منشورات سورية 13: إسقاط النقطة
الجمل- عمار سليمان علي:
حسب تأويلات الصوفيين فإن سرّ (بسم اللـه الرحمن الرحيم) هو في النقطة التي تحت الباء..
وحسب تفسيرات السوريين فإن سرّ سوريا هو في النقطتين اللتين تحت الياء, والنجمتين اللتين في بياض العلم!
وأي تحريف في النقاط أو النجمات أو الألوان قد يجعل من سوريا مجرد "شوربا"!
فاتقوا اللـه واتقوا سوريا وعودوا إلى نقاطكم وألوانكم, واكفونا شرّكم وشرّ تخريصاتكم وشرّ اجتهاداتكم وشرّ "ثوراتكم".... لا أفجعكم اللـه إلا "بثورة"!
***
دخل شخص غبي على عالم لغوي كبير وأمامه قصيدة يشرحها وقد وصل لهذا البيت (بدون تشكيل):
شالوا الجَمال على الجِمال وبالنوى
بعد السفور لناظريّ تبرقعُوا
فقال له الضيف الغبي مؤنباً: أنت يا أستاذ يا من يقول عنك الناس عالم وفهمان, بحياتك شفت جِمال محمّلة على جِمال؟
فماشاه العالم, كاتماً ضحكته, وقال له: لا واللـه! أنت شو رأيك؟ شو لازم تكون؟
أجاب الضيف الغبي مؤستذاً: لازم تكون: شالوا الحِمال على الجِمال (بالحاء: جمع حِمْل)..
أتذكر هذه القصة كثيراً هذه الأيام عندما أرى وأسمع وأقرأ جماعة 15 آذار ومن لفّ لفهم في بلاد العربان, ولاسيما منهم أولئك الذين (بعد السفور تبرقعوا) على حد قول البيت أعلاه, والذين لا يريدون رؤية الجَمال, ولو محمّلاً على الجِمال, ويصرّون على إسقاط الجَمال وإسقاط النظام, ويظنونه بسهولة إسقاط النقطة التي تحت الجيم, في القصة أعلاه, ليصبح الجَمال حِمالاً, فيحملوا أحمالهم وأحمالاً فوق أحمالهم... وأسفارهم وأسفاراً فوق أسفارهم!!!
***
حاولوا تحريف القرآن والإنجيل
وسائر الكتب المقدسة..
فهل يستغرب إذا ما حاولوا تحريفك
يا سوريا؟!
***
أبحرتُ في عينيكِ
يا سوريّتي
لا تنقذيني
علّميني الغرقا
حاشية: ألف غرق في سوريا ومع سوريا ولأجل سوريا.. ولا نجاة واحدة من أو مع أعدائها!!!
***
لم أكن يوماً في حياتي فوضوياً أو محباً للفوضى
بل كنتُ ـ طوال عمري ـ وما زلتُ وسوف أبقى نظامياً
أتقيّد بالنظام لأنني أحبُّ النظام!!
فأين الخطأ؟ ولماذا الملام؟
***
تقول نصيحة مأثورة:
كن مع الحق ولا تبالِ!
وتقول نصيحة معاصرة:
كن مع "الجيش" ولا تبالِ!!!
شرح المفردات: الجيش العربي السوري العقائدي الوطني الباسل
طبعاً هذا الشرح هو من باب لزوم ما لا يلزم, لولا سخرية الأقدار وسخرية "الثورات" وسخرية "الأحرار"!!!!
***
نكتة المدخن المدمن الذي يعتبر الإقلاع عن التدخين سهلاً جداً.. فهو يقلع عنه كل يوم... ثم يعود إليه!!
تذكَرني بجماعة 15 آذار الذين يرون أن إسقاط النظام سهل جداً... وهم يسقطونه كل يوم... ثم يفيقون من أحلامهم!!!!
***
رُويدك قد غُررتَ وأنت حرٌّ
بصاحب حيلةٍ يعظ النساءَ
يحرّم فيهم "الناتو" صباحاً
و"يأتيه" على عمْدٍ مساءَ
(أبو العلاء المعري ـ بتصرف)
***
شتان بين أن تأتي "الثورة" في موعدها النظامي
وبين أن تأتي في سن الإياس مرافقة للاضطرابات!
***
في ربيعهم المزعوم
بحثوا عن مرعى
لهم ولعقولهم وغرائزهم الحيوانية
فلم يعثروا
إلا على "مرعي"
فأشبعوا حيونتهم!!
(عن إعدام محمد مرعي)
***
لو فجّرتم خمس "عبوات" في اليوم
من الظهر حتى السحرْ
وتظاهرتم شهراً ثلاثين يوماً
وعدة من أيام أخرْ
فلن تطهّركم مياه الخليج
ولن تزكّيكم أموال قطرْ
ولن تبلغوا في جهادكم الظفرْ
ولو كانت مرجعيتكم في تركيا
وكعبتكم في السعودية
وأحلامكم في القمرْ!!
***
أقترح تغيير اسم كل بلدة سورية يبدأ بـ كفر
من كفر نبل إلى كفر تخاريم
فهل هي مصادفة أننا رأينا من بعض أبنائهما
ما هو أدهى من الكفر؟!
***
لعل الكثيرين ممن عاصروا مرحلة الثمانينيات وفترة الحصار الاقتصادي القاسي الذي تعرضت له سوريا آنذاك, يذكرون تصريحاً لا يُنسى, لفرط طرافته وعبقريته, لأحد المسؤولين الرفيعين آنذاك, حيث سئل عن انقطاع العديد من المواد ومنها المحارم الورقية من الأسواق بسبب الحصار, فقال: الآن أصبحتم لا تستطيعون الحياة بدون محارم ورقية... أنتم طول عمركم فلاحون وتمسحون أنوفكم وأفواهكم بأطراف أكمامكم, فلماذا المحارم؟!
أحد مسؤولي وزارة الاقتصاد والتجارة الحاليين أراد على ما يبدو أن يذكرنا بتلك المرحلة وبذلك التصريح (ولعله من تلاميذ ومريدي مسؤول الثمانينيات الفطحل!) لكنه أراد أن يعكس الفكرة, وأن يطوّرها, فاقترح أن يكون ردّ المواطنين على غلاء سعر البيض بأن يمتنعوا أو يخففوا من استهلاكه, وبأن يطعموا أطفالهم ـ بدلاً منه ـ الزعتر البلدي!
هكذا مسؤولون وهكذا أفكار وهكذا حلول لا يمكن ولا يُنتظَر أن تبني أو أن تصلح سوريا..
وبالإذن من الأستاذ نبيل صالح:
إلى "التطهيريات" درْ!!
***
على طريقة ياسر العظمة في إحدى لوحات مسلسل مرايا والتي كانت تدور حول تشابه الأسماء أو الكنى بين الشخصيات الدرامية والواقعية, ليصل أخيراً إلى أسماء أفريقية لم تحمه من الملاحقات...
فأعتقد أن بشار الجعفري لو استشهد في كلمته أمام مجلس الأمن بشعر لشاعر أفريقي مجهول, يعود للقرن الحادي والعشرين قبل الميلاد, لنكشت له صحيفة "القدس العربي" أو من ينوب عنها, أحد أقاربه ليكتب لها مقالة استنكارية ذات منطق متهاوٍ, على نمط السيدة رنا قباني... رحم اللـه عمها العظيم وأطال في عمر والدها الجليل!!
***
يريدون منع الاستشهاد بالأدب في السياسة
وهذا طبيعي بعدما أدمنوا قلة الأدب!!
***
الوطن ليس درساً نتعلمه من الحياة لأنه هو الحياة!!
من لم يعرف معنى الوطن قبل 15 آذار فلن يعرفه بعد 15 آذار
ومن كان الوطن غائباً عن حياته قبل 15 آذار فسيبقى الوطن غائباً عن حياته بعد 15 آذار
ومن لم يكن وطنياً قبل 15 آذار فلن يكون وطنياً بعد 15 آذار
)تعليقاً على اعتراف أحد "حكماء" 15 آذار بأنه عرف معنى الوطن فقط بعد انخراطه فيما يسميه "الثورة"!!!!)
***
مجلس "الدم" الدولي!
***
قالوا اِستَوى اللَيثُ عَلى عَرشِهِ
فَجيءَ في المَجلِسِ بِالضِفدَعِ
(أحمد شوقي)
***
والجعفري إذا تنهنه للعدا
فله لسان صارمٌ "بشار"
أو بتارُ
***
كُلَّما قُلنا استرحنا
جاءَنا حَمَدُ بن جاسمْ
وهو في المَجلِسِ فَدْمٌ
سادرٌ في الغيّ سادمْ
***
كَم مِن فَتىً نبصرُ ذا هَيئَةٍ
أَبَلَدَ في المَجَلِسِ مِن عيرِ
(أبو الشمقمق ـ بتصرف)
***
ليس مصادفة أن كلمة "الفيتو" ليس لها مقابل عربي دقيق!!
***
هل يصمد ناتو واحد في مواجهة دبل فيتو؟!
***
يبدو أن "شيفات" 15 آذار يواجهون معضلة "ثورجية" عويصة:
كيف سيتم العثور على طناجر عربية تتسع لطبخة روسية صينية بنكهة سورية اسمها "دبل فيتو"؟!
***
من يصف شاعراً مثل نزيه أبو عفش بأنه حثالة وعاهة وعالة و(يكتب شعراً) وذو (وعي زائف)...
لا يمكن وصفه بأقل من عشرة أضعاف هذه الألفاظ... كائناً من يكون!
وخاصة عندما يكون شاعراً من الذين يتبعهم غاوون ويلعب بعقولهم مفكرون من ماركة غليون!!!
***
هلق شيلو كل شي على جنب
فايز سارة اسم فني أكتر من برهان غليون
إلا إذا طلع خاسر فارة!!
يمكن هالمرة فريق 15 آذارا (لا يوجد خطأ) استشاروا جيجي لامارا!!!
هيك حبكت القافية
وأهم شي أنو بتظبط معو قافية الهوارة!!
***
في ذكرى المولد النبوي الشريف
سوريا تولَد بثوب جديد نظيف
كل عام وأنتم بألف خير
***
ملاحظة: هذه مختارات مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك
إضافة تعليق جديد