مسؤول بريطاني رفيع يجري مباحثات شاملة في دمشق
أجرى مدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية جون جينكينز محادثات مع وزير الخارجية المعلم ومستشارة الرئيس للشؤون السياسية والإعلامية بثينة شعبان، تركزت حول العلاقات الثنائية والعلاقات الأوروبية- السورية، والمفاوضات السورية “الإسرائيلية” غير المباشرة وملفات العراق وفلسطين ولبنان.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع إن دمشق تولي هذه الزيارة أهمية كبيرة كون بريطانيا هي الحليف الأقرب للولايات المتحدة، والحوار معها يكسر بشكل نهائي كل أسوار العزلة السياسية والدبلوماسية التي حاولت أن تفرضها إدارة الرئيس جورج بوش على سوريا. وأشارت إلى أن بريطانيا تبدي اهتماماً ملحوظاً بملف المفاوضات السورية- “الإسرائيلية” غير المباشرة. وقد استوضح جينكينز من المسؤولين السوريين الدور الذي يمكن أن تلعبه بريطانيا والاتحاد الأوروبي ككل في دعم العملية التفاوضية، بما في ذلك حث الدور الأمريكي على دعم ورعاية المفاوضات، خاصة وأنه عبر عن دعم بلاده للمحادثات غير المباشرة السورية- “الإسرائيلية”. وقد رد المعلم بالتأكيد بأن سوريا تطلع إلى دور أوروبي فاعل في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما في دعم عملية السلام.
من جهته أوضح جينكينز أن بريطانيا تبدي اهتماماً خاصاً بالدور الذي يمكن أن تلعبه سوريا في الملف الفلسطيني، حيث يرى توني بلير ممثل الرباعية الدولية في الشرق الأوسط ورئيس الوزراء البريطاني السابق أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى جهد سوري من أجل منع انفجار مؤسسات السلطة الفلسطينية. وهو ما سيؤدي إلى عودة العملية التفاوضية “الإسرائيلية”- الفلسطينية إلى نقطة الصفر وتأمل بريطانيا أن تمارس دمشق ضغوطاً على حركة حماس للتخفيف من مواقفها المتشددة، وللامتناع عن القيام بأي خطوات تصعيدية ضد رئيس السلطة الفلسطينية قد تؤدي إلى نشوء فراغ دستوري في رئاسة السلطة الفلسطينية.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد