وساطة مصرية بين سورية والأردن

أعلن مصدر في الرئاسة المصرية ان الرئيس حسني مبارك يستقبل في شرم الشيخ اليوم العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس السوري بشار الاسد بعد غد الثلثاء. وقال المصدر ان المحادثات، خلال القمتين، ستتناول «الاوضاع الراهنة في المنطقة والقضية الفلسطينية»، معلنا «ان هناك امكانية لعقد قمة ثلاثية بين مصر وسورية والاردن هذا الاسبوع». بما يوحي بوساطة مصرية بين عمان ودمشق. لكن مصدراً أردنيا قال  في عمان: «اننا لا نتحدث عن وساطة بيننا وبين السوريين، إلا بعد ان نرى ما سيطرحه الرئيس المصري في قمة شرم الشيخ. نعم لدينا قضايا أمنية خلافية مع الجانب السوري، وسبق ان طلبنا اجابات واضحة لكننا لم نجد تجاوباً من الجانب السوري».

ونشرت اسبوعية «أخبار اليوم» المصرية امس تصريحات للرئيس مبارك قال فيها، رداً على سؤال عن جهود مصر لحل الخلافات بين الاردن وسورية «ان اتصالاتنا مستمرة مع الجانبين لحل هذه الخلافات»، مشيراً الى انه ارسل الخميس مبعوثاً الى العاهل الاردني وآخر الى الرئيس السوري بهدف «تقريب وجهات النظر».

وفي عمان، اكد ناطق باسم القصر الملكي استقبال مبعوث مصري في اطار وساطة بين عمان ودمشق. لكنه قال : «اننا لا نتحدث عن وساطة بيننا وبين السوريين الا بعد ان نرى ما سيطرحه الرئيس المصري في قمة شرم الشيخ اليوم. نعم لدينا قضايا أمنية خلافية مع الجانب السوري وسبق ان طلبنا إجابات واضحة لكننا لم نجد تجاوباً من الجانب السوري».

ويصر الجانب الاردني على ان قمة الملك عبدالله والرئيس مبارك «تأتي بالاساس في اطار التشاور المصري - الاردني في تطورات الاوضاع في فلسطين والعراق والاوضاع المعقدة وتأثيرها على المنطقة بأكملها والسعي الواضج من جانب القاهرة وعمان لدعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس» الذي يلتقي العاهل الاردني اليوم قبيل توجهه الى شرم الشيخ للقاء الرئيس المصري.

اما محادثات الرئيسين مبارك والاسد الثلثاء فيرجح ان تتناول العلاقات السورية - اللبنانية، بعد زيارة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري للقاهرة قبل اسبوع ليطلب من مبارك التدخل لقيام «وساطة عربية» لحل الازمة في العلاقات بين بيروت ودمشق.

واستقبل وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط امس وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي وتناولا «المستجدات على الساحة اللبنانية». وقال ناطق باسم الخارجية المصرية ان ابو الغيط شدد على «اهمية استمرار جهود تحقيق الوفاق اللبناني وتحسين مناخ العلاقات اللبنانية - السورية».

المصدر: الحياة