وفاة مصرية بسبب عملية ختان
ألقت حادثة وفاة فتاة مصرية في الثالثة عشرة من عمرها بعد ختانها، الضوء مجدداً على هذه الظاهرة، وخاصة أنها حالة الوفاة الثانية في غضون شهرين.
وإثر حالة الوفاة الأخيرة تزايدت في مصر الدعوات التي تحث المسؤولين في القطاع الصحي المصري على حظر هذه العادة التقليدية المنتشرة بين سكان مصر.
وتم الكشف عن وفاة الفتاة كريمة رحيم مسعود، عندما تقدم والدها بطلب للحصول على شهادة وفاة باسم ابنته الجمعة، وإصرار الوالد على أن الفتاة توفيت "لأسباب طبيعية"، وفقاً لما نقلته الأسوشيتد برس عن تقارير صحفية مصرية.
وتم تحويل الطبيب المتورط بعملية الختان إلى الادعاء العام المصري، فيما تم إغلاق عيادته في ريف المحافظة الغربية، كما تم تحويل والد الفتاة إلى الادعاء العام.
وكانت الفتاة بدور شاكر، وهي في الثانية عشرة من عمرها، قد توفيت في شهر يونيو/حزيران الماضي، جراء ختانها في بلدة مغاغ بجنوب مصر، الأمر الذي أثار احتجاجات عامة، ما دفع المسؤولين الحكوميين إلى حظر إجراء عمليات الختان في المستشفيات الحكومية.
وعلى الإثر حظرت السلطات المصرية الرسمية والروحية، عمليات ختان الإناث استجابة لمطالب العديد من الجهات والمنظمات.
وقال وزير الصحة المصري إن من ينتهك قرار الحظر ويخرقه سيعاقب، لكنه لم يحدد طبيعة العقاب.. كما أن تنفيذ قرار منع الختان ليس نافذاً بوصفه قانوناً.
وقالت والدة الضحية زينب عبد الغني، لصحيفة "المصري اليوم" إنها دفعت تسعة دولارات لطبيبة لإجراء الجراحة، مضيفة أنها تعرضت أيضا للابتزاز من قبل الطبيبة التي عرضت عليها مبلغ 3 آلاف دولار مقابل التكتم على أسباب الوفاة.
وأظهرت نتائج التشريح أن الطفلة توفيت من جرعة مخدر زائدة.
وعقب انتشار الخبر دوت الأصوات المنددة بهذه الممارسات الوحشية التي تناولتها بإسهاب وسائل الإعلام المصرية، التي أعادت إلى الأذهان تقرير وثائقي مصوّر بثته شبكة CNN عام 1995 لعملية ختان وحشية لطفلة مصرية في العاشرة من العمر.
ويقول مؤيدو الختان، إن هذا الإجراء يحد من الرغبة الجنسية لدى الفتاة ويحافظ على شرفها، أما المعارضون فيقولون إن الفتاة يمكن أن تنزف حتى الموت، أو تعاني من أمراض مزمنة في المسالك البولية، إضافة إلى أنها قد تعاني من مشكلات نفسية وأخرى صحية تهدد حياتها أثناء الولادة.
يشار أن الختان شائع في مصر بين المسلمين والمسيحيين على السواء، وهو من الأمور الشائعة في منطقة وادي النيل وأنحاء واسعة من دول جنوب الصحراء الكبرى وفي اليمن وسلطنة عمان.
وأظهر مسح أجرته منظمة اليونيسف في العام 2003 أن ما نسبته 97 في المائة من النساء المتزوجات في مصر خضعن لعمليات ختان، فيما أظهرت دراسة أجرتها وزارة الصحة المصرية أن نصف الفتيات بين عامي 10 و18 أجريت لهن عمليات ختان.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد