مسيرات احتجاجية في تركيا تنديدا بمجزرة سيواس والشرطة توقف متظاهرين

03-07-2014

مسيرات احتجاجية في تركيا تنديدا بمجزرة سيواس والشرطة توقف متظاهرين

نظمت مسيرات وفعاليات مختلفة في عدد من المدن التركية لإحياء الذكرى الـ 21 لمجزرة سيواس التي راح ضحيتها أكثر من 33 مواطنا إثر إحراق مجموعة متطرفة فندق ماديماك بمدينة سيواس الذي كان يقيم فيه المشاركون في فعاليات بير سلطان ابدال في 2 تموز عام 1993.
ونقل موقع اودا تي التركي عن المشاركين في منطقة كادي كوي باسطنبول قولهم “إن ضحايا مجزرة سيواس سيبقون خالدين في الذاكرة دائما” منددين بالسلطات التي غضت النظر عن هذه المجزرة بشكل مقصود في تلك الفترة.
وفي مدينة ازمير اعتدت قوات الشرطة التركية على مجموعة تتكون من ألف شخص أرادوا تنظيم مسيرة في إطار الفعاليات المقامة لإحياء الذكرى وأوقفت عددا من المتظاهرين على خلفية الأحداث التي وقعت.
وقطعت الشرطة التركية الطرق محاولة إعاقة المتظاهرين الذين توجهوا من منطقة بسمانه بمدينة ازمير إلى ميدان كوناك واستخدمت خراطيم المياه لتفريقهم وأصيب عدد من المتظاهرين بجروح طفيفة إثر اعتداء الشرطة على المتظاهرين فيما أوقفت الشرطة 9 أشخاص بينهم رئيس فرع الجمعية الثقافية البكتاشية في بلدة نارلي دره بازمير والرئيس المشارك لفرع حزب الشعوب الديمقراطي بمدينة ازمير.
وفي غضون ذلك نظم تجمع درسيم الديمقراطي مسيرة للتنديد بالجريمة بمشاركة رئيس بلدية تونجلي وممثلي منظمات المجتمع الأهلي في حين نظمت الجمعيات وعدد من منظمات المجتمع الأهلي التركية فعاليات ومسيرة احتجاجية بمدينة بورصة شارك فيها 1500 شخص لإحياء الذكرى محملين السلطات التركية مسؤولية جميع جرائم القتل المرتكبة.
وفي مدينة انطاليا تم إحياء الذكرى إضافة إلى إحياء ذكرى العمال الأتراك الذين قضوا إثر فاجعة منجم الفحم بسوما بمشاركة ممثلين عن الأحزاب السياسية والنقابات العمالية وشجب المشاركون المجزرة والمسؤولين عن ارتكابها فيما أحيا أعضاء فرع جمعية حقوق الإنسان باسطنبول ذكرى مجزرة سيواس في ميدان غلته سراي بمشاركة 100 شخص.
من جهة أخرى اعتدت الشرطة التركية على متظاهرين احتشدوا للتنديد بالمجزرة في منطقة أوكميداني وسلطان غازي باسطنبول.
وقالت صحيفة سوزجو إن سكان منطقة اوكمديناني باسطنبول احتشدوا لإحياء الذكرى بينما قام مجموعة من الأشخاص الملثمين بإغلاق الطريق أمام حركة المرور بعد انتهاء الفعالية مشيرة إلى أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.
ولفتت الصحيفة إلى استمرار الأحداث حتى ساعات متأخرة من ليلة أمس وسط الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها قوات الأمن التركية في المنطقة.
وقالت الصحيفة إن منطقة سلطان غازي باسطنبول شهدت أحداثا مشابهة بالتزامن مع أحداث اوكميداني حيث أقامت مجموعة من المتظاهرين حاجزا وأغلقت الطريق أمام حركة المرور فاستخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
يشار إلى أن مجزرة سيواس وقعت في 2 تموز عام 1993 وراح ضحيتها 33 مثقفا تركيا وعاملين في فندق ماديماك وناشطين إثر إحراق مجموعة متطرفة فندق ماديماك بمدينة سيواس الذي كان يقيم فيه المشاركون في فعاليات بير سلطان ابدال.
واحتشد أمس عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك أمام جمعية حاج بكتاش ولي الثقافية في الأناضول لإحياء الذكرى وتوجهوا إلى فندق ماديماك حيث ارتكبت مجزرة سيواس وسط تدابير أمنية مشددة فيما انتشر 2500 شرطي إضافة إلى قوات الدرك التي تأهبت تحسبا لوقوع أحداث محتملة خلال الفعاليات المقامة في سيواس.
وأكد الكاتب والشاعر قره كوش في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة يورت التركية أن أولئك المتطرفين كانوا قطعوا رأس الضابط والمعلم مصطفى فهمي كوبيلاي في عام 1930 وارتكبوا المجازر في تشوروم ومراش وقتلوا الناس الذين وضعوا العلامات على أبواب منازلهم ومارسوا العنف ضد جميع الذين لا يحملون فكرهم المتطرف.
وأضاف إن مشروع الشرق الأوسط الكبير يقف وراء الفوضى التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتتولى إسرائيل دور الشرطي في المنطقة ويحاولون تفتيت دولها مشيرا إلى أن عناصر ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” المرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي الذين يقطعون رؤوس الناس ويشربون دماء البشر أتوا حاليا إلى تركيا.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...