موسكو: التسوية سياسية والمقداد يؤكد رسوخ العلاقات السورية الروسية
على حين أشاد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد من موسكو بالعلاقات السورية الروسية التي «تزداد ترسخاً»، طالب نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف بنقل المواجهة العسكرية إلى مسار العملية السياسية، محذراً من أن استمرار العمليات العسكرية أمر مدمر بالنسبة إلى سورية وشعبها.
وفي تصريحات على هامش افتتاح المعرض السنوي الدولي الدبلوماسي الخيري في العاصمة الروسية، الذي تشارك فيه سورية، أوضح المقداد أنه عقد اجتماعات في وزارة الخارجية الروسية لوضع المسؤولين فيها بصورة التطورات والاطلاع على الموقف الروسي، مؤكداً أن العلاقات السورية الروسية تزداد ترسخاً من خلال متابعة الأحداث ومن خلال الموقف الروسي الداعم للحل السلمي في سورية».
ووفق وكالة الأنباء «سانا» فقد أشار المقداد إلى أن زيارته الحالية لروسيا تأتي بعد جولة ناجحة قام بها لعدد من دول أميركا الجنوبية نقل خلالها رسائل من الرئيس بشار الأسد إلى قادة تلك الدول (وهي فنزويلا نيكاراغوا كوبا) واصفاً الجولة بأنها كانت «موفقة وناجحة جداً».
ونوه المقداد بمواقف شعوب وحكومات دول أميركا الجنوبية الداعمة لسورية والتي عبرت عن استنكارها للأعمال الإرهابية التي تقوم بها المجموعات المسلحة المدعومة غربياً وعربياً.
وفي مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، أشاد بوغدانوف بوفد هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي المعارضة الذي زار موسكو مؤخراً، واصفاً المشاورات التي أجراها الوفد مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس الماضي بـ«الجيدة والمعمقة والدقيقة».
ورأى بوغدانوف أن زيارة الوفد جاءت في «الوقت المناسب»، وقال: «جرى تبادل وجهات النظر في الوقت المناسب، وقد أظهر هذا التبادل الكثير من نقاط التطابق في مواقفنا، وقبل كل شيء فإن عملية التسوية يجب أن تكون سياسية فقط لأن استمرار العمليات العسكرية هو ببساطة أمر مدمر بالنسبة إلى سورية والشعب السوري. وتحصد هذه العمليات العسكرية مزيداً من الضحايا وتدمر البنية التحتية واقتصاد البلاد. ولذلك يجب من دون تأجيل نقل هذه المواجهة العسكرية إلى مسار العملية السياسية».
وعما إذا ما كان هناك توافق بشأن دعوة روسيا إلى عقد اجتماع آخر لمجموعة العمل الدولية المعنية بسورية بشكل سريع، أوضح بوغدانوف أن «جميع المشاركين في اجتماع جنيف متفقون على أن هذا الاجتماع لمجموعة العمل هو الأول وليس الأخير، وسيتواصل، وأننا سنعمل في إطار هذه الصيغة في المستقبل».
وفي رده على سؤال عن مطالبة الإبراهيمي مجلس الأمن الدولي اتخاذ قرار بشكل سريع للتوصل إلى حل للأزمة السورية، قال المسؤول الروسي: «أكدنا بعد اجتماع جنيف، فوراً، أنه إذا كانت هناك حاجة لإضافة وزن سياسي ما لوثيقة جنيف، فنحن دعونا إلى وضعها في صيغة قرار لمجلس الأمن من دون إنقاص أو إضافة أو سحب أي شيء. نحن اقترحنا هذا، ولا يزال هذا الاقتراح قائماً. وإذا كانت هناك ضرورة واهتمام فنحن مستعدون للعمل».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد