطاع قد ناشدوا في وقت سابق، الرئيس المصري حسني مبارك بالسماح لهم بالمرور عبر الأراضي المصرية إما للدراسة في جامعاتها أو للسفر من خلالها للجامعات الأخرى في العالم.

المصدر: وكالات