نصر الله: نعلق آمالا على المسعى السوري السعودي
اتهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الحكومة اللبنانية والمحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري بحماية ما بات يسمى "شهود الزور"، كما تحدث في كلمة له مساء الأربعاء عن مؤامرة لزرع الفتنة بين مختلف الطوائف اللبنانية. يأتي ذلك مع فشل مجلس الوزراء اللبناني في التوصل إلى اتفاق بشأن ملف شهود الزور.
وقال السيد نصر الله إن المسعى السوري السعودي يحظى بتأييد إيراني وتركي وقطري وهذا المسعى مستمر ونحن لا نزال نعلق آمالا عليه وعلينا العمل جميعا لمساعدة هذا المسعى للوصول إلى معالجة قبل صدور القرار وبعد صدور القرار الاتهامي.
وأضاف إن سورية والسعودية معنيتان بالحل في لبنان ويبذلون جهدا في حل قضية المحكمة الدولية وإيران قدمت الدعم لهذه الجهود وتركيا أيضا ساعدت وقطر أيضا تقدم المساعدة مشيرا إلى أن المقاومة استطاعت خلق مسؤولية عربية وإسلامية ودولية تجاه لبنان دون أن يتم ترك بلمار وفرنسن وكاسيزي ومن وراءهم يعيثون فسادا في لبنان.
وقال نصر الله في خطاب عبر شاشة عملاقة في الضاحية الجنوبية لبيروت إن "المحكمة الدولية تحمي شهود الزور كما شاركت في تصنيعهم، وعلى رأسها الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس ونائبه الألماني غيرهارد ليمان" وباقي المحققين في المحكمة، إضافة إلى قيادات سياسية وأمنية لبنانية.
وشكك نصر الله بقوة في سلوك المحكمة الدولية ونزاهتها ومن قبلها لجنة التحقيق الدولية، ووصف التحقيق في اغتيال الحريري بالمسيس، متهما ليمان بأنه "رجل فاسد" باع وثائق التحقيق مقابل 50 أو 70 ألف دولار، وعرض أن يعطي الحزب كل شيء عن التحقيق مقابل مليون دولار.
وأشار إلى أن أهداف المحكمة كانت منذ البداية هي إضعاف حزب الله داخليا، وإحراج حلفائه خارجياً ثم زرع الفتنة في البلاد، مؤكداً أن تفاصيل القرار الظني المنتظر صدوره باتت معروفة ليس للحزب فقط ولكن لكل الأطياف السياسية في لبنان وخارجه.
ودعا نصر الله إلى مراجعة داخلية شرط إعادة تقييم لجنة التحقيق والمحكمة الدولية على أسس تذهب باتجاه كشف الحقيقة وليس حماية شهود الزور ومن صنعهم على حد تعبيره، مجدداً النفي بأن يكون للحزب أي علاقة بواقعة اغتيال الحريري، ومؤكداً كذلك أنه لن يسمح بإلقاء القبض على أي من أعضاء حزبه.
من جهة ثانية اتهم نصر الله إسرائيل وأميركا بالعمل على خلق فتنة طائفية بين السنة والشيعة وبين المسلمين والمسيحيين في العراق ومصر ولبنان، وفتنة بين الدول العربية وإيران.
- من ناحية أخرى رفع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان مساء الأربعاء جلسة مجلس الوزراء بعدما فشل في التوصل إلى اتفاق حول ملف شهود الزور، وتمسك كل فريق بموقفه إما بإحالة الموضوع إلى المجلس العدلي كما تطالب المعارضة, أو القضاء العادي كما يدعو فريق 14 آذار.
وهذه هي المرة الثانية التي تفشل فيها الحكومة اللبنانية خلال أكثر من شهر في مناقشة مسألة الشهود الزور.
وتثير إمكانية توجيه تلك التهمة إلى حزب الله مخاوف من تجدد أعمال العنف في لبنان، وانهيار حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها سعد الحريري.
ويتوقع دبلوماسيون في دمشق أن يصدر ممثل الادعاء بالمحكمة الدولية القرار الظني في وقت قريب، بينما قال المتحدث باسم المحكمة كريسبين ثورولد إن قاضي الإجراءات سيستغرق نحو شهرين كي يقرر هل سيعتمد ذلك القرار أم لا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد