مصر تطالب تركيا عدم التدخل بشؤونها والحكومة المصرية الجديدة تؤدي اليمين

أكد المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المصرية الدكتور أحمد المسلماني أن التصريحات التركية حول ماحدث في البلاد في 30 حزيران مرفوضة وتشكل تدخلا في الشأن الداخلي المصري مشددا على أن مصر لا تقبل شروطا أو إملاءات من أحد.
وقال المسلماني في مؤتمر صحفي في قصر الاتحادية الرئاسي اليوم نقلته المواقع الإخبارية المصرية :"إن التصريحات الصادرة عن تركيا غير مناسبة ومرفوضة وتعتبر تدخلا في الشأن الداخلي المصري وعلى أنقرة احترام ارادة الشعب المصري الذي خرج في 30 حزيران الماضي" داعيا المسؤولين الأتراك إلى الإدراك بأنهم يتكلمون عن دولة كبيرة بحجم مصر لها تاريخ ولن تقبل تدخلهم في شؤونها.
وذكر المسلماني المسؤولين الاتراك بأن مصر لم تتدخل فيما حدث في ميدان تقسيم بتركيا من مظاهرات ضد نظام الحكم هناك ومن ثم فعلى تركيا ألا تتدخل في شؤون مصر.
وردا على شائعات حول امور طلبتها مصر من الولايات المتحدة خلال لقاء الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي شدد المسلماني على ان مصر لا تقبل شروطا ولا إملاءات من أحد وقرارها وطني مئة بالمئة و ليست ضعيفة ولا تحتاج الإشادة من أحد.
وقال المسلماني: " نحن لا نتسول آراء الآخرين حول ما إذا كان ما حدث يوم 30 حزيران ثورة أم لا" مؤكدا ً "أن هذه ثورة جسدت إرادة الشعب ونحن نفتح كل الأبواب لشركاء المستقبل لكن القرار الوطني لا يقبل إلا أن يكون وطنيا".

وفيما يخص العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية أكد المسلماني أن من يأتي لزيارة مصر لا يأتي ليملي شروطا ولا نقبل شروطا من أحد نحن نستمع للنصائح من الغرب ومن غيره ومن الدول الصديقة أو غير الصديقة لكننا نتخذ القرار في النهاية بإرادتنا مشيراً الى أن مصر تنظر إلى علاقاتها بالولايات المتحدة باعتبارها دولة مهمة وفي إطار العلاقات الطبيعية مع قوة كبرى.
ولفت المسلماني إلى أنه لم يتم تحديد تاريخ لعقد مؤتمر صحفي مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي ليتم الغاؤه إنما كانت هناك توقعات لمثل هكذا مؤتمر لكن المسؤول الأمريكي فضل عقده في مكان آخر.

أما فيما يتعلق بانحياز شبكة أخبار سي ان ان الأمريكية لوجهة نظر الإخوان المسلمين منذ بداية ثورة 30 حزيران ضدهم فأكد المسلماني أن ال سي إن إن شبكة إخبارية كبيرة عالميا ولكنها صغيرة بالنسبة لمصر وبالتالي فإن تأثيرها في القرار المصري وفي الشعب المصري محدود.

كما أعرب السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية عن الاستياء الشديد تجاه تكرار التصريحات الأخيرة لمسؤولين أتراك تتعلق بالشأن الداخلي المصري.
ونقل موقع المصري اليوم عن المتحدث قوله.. إن "هذه التصريحات تمثل تدخلاً صريحاً في الشأن المصري وتنم عن عدم إدراك أو إلمام دقيق بحقيقة التطورات على أرض الواقع في البلاد وتمثل تحدياً لإرادة الشعب الذي خرج بالملايين للمطالبة بحقوقه المشروعة".
ودعا عبد العاطي المسؤولين الأتراك إلى أن يجعلوا العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة بين البلدين فوق الاعتبارات الداخلية والمصالح الحزبية الضيقة مذكرا بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول استناداً إلى ميثاق الأمم المتحدة ومبدأ المعاملة بالمثل.
ويأتي ذلك بعد التصريحات المستفزة التي أعلنها رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية بتركيا رجب طيب أردوغان والذي اعتبر إزاحة محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عن الرئاسة انقلابا عسكريا.
يذكر أن حكومة حزب العدالة والتنمية التركية برئاسة رجب طيب اردوغان تواصل اطلاق التصريحات الاستفزازية المناصرة لجماعة الاخوان المسلمين متجاهلة ارادة ملايين المصريين ومظاهرتهم الحاشدة ضد حكم هذه الجماعة.

- هذا وأدى أعضاء الحكومة المصرية الجديدة برئاسة الدكتور حازم الببلاوي اليوم اليمين الدستورية أمام الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور في قصررئاسة الجمهورية المصرية في القاهرة .
وكان الدكتور الببلاوي المكلف بتشكيل حكومة انقاذ وطني انتهى في وقت سابق من تسمية الاعضاء المشاركين بالحكومة وعددهم 26 وزيراً.
وأورد موقع بوابة الأهرام أسماء التشكيل الوزاري الجديد حيث استمر الفريق أول عبد الفتاح السيسي على رأس الجيش وزيراً للدفاع وآلت وزارة الخارجية إلى نبيل فهمي في حين احتفظ اللواء محمد ابراهيم بوزارة الداخلية .
وتعد حكومة الببلاوي الأولى منذ الإطاحة بمحمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد ثورة 30 حزيران التي شهدت نزول اكثر من ثلاثة وثلاثين مليون مصري إلى الميادين للمطالبة باسقاطه .

وفي هذا السياق اعتبر جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة "الاخوان المسلمين" الحكومة الجديدة غير شرعية، مؤكدا عدم اعتراف الجماعة بها. ونقلت وكالة "رويترز" عن الحداد قوله: "إنها حكومة غير شرعية ورئيس وزراء غير شرعي ومجلس وزراء غير شرعي. لا نعترف بأي احد فيه. نحن حتى لا نعترف بسلطتهم كممثلين للحكومة".

- من جهة أخرى أعلن الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة في وزارة الصحة المصرية مقتل سبعة أشخاص وإصابة 261 آخرين جراء الاشتباكات التي شهدها ميدان رمسيس وكوبري أكتوبر وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة وشارع البحر الأعظم الليلة الماضية بين مؤيدى الرئيس المخلوع محمد مرسي وقوات الشرطة بعد قيام المتظاهرين بقطع كوبري أكتوبر أمام حركة المرور.
ونقل موقع أخبار مصرعن الخطيب قوله.. إن 137 من المصابين خرجوا من المستشفيات بعد تحسن حالتهم فيما بقي 124 آخرون يتلقون العلاج.
وأوضح الخطيب أن الاشتباكات التي وقعت بميدان رمسيس وأعلى كوبري أكتوبر أسفرت عن إصابة 134 شخصا وحالتي وفاة وخمسة مصابين في رابعة العدوية وفي ميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة 114 مصابا وأربع حالات وفاة وفي شارع البحر الأعظم وشارع المحطة ثمانية مصابين وحالة وفاة واحدة.
وكان مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية اعلن في وقت سابق اليوم عن إصابة ضابطين ومجندين اثنين من قوات الأمن المركزي خلال الاشتباكات التي شهدها ميدان رمسيس في القاهرة الليلة الماضية بين مؤيدي مرسي وقوات الشرطة بعد قيام المتظاهرين بقطع كوبري أكتوبر أمام حركة المرور.
وكانت جماعة الاخوان المسلمين بدات منذ أمس بتنفيذ مخططها بقطع الطرق والجسور الرئيسية والاعتداء على المواطنين واشاعة الفوضى وقطع عناصر من الجماعة طريق كوبري اكتوبر.
وفي سيناء أطلق مسلحون مجهولون النار على قوات الامن بالعريش ونقطة أمنية بالشيخ زويد في سيناء وتبادلوا اطلاق النار مع قوات الأمن ثم فروا هاربين دون وقوع إصابات.
وذكرت مصادر أمنية مصرية وسكان في المنطقة أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة دفع رباعي أطلقوا النار على قوات الأمن بمنطقة أبو سكر على الطريق الدائري جنوب مدينة العريش.
إلى ذلك هاجم مسلحون آخرون نقطة لحرس الحدود على ساحل البحر بالشيخ زويد وتبادل أفراد النقطة اطلاق النار معهم حتى فروا هاربين أيضا دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات.
وكانت الأجهزة الأمنية المصرية ضبطت بعد مطاردة وتبادل لإطلاق الأعيرة النارية سيارة بداخلها قنبلة يدوية وثلاث عبوات تفجيرية وخزينة تحتوي على خمس طلقات آلية بمنطقة السباعية في محافظة أسوان جنوب مصر يوم أمس.

- إلى ذلك أمرت النيابة العامة في مصر بضبط واحضار المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و15 من قياديي الجماعة متهمين بالتحريض على قتل شاب واصابة اخر في اعتصام لموءيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في القاهرة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قضائي قوله "إن نيابة مدينة نصر امرت بضبط وإحضار الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان و15 من قيادا ت الجماعة لاتهامهم بالتحريض على قتل شاب وإصابة آخر في رابعة العدوية" بحي مدينة نصر شرق القاهرة.
وأوضح المصدر أن الشاب المصاب ويدعى أحمد فتوح اتهم أنصار مرسي المنتمين لجماعة الاخوان باحتجازه مع زميل له يدعى احمد زنيخة وتعذيبهما بعد ان اتهما بانهما مرشدان للشرطة او ينتميان لتيار سياسي معارض.
وأكد فتوح أن زميله قتل جراء التعذيب على يد انصار الرئيس المعزول الذين ألقوا بهما خلف سور مبنى التنظيم والإدارة في حي مدينة نصر.
وقالت النيابة إنه "بفحص جثة الشاب زنيخة تبين وجود كسور باليدين والقدمين وكسر في الجمجمة وآثار حروق وتعذيب"حسب المصدر.
ويواجه عدد كبير من قيادا ت الاخوان اتهامات متلاحقة بالتحريض على قتل المتظاهرين المعارضين خلال الاحداث التي صاحبت وتلت المظاهرات الحاشدة لملايين المصريين في الثلاثين من حزيران الماضي والتي اسفرت عن عزل مرسي.

المصدر: وكالات