منشورات سورية 1 : جماعة 15 آذار

الجمل- عمار سليمان علي:
حرف السين أفضل بمليار مرة من حرف الثاء
لا يحتاج الأمر لتعمق في علم اللغة لاكتشافه
الأمر أبسط من ذلك بكثير:
كل ما هو سوري أفضل بمليار مرة من كل ما هو «ثوري»
لذلك, ابتداء من اليوم, لن تكون هناك منشورات ثورية
بل ستكون فقط:
منشورات سـورية
***
كما كان 14 آذار يوماً مفصلياً في تاريخ لبنان
فإن 15 آذار هو يوم مفصلي في تاريخ سوريا
وكما كان في لبنان قوى 14 آذار
أصبح في سوريا قوى 15 آذار
وهما وجهان لعملة واحدة..
وكل ما قامت به قوى 14 آذار اللبنانية قبل وأثناء وبعد حرب تموز 2006 التي شنتها "إسرائيل" على لبنان, سوف تقوم به وبما هو أكثر منه قوى 15 آذار السورية بكافة مكوناتها وأجنحتها, السلمية والمسلحة, الداخلية والخارجية.. لا أستثني منهم أحداً بعد اليوم إلا من يستثني نفسه, كما فعل ميشيل عون وتياره في لبنان بخروجه من 14 آذار وتحالفه مع المقاومة.. فهل سيكون هناك (ميشيل عون) سوري؟؟!!
حاشية: بعد اليوم لن أستخدم تعبير معارضة سورية أو حراك سوري أو ثورة سورية بل سأستخدم تعبيراً واحداً فقط هو قوى 15 آذار السورية.
***
ينقسم السوريون اليوم في ظل الظروف الحالية إلى فريقين (وليس ثلاثة!):
الفريق الأول : قوى 15 آذار السورية (الفرع السوري لقوى 14 آذار اللبنانية)
الفريق الثاني: القوى الوطنية والمقاومة
وللأسف لم يعد في هذه المعمعة مجال لفريق وسط..
***
جماعة 14 آذار في لبنان توددت عام 2005 للمقاومة قبل الانقلاب عليها
وجماعة 15 آذار في سوريا تتودد اليوم للجيش السوري قبل الانقلاب عليه
جماعة 14 آذار في لبنان تسمي حزب الله ميليشيا وتصفه بالإرهابي
وجماعة 15 آذار في سوريا تسمي الجيش السوري ميليشا وتصفه بالإرهابي
جماعة 14 آذار في لبنان تريد إضعاف المقاومة ونزع سلاحها
وجماعة 15 آذار في سوريا تريد إضعاف الجيش السوري وتدمير سلاحه
***
آذار مشأمةٌ وخامسُ عَشْرهِ
نَحسٌ توغّلَ في تصنيعه حمدُ
***
الحل الأمني الداخلي, على مساوئه, يبقى أرحم بأشواط كبيرة من الحل الخارجي مهما كانت هويته (عربي ـ تركي ـ أطلسي...)
برسم من صدعوا رؤوسنا ـ ممن كنا نظنهم عقلاء ووطنيين ـ على مدى الأشهر الماضية, برفض الحل الأمني الداخلي والتحذير من تداعياته, والمطالبة بإيقافه شرطاً للقبول بالحوار الذي لو قبلوا به لوفروا كثيراً من الدم الذي يتباكون عليه, مع أنهم يتحملون المسؤولية عن إراقته بخياراتهم الدونكيشوتية...
***
من يقبل بالتدخل الخارجي (بكافة أشكاله ودرجاته ومجالسه وهيئاته وتنسيقياته) ولا يرفضه, قولاً وفعلاً, لا يمكن أن نصدّق أنه يرفض الدكتاتورية ويطلب الحرية, كما يدّعي!!
إن هو إلا طالب سلطة وتسلّط على حساب الوطن وعلى رقاب الشعب وبقوة الغرباء!!!
لذلك أيها المخدوعون بقوى 15 آذار أما آن أن تخرجوا من شعاراتكم الطنانة والافتراضية, وأحلامكم الوردية والرومانسية, وأن تحاولوا الدخول إلى حلبة الوعي والواقعية والوطنية؟!
***
بما أن النمو والتطور سنة الكون وسنة الطبيعة وسنة الكائنات
فإن التنسيقيات التي بدأت كتنسيقيات من أجل الشؤون المحلية وشؤون «الحرية», قد نمت وتطورت وتحولت بقدرة قادر إلى تنسيقيات للتدخل الخارجي..
ونيـّــــالك عليهم يا أطلــسي!!!
***
لمن يبشرنا بغد أو بما بعد غد مشرق (صديق فيسبوكي من قوى 15 آذار):
ليس هناك إشراقة أقوى من نار جهنم التي إليها بأرجلكم تسيرون!!!
***
دعونا على «عمروٍ» فغابَ فسرّنا
وجاء «نبيلٌ» فانتحبْنا على «عمرو»
***
حتى غبطة البطرك الروسي لا يستحق احترامكم؟!
ولا يسلم من تهكّمكم أيها الأدباء الساخرون والأديبات الساخرات؟؟!!
ونيــّــالك علينا يا أدب!!!!!!!
***
بعض أعضاء قوى 15 آذار السورية, من فئة اللزقة, تنطبق عليهم, في تعليقاتهم ونقاشاتهم وردودهم, الآية القرآنية:
{كالكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث}
***
مثل اليوم:
احفظ لسانَك لا تقولُ فتُبتلى
إن البلاءَ موكّلٌ بالمنطق
يضرب في كلمة يتكلم بها الرجل فتكون وبالاً عليه
(برسم ملك الأردن وتصريح التنحّي)
***
كتبت قبل فترة عن شعوري وحدسي بأننا في مرحلة مشابهة لثمانينيات القرن العشرين, وهو كما أظن أمر يشعره كثيرون غيري,
لكني ـ والحق يقال ـ  لم أحدس ولم أتوقع ولا للحظة أن يتنطع كل من عبد الحليم خدام ورفعت الأسد لكي يكملا الصورة الناقصة, عبر بروزهما مجدداً على سطح الحياة السياسية, ومحاولة بث الروح في أحلامهما/أوهامهما/صراعاتهما القديمة!!!!!
من قال إن الزمن لا يكرّر نفسه؟!
ولكن سوريا أيضاً سوف تكرر نفسها!
***
إنا وجدنا ما وعدتنا به بصيرتنا حقاً
فهل وجدتم ما وعدتكم به جماعتكم حقاً؟!
***
يا أيها القوم لا يغرُركم نفرٌ      
ضجُّوا بباريز إفساداً وتشغيبا
راموا الصلاحَ وقد جاءوا بلائحةٍ
خرقاءَ تترك شملَ الشعب مشعوبا
قد يطلبُ الحقَّ طيّاشٌ فيُبطله      
ما كل طالب حقّ نال مطلوبا
كانوا أحقّ البرايا مطلباً فغَدوا      
من أبطل الناس في الدنيا مطاليبا
راموا انشقاق العصا بالشَغْبِ ملتهباً      
والحقد مضطرماً والضِغن مشبوبا
علام تعقِد في باريز مؤتمراً      
ما كنت فيها برأي القوم مندوبا
إذا راح يستنجد الإفرنج منتصفاً      
كأنه حَمَلٌ يستنجد الذيبا
فهم كمن فرّ من قَطر يُبلّله      
ثَم انْتحى السيلَ أو جاء الميازيبا
هل يأمنُ القومُ أن يحتلّ ساحتَهم      
جيشٌ يدُكّ من الشام الأهاضيبا
يا أيها القوم لا يغرُركم نفرٌ      
ضجُّوا بباريز إفساداً وتشغيبا
(الشاعر معروف الرصافي)
***

ملاحظة: هذه مجموعة مختارة مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك
http://www.facebook.com/ammarsali