مسلحو الوعر يخرقون «التسوية» مجدداً واندلاع اشتباكات بمحيطه
خرقت الميليشيات المسلحة المتحصنة في حي الوعر يوم أمس اتفاق التسوية للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع بعدما أطلقت النار باتجاه مواقع ونقاط للجيش والدفاع الوطني تقع في محيط الحي، واندلعت إثر ذلك اشتباكات متفرقة وسط قصف مدفعي نفذه الجيش على مواقع مقاتلي تلك الميليشيات رداً على خرقهم للاتفاق.
وذكر مصدر في قوات الدفاع الوطني بحمص، أن الميليشيات المسلحة في حي الوعر أقدمت على خرق اتفاق التسوية وأطلقت النار من أسلحتها الرشاشة والقناصة بشكل كثيف على نقاط ومواقع للجيش والدفاع الوطني ما استدعى الرد على مصادر إطلاق النيران واندلاع اشتباكات متفرقة على عدة محاور بمحيط الحي تزامناً مع قصف مدفعي نفذه الجيش على مواقع وأماكن المسلحين في الحي وعلى طول خط الاشتباك ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين، ليعود الهدوء الحذر بعد ساعات.
وجرى يوم الأربعاء الماضي اجتماعاً بين وفد حكومي وممثلين عن الميليشيات المسلحة التي تتحصن في حي الوعر، تم بموجبه العودة لاتفاق التسوية السابق بين الطرفين بخصوص الحي، وإيقاف العمليات العسكرية التي يشهدها الحي، من حيث قصف قوات الجيش واستهدافه لمناطق تجمع الميليشيات المسلحة في الحي بالطلقات النارية والرشاشات، وإيقاف عمليات استهداف قوات الجيش عند أطراف الحي من الميليشيات، وفق ما نقل «المرصد» المعارض عن مصادر قال إنها متقاطعة.
على خط مواز أفاد مصدر عسكري، بأن الطيران الحربي واصل طلعاته الجوية فوق مناطق سيطرة تنظيمي داعش و«جبهة فتح الشام» (النصرة سباقا) المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية مستهدفاً مواقعهم وأماكنهم في قرى رحوم والمشيرفة الجنوبية وحويسيس وشرق مدينة تدمر في ريف المحافظة الشرقي، وفي بلدات الرستن وتلبيسة والغنطو والسعن الأسود في الريف الشمالي ما أدى إلى تدمير تلك المواقع وعدد من الآليات التي كان بعضها مزوداً برشاشات ثقيلة وعتاد حربي وإيقاع أعداد من مقاتلي التنظيمين قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات غير سورية.
من جهة أخرى، قالت مصادر أهلية: إن «مجموعات إرهابية المسلحة استهدفت قرية أم السرج الشمالي لليوم الثاني على التوالي بأكثر من 15 قذيفة صاروخية سقطت داخل القرية وتسببت بأضرار مادية ببعض ممتلكات المواطنين الخاصة من دون أن تسجل أي إصابات في صفوف المدنيين».
نبال إبراهيم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد