وفد سويدي شمال شرق سوريا!

أرسلت الخارجية السويدية وفداً رسمياً إلى مناطق سيطرة ميليشيا "قسد" شمال شرق سوريا، وذلك بعد أيام من مطالبتها تركيا بالخروج من سوريا.

وأفادت وسائل إعلام معارضة عن عقد دائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا "قسد"، اجتماعاً مع وفد من الخارجية السويدية، في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.

هذا الاجتماع جاء بعد أيام من مطالبة وزيرة الخارجية السويدية، نظيرها التركي، بالخروج من الأراضي السورية، وفقاً لما أفادته وسائل إعلام.

الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية "بقسد"، عبد الكريم عمر، وقال إن «"الإدارة الذاتية" أكدت للوفد السويدي وجود انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل القوات التركية، في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق سوريا»، مضيفاً: «أوضحنا للوفد السويدي التغيير الديمغرافي الذي ترتكبه تركيا ومرتزقتها بحق الأراضي السورية».

عمر بين للوفد السويدي، «مدى تأثّر المنطقة بواقع عقوبات (قيصر) الأمريكية، وأنّ إغلاق المعبر يؤثّر بشكل كبير على واقع النازحين الموجودين في مخيمات "الإدارة الذاتية" وكذلك اللاجئين».

وسبق أن وجهت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، تحذيراً لتركيا كي تنسحب من سوريا، وذلك خلال مؤتمر صحفي، طغى عليه "التوتر" مع نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو، في العاصمة أنقرة، الثلاثاء الماضي، كما اتهمت الوزيرة السويدية، تركيا بإشعال الصراعات في سوريا، معتبرة أن «تدخلات أنقرة ساهمت في تقسيم سوريا واضطهاد الأكراد».

في المقابل، رد جاويش أوغلو، على نظيرته السويدية، قائلاً: «أود أن أسألك الآن، ممّن أخذتم التفويض كي تطلبوا من تركيا الانسحاب من سوريا أو توجهون لها التحذير بهذا الخصوص؟».

وفي الأيام السابقة، ذكرت مصادر محلية في محافظة الحسكة بأن القوات الأمريكية أخرجت من سوريا قافلة مكونة من 20 محملاً بالنفط السوري باتجاه العراق عبر معبر الوليد الحدودي.

وتسيطر أمريكا وميليشيا "قسد" المتحالفة معها على حقول النفط في منطقة الجزيرة السورية في محافظتي الحسكة ودير الزور.