وزراء الخارجية يبحثون لبنان اليوم
أرجأ وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الذي كان مقررا عقده في شرم الشيخ امس، للإعداد للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية إلى اليوم.
وقالت مصادر دبلوماسية، في شرم الشيخ، إن «القرار جاء بعد الاجتماع التشاوري المطول لوزراء الخارجية العرب، والذي تم خلاله مناقشة عدد من أبرز القضايا الملحة على الساحة العربية، بما في ذلك الوضع في تونس ولبنان. وقد استمع الوزراء خلال الاجتماع إلى شرح من وزير الخارجية التونسي كمال مرجان حول تطورات الأوضاع في بلاده». ويبحث الاجتماع الوزاري جدول الأعمال والقرارات ومشروعات القرارات الخاصة بالقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية التي ستعقد غدا برئاسة مصر.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد اعتبر أن على الدول العربية أن تعي درس تونس التي أطيح رئيسها في احتجاجات على غلاء الأسعار والقمع.
وقال موسى، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في شرم الشيخ ردا على سؤال عما إذا كانت هناك تداعيات لأحداث تونس على دول الشرق الأوسط الأخرى، «علينا أن نتابع عن قرب ما يحدث في تونس. ونأمل في أن ينتهي المطاف بالشعب هناك إلى بناء النظام الذي يريده. ومن الطبيعي أن هناك درسا ورسالة مما حدث في تونس». ولم يذكر قضايا بعينها يرى أنها حرّكت الاحتجاجات التونسية لكنه قال إن «المجتمع العربي فيه الكثير من العناصر المماثلة وبالتالي لا يمكننا اعتبار تونس حادثة منعزلة».
وقال موسى إن قاطرتي الإصلاح السياسي والاقتصادي في المنطقة يجب أن تتحركا معا، مضيفا أن الإصلاح السياسي ضروري وكذلك الالتزام بالأهداف التنموية «التي أصبحت الدنيا كلها متفقة عليها مثل محاربة الفقر والبطالة وتمكين المرأة والشباب». وتابع «لا يصح أن نقول إن لنا أهدافا خاصة بنا طبقا لمعايير مختلفة عن المعايير المتعارف عليها عالميا»، موضحا انه في قمة تونس في العام 2004 قدمت الأمانة العامة للجامعة العربية وثيقة تتعلق بالتطوير والتحديث والديموقراطية والشفافية وتمكين المرأة. وأكد ضرورة أن تكون هذه الوثيقة «محل تنفيذ سريع لكنها الآن محل تنفيذ بطيء، ويجب أن نتحدث عن التنمية والديموقراطية معا».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد