موسكو: الحوار يجب أن يكون محصورا بين السوريين أنفسهم ودون شروط مسبقة

15-11-2014

موسكو: الحوار يجب أن يكون محصورا بين السوريين أنفسهم ودون شروط مسبقة

أكد ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن الجيش السوري يواصل نضاله بنشاط ضد الإرهابيين محذرا من جديد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من مغبة الاستمرار بقصف مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في اراض سورية دون التنسيق مع الحكومة السورية .

وقال لوكاشيفتش في تصريح للصحفيين في موسكو اليوم إن “استمرار التحالف بذلك لا يتيح له تحقيق أي نجاح في مجرى الحرب ضد المجموعات الإرهابية المسلحة” منتقدا إعلان مجموعة ما يسمى “أصدقاء سورية” خلال اجتماعهم في العاشر من تشرين الثاني الجاري حول موافقته على الخطة الأمريكية بتدريب وإعداد مايسميها بـ “المعارضة المعتدلة” وقبوله المساهمة العملية في هذا المشروع وقيامها بدلا من البحث عن سبل التنسيق مع الجيش السوري في محاربته للإرهاب بتوجيه الاتهامات لدمشق في عدم الرغبة بالذهاب للمحادثات للتوصل لحل سياسي للأزمة في سورية.

وقال لوكاشيفيتش إنه “يمكن التذكر في هذا السياق أن الأتحاد الأوروبي منع في نيسان العام الماضي وبهدف إضعاف الدولة السورية شراء النفط السوري من الشركات الحكومية ويقوم اليوم بذاته بتقوية الدعم المالي لتنظيمي “داعش وجبهة النصرة” الإرهابيين بعدم تطبيق قراره على هذين التنظيمين الإرهابيين
 اللذين يسيطران على مواقع لآبار النفط السوري”.

وأوضح لوكاشيفيتش أن روسيا التي اعتبرت مكافحة الإرهاب من أولوياتها تقوم بدعم سورية وبالدفع نحو بدء حوار بين السوريين من أجل التحرك في اتجاه إيجاد حل سياسي للأزمة.

وكان ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكد في مؤتمر صحفي عقده في موسكو أول أمس أن بلاده تقف مع عودة استئناف الحوار السوري بشأن إيجاد حل للأزمة في سورية.

ولفت لوكاشيفيتش إلى أن روسيا مرتاحة جدا لتخلص سورية من أسلحتها الكيميائية وللتعاون الذي أبدته في عملها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مشيرا إلى ضرورة اعتبار هذا التعاون مثالا جيدا لبقية دول العالم في التعامل مع المنظمات الدولية.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية دعم بلاده لخطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا مؤكدا أن الحوار الوطني يجب أن يكون حصرا بين السوريين انفسهم ووفقا لميثاق جنيف وبدون أي شروط مسبقة مشيرا إلى أن روسيا تحث أصدقاءها وجميع شركائها الدوليين لدعم الجهود الروسية في هذا الاتجاه.

وقال لوكاشيفيتش في تصريحات له اليوم إن “روسيا تسعى لتنفيذ الفكرة التي أعلنتها سابقا حول جمع قوى المعارضة السورية المختلفة في موسكو للتمهيد لحوارها مع الحكومة السورية ولكن تطبيق هذه الفكرة ما زال بالغ الصعوبة نظرا لتشتت المعارضة السورية واختلاف وجهات النظر لديها وعدم وجود شخصيات رئيسية مسؤولة عن قرارها”.

وأكد لوكاشيفيتش أن روسيا تواصل مساعيها في هذا المجال وتعمل مع شركاء في الغرب والمنطقة لافتا إلى أن مباحثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم المزمع إجراؤها في 26 من الشهر الجاري في موسكو ستوضح الكثير من الغموض في هذه المسألة.

من جهته جدد نائب وزير الخارجية الممثل الخاص للرئيس الروسى لشؤون الشرق الأوسط وبلدان افريقيا ميخائيل بوغدانوف التأكيد على موقف روسيا الداعي دائماً إلى حل المشاكل عبر الطرق السلمية والحوار الوطني من دون تدخل خارجي.

ونقل موقع روسيا اليوم عن بوغدانوف قوله اليوم “إن بعض شركائنا الإقليميين والغربيين يؤيدون وجهة نظر أخرى حيث تمت في سورية المراهنة على إسقاط “النظام” فيها ومساندة “المعارضة المسلحة” بما فيها “المتطرفة” مضيفا “إنه نتيجة لذلك ظهرت مجموعات مثل “الدولة الإسلامية وجبهة النصرة” وغيرهما”.

وأوضح بوغدانوف انه يجب الاستناد إلى القانون والاجماع الدوليين في مكافحة الإرهاب على ألا تخدم بأي شكل من الأشكال المصالح الجيوسياسية لافتا إلى أن عمليات مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة يجب أن تعزز بقرار مناسب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وتعمل الولايات المتحدة على تدريب إرهابيين تحت مسمى معارضة معتدلة حيث أعلنت كل من تركيا والسعودية عن فتح معسكرات لتدريب هؤلاء على أراضيها رغم انكشاف علاقتهم بتنظيمي “داعش وجبهة النصرة” الإرهابيين.

إلى ذلك أعلنت الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف سيبحث الثلاثاء المقبل في موسكو مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير مجموعة من القضايا أبرزها الأزمة في سورية وملف إيران النووي.

ونقل موقع روسيا اليوم عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش قوله اليوم “إن المباحثات بين الوزيرين ستتناول علاقات روسيا مع الاتحاد الأوروبي والأزمة في سورية بالإضافة إلى الملف النووي الإيراني والوضع في أفغانستان”.

وأشار الى لوكاشيفيتش إلى أن الجانبين سيتبادلان أيضا الآراء حول الوضع الحالي في أوكرانيا وسبل تسوية الأزمة بمشاركة الأطراف الدولية وضرورة “اتخاذ إجراءات إضافية من أجل وقف إراقة الدماء في أسرع وقت ممكن وكذلك ضمان تلبية أهم احتياجات سكان جنوب شرق البلاد قبل حلول فصل الشتاء”.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...